أرشيفبورتريه

صديقات سوزان مبارك الأنتيم وعلاقتها بجيهان السادات

شارك المقال
  • صديقات سوزان مبارك الأنتيم جداً لم يظهرن أمام الكاميرات

لا يزال الحديث عن السيدة الأولى سوزان مبارك مليئاً بالأسرار ولا تزال توجد صفحات غامضة فى حياتها الشخصية لم يستطع أحد اختراقها فغالبية الذين تعاملوا مع سوزان مبارك سواء من الرجال أو السيدات أكدوا أن صديقاتها المقربات جداً لم يظهرن فى وسائل الإعلام، صحيح هناك أسماء معروفة ومقربة لكن الأنتيم جداً غير معلوم، فقط تردد اسم سيدة تدعى “زينات” هى أقرب المقربات لقلبها بالإضافة لسيدتين من أصل إنجليزى غير معلوم عنهما شيئاً.

  • وزارة مشيرة خطاب وتقبيل عائشة ليد الهانم وترشيح فرخندة لخديجة وآمال عثمان

استلطاف سوزان مبارك لسيدات بالتحديد جعلهن يحظين بمناصب فى الدولة فمثلاً مشيرة خطاب التى كانت تحبها الهانم استحدثت لها وزارة وهى السكان رغم ان مشيرة غير مرغوب فيها شعبياً فهى بعيدة تماما عن طبقات فى المجتمع، كل ما كانت تفعله مؤتمرات وكاميرات، وكانت تطلب من سوزان دعمها إعلامياً، الشخصية الثانية هى عائشة عبد الهادى والتى رغم حصولها على الإعدادية كانت عند الهانم حبيبة قلبها وعائشة بدورها لم تنس الفضل وكلما التقت بها كانت تقبل يدها، الشخصية الثالثة هى فرخندة حسن والتى كانت تعتبرها سوزان مرجعاً ثقافياً وتردد أن فرخندة أول من رشح خديجة الجمال لتكون عروس جمال مبارك.

الشخصية الرابعة هى الدكتورة آمال عثمان التى ظلت حوالى عشرين عاماً وزيرة التامينات الاجتماعية وخرجت من الوزارة إلى مجلس الشعب الذى لم تخرج منه حتى قيام الثورة.

  • لماذا انقلبت سوزان على زوجة إسماعيل سلام ومؤمنة كامل وزوجة ممدوح البلتاجى؟

كانت سوزان مبارك “مودية” فتارة تقرب سيدات وفجأة تنقلب عليهم دون أن يعرفن سببانقلابها، منهن الدكتورة مؤمنة كامل التى اقتربت منها فترة ثم انقلبت عليها سوزان ثم قربتها مرة أخرى وجعلتها آمين الحزب فى 6 أكتوبر ووصلت لمكانة أقوى منذ سنة 2000، والشخصية الثانية هى زوجة وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام والتى كانت لا تفارق سوزان مبارك وفجأة انقلبت عليها سوزان بدون معرفة السبب حتى أن الكثيرون ربطوا انقلاب الهانم على الزوجة بخروج زوجها الوزير سلام من الوزارة بعدها فوراً، أما الشخصية الثالثة التى اقتربت من سوزان ثم أطاحت بها هى جمالات السمالوطى زوجة وزير الإعلام والسياحة الأسبق ممدوح البلتاجى وتشغل جمالات السمالوطى الآن منصب رئيس مجموعة الجمعيات الخيرية لنجيب ساويرس، وعندما تجد سوزان راضية عن سيدة تجعلها فى المجلس القومى للمرأة مثل زوجة إسماعيل سلام ومؤمنة كامل، لكن فى النهاية هذا القرب أو البعد لا يعنى الصداقة الأنتيم.

  • نساء سوزان للرسميات فقط

ورغم علاقة زكريا عزمى رئيس ديوان الجمهورية والرجل الثانى فى مؤسسة الرئاسة وقربه الشديد من الأسرة الحاكمة لدرجة جعلت قراراً يصدر بتوليه لمنصبه بعد المعاش مدى الحياة، إلا أن زوجة زكريا عزمى بهية حلاوة السكندرية الأصل لم تكن من المقربات جداً لسوزان على المستوى العائلى أو العملى، كذلك الأمر لزوجتى أحمد فتحى سرور وصفوت الشريف فرغم أن هؤلاء هم رجال الرئيس إلا أن زوجاتهم لم يكن من المحظوظات لدى سوزان حتى وإن جمعتهن مناسبات رسمية أو اجتماعية.

