تعرف : ما هو مسار العائلة المقدسة
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ ٣٧ كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.
ودخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى ١٠٠ كم من الشمال الشرقى .
تم غادرت العائلة مدينه تل بسطا (بسطة) متجهه نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد – المحمة وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي ١٠ كم تقريبًا. وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه وفى عودة العائلة المقدسة مرت أيضًا على مسطرد
ومن مسطرد انتقلت شمالاً إلى بلبيس (فيلبس) مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي ٥٥ كم تقريبًا. واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس ايضًا في رجوعها. ومن بلبيس رحلت العائلة شمالاً بغرب إلى بلدة منية سمنود – منية جناح مــن منيـة سمنود عبـرت العــائلة المقـدسـة نهـر النيــل إلى مـدينة سمنـود (جمنوتى – ذبة نثر) داخـل الدلتا ومن مدينة سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا – خـاست – بيخـا ايسوس) حاليًا في محافظة كفــر الشيخ.
وإذا كانت العائلة المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعي أثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا فلا بد أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ومن مدينة سخا عبرت نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوبًا إلى وادى النطرون (الاسقيط) وقد بارك السيد المسيح وامه العذراء هذا المكان.
ومن وادى النطرون ارتحلت جنوبًا ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه ناحية المطرية وعين شمس ومنطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس (هليوبوليس – اون) وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي ١٠ كم
وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم. ومن منطقة المطرية وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهه ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون وهى في طريقها لمصر القديمة.ومرت وهى في طريقها من الزيتون إلى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حاليًا كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكذلك على العزباوية بكلوت بك.
ووصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة وتعتبر منطقة مصر القديمة من أهم المناطق والمحطات التي حلت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى أرض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة. وارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهه ناحية الجنوب حيث وصلت إلى منطقة المعادي إحدى ضواحي منف – عاصمة مصر القديمة.
وقد أقلعت في مركب شراعي في النيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية لأن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل في رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادي ولايزال السلم الحجري الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.
وبعد ذلك وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (أرجانوس) على مسافة ١٠ كم غرب أشنين النصارى – مركز مغاغة.وبجوار الحائط الغربي لكنيسة السيدة العذراء توجد بئر عميقة يقول التقليد ان العائلة المقدسة شربت منها. مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس (بيت يسوع) شرقى البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا (بنى مزار) وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة ١٧ كم غرب بنى مزار.
ورحلت العائلة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير (أكورس) شرق سمالوط ويقع هذا الدير جنوب معدية بنى خالد بحوالي ٢ كم حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية. ويعرف بجبل الطير لأن الوفًا من طير البوقيرس تجتمع فيه. ويسمى أيضًا بجبل الكف
وفى الطريق مرت على شجرة لبخ عالية (شجرة غار) على مسافة ٢ كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل، والجبل الواصل من جبل الطير إلى نزلة عبيد إلى كوبرى المنيا الجديد
وتغادر العائلة المقدسة من منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية واتجهت نحو الأشمونيين (أشمون الثانية) وارتحلت العائلة المقدسة من الأشمونيين واتجهت جنوبًا حوالى ٢٠ كم ناحية ديروط الشريف فيليس.ثم تغادر من ديروط الشريف إلى قرية قسقام (قوست قوصيا) وتهرب العائلة المقدسة من قرية قسقام وتتجه نحو بلدة مير ميره تقع على بعد ٧ كم غرب القوصية
ومن مير ارتحلت إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق ومنطقة الدير المحرق هذه من أهم المحطات التي استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثاني.
يقع هذا الدير في سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام نسبة إلى المدينة التي خربت ويبعد نحو ١٢ كم غرب بلدة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط على بعد ٣٢٧ كم جنوبي القاهرة.
مكثت العائلة المقدسة نحو سته أشهر وعشرة أيام فى المغارة التي أصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية في الجهة الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير
وفى طريق العودة سلكوا طريقًا أخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة ٨ كم جنوب غرب أسيوط. ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.
وهكذا انتهت رحلة المعاناة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابًا وايابًا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحياناً في النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيًا على الأقدام
شهيرة النجار