  • شهيرة طراف وسر رئاستها للرعاية المتكاملة

لكن قصة نساء جمعياتها فشأن آخر هى تحبهن ولكن ليس حباً جماً فمثلا يوجد اسم شهيرة طراف وهى سيدة تعدت السبعين من العائلات العريقة فى مصر قديماً قربتها سوزان مبارك وهذا ذكاء منها لتكمل بها وباسم عائلتها الشكل الاجتماعى لها، وجعلتها رئيس جمعية الرعاية المتكاملة وكانت عندما تذهب لأى مناسبة تدعى لها تعامل من قبل الحاضرين وكأنها سوزان مبارك، لكن السيدة تتميز بتواضع جم وآخر مشهد اجتماعى حضرت له ندوة لفرخندة حسن فى ليونز جاردن سيتى.

  • نساء سوزان شهيرة جنينة ونجوى شعيب وإيناس خورشيد

نجوى شعيب هى من المقربات أيضاً لسوزان مبارك وقد ولتها مدير جمعية حركة مصر السلام تلك الجمعية التى ترأس سوزان مجلس إدارتها وتهدف لتقارب وجهات النظر بين الشباب المصرى والعالمى وبالطبع تضم القائمة الشاب الإسرائيلى وحدث منذ سنوات أن حضر باسم الجمعية عدد من الشباب اليهودى وتوجه لمكتبة الإسكندرية وقوبلوا بحفاوة من أجل نشر السلام، كذلك من السيدات المقربات من سوزان إيناس خورشيد وهى فى الرعاية المتكاملة ومعها شهيرة أبو جنينة وزوجها هشام الشريف الذى كان يعمل مع أحمد نظيف فى رئاسة الوزراء، وهو الذى طلب أن تعطى فرصة لمبارك قبل تنحيه عندما كان الشاب فى التحرير يطالبون برحيله، أما زوجة السفير عبد الرءوف الريدى فكانت من المقربات جداً لدى الهانم وقد ولتها رئاسة الهلال الأحمر.

  • عندما نافست جيهان حلاوة على كرسى رئاسة الجمهورية!

من النساء المقربات لسوزان مبارك أيضاً ميان رسلان وشقيقها معتز وكل أسرهم وكذلك جيهان حلاوة وهى ليست قريبة زوجة زكريا عزمى ولها قصة تتندر بها سيدات المجتمع مع المذيعة حياة عبدون حيث رشحت الأولى لمقعد الكوتة فى مجلس الشعب بالقليبوبية فحصلت على 335 ألف صوت والثانية على 675 ألف صوت فقالت إحدى هوانم المجتمع لوزير سابق ومحافظ حالى، بسخرية إنهما خطر جداً على الرئيس مبارك فالرئيس فى انتخابات الرئاسة 2005 لم يحصل على نصف مليون صوت وهما قد فازا بأرقام فلكية، وهى طبعاً تسخر من كم التزوير الفج فرد الوزير ضاحكاً “اسكتى يا مجرمة” فردت عليه ألا تخافوا أن تنافسا على الرئاسة؟!

  • سوزان وحبها للروتارى ورئاستها للإنرويل وكرهها الليونز

الجمعيات الأهلية والنسائية عند سوزان مبارك، خيار وفاقوس، كما يقول المثل فبحكم اهتمام شقيقها منير ثابت بالروتارى وكان حاكم المنطقة الروتارية فى بداية عام 2000 وانبثق عن الروتارى الإنرويل وهى أندية يدخل فيها النساء فقط والروتارى للرجال فكانت سوزان تولى اهتماماتها لهذه الأندية بل إنها كانت الرئيس الشرفى لأندية انرويل مصر وكانت تحضر الاجتماع السنوى لها وتحضر الحفل السنوى للإنرويل وتتبنى مشروعاتهم وتدعمهم معنوياً ومادياً لذا نجد غالبية نساء ورجال الروتارى من المقربات لدى سوزان مبارك وليس جميعهم والمنتمون لهذه الأندية غالبيتهم رجال أعمال وأصحاب شركات لذا ليس غريباً أن تجدهم أعضاء فى مجلسى الشعب والشورى، فالروتارى والإنرويل بمثابة خطوة تخدم أحياناً كثيرة لمن كان يرغب ويطمح أن يدخل أمانة السياسات ليكون قريبا من السلطة وكثيراً ما كتبت لكن عن حفلات وتفاصيل هذه الأندية.

  • عندما شكا حاكم الليونز سوزان لشقيقها منير ثابت “إحنا ليه مش فى حساباتها”

أما أندية الليونز فهى خارج خريطة اهتمام سوزان مبارك لا تحضر اجتماعاتها حتى إنه ذات مرة كان المهندس مجدى عزب رئيس أندية الليونز فى بداية عام 2000 وتبنى الليونز وقتها بناء مستشفى أشمون فأرسل لها دعوة بالحضور أو حتى دعم المشروع معنوياً ، لكنها رفضت الحضور ولا حتى مندوب عنها كما هو العرف، فشكا عزب وعدد كبير من رؤساء أندية الليونز بالقاهرة لشقيقها منير ثابت أنها لا تهتم بهم وفقط اهتمامها بالروتارى والإنرويل وكأنما أعضاء الليونز خارج مصر وليسوا فى دولة هى سيدتها الأولى، قائلين له إنهم يقدمون مشروعات قوية خيرية تخدم وتساهم فى المجتمع فكيف تتجاهلهم بهذه الطريقة، فكان رد منير ثابت ” ما تخدوش الأمور بالحساسية دى، هى فقط مشغولة وسوف أنقل لها” غالبية أعضاء الليونز طبقة وسطى وفوق الوسطى وهذا كان لا يجذب اهتمام سوزان ، كما يجذبها فئة الروتارى والإنرويل من أثرياء البلد.

  • جيهان السادات وسوزان مبارك كما تصفهما نساء مصر

سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة، وجمعية الرعاية المتكاملة ورئيس الهلال الأحمر المصرى وجمعية حركة السلام، هذه هى الجمعيات التى ظهرت فيها فى المجتمع والتى يقال إنها كانت تريد الظهور فى الصورة الاجتماعية بمصر مثل جيهان السادات أول سيدة تحمل لقب سيدة مصر الأولى وكانت كما يقولون عقدتها، ففكر لها زكريا عزمى بتقديمها للمجتمع وسحب البساط بهذه الطريقة أواخر الثمانينيات ، لكن جيهان السادات أسست فقط جمعية الوفاء والأول لكن جيهان لم تتمكن من عمل شىء فهى ظلت 11 عاماً فقط أما سوزان مبارك فظلت 30 سنة، جيهان حصدت لقب أم الأبطال والشهداء نتيجة جهودها فى حرب أكتوبر 1973، لكن سوزان كانوا يجهزون لها لقب أم المصريين مثل صفية زغلول، اجمعت السيدات اللاتى تعاملن مع هاتين السيدتين على أن سوزان حريصة فى تعاملاتها ومتحفظة، البعض منهن أكد أنها كانت عندما تضع مشروعاً فى رأسها تعمل على تنفيذه بجدية، أما جيهان السادات فهى سيدة ألطف كثيراً فى التعامل حتى إنها من شدة تواضعها عندما تتجه أى سيدة لتحيتها تقوم جيهان وتسلم وتقبل، وعندما تلحظ سيدة تعرفها من بعيد تذهب إليها خاصة إذا كانت مسنة وأجمعت السيدات على أن هذه طبيعة جيهان حتى وهى السيدة الأولى أيام السادات.

  • نازلى شهبندر ولولا جلخان وعائشة راتب صديقات جيهان السادات الأنتيم

وطبيعة جيهان السادات الودودة جعلتها تحتفظ بصديقاتها حتى الآن منهن نازلى شهبندر حرم الدكتور صلاح الشهبندر وقد كان أستاذ سرطان، والثانية لولا جلخان حرم السفير محمد خليفة، والثالثة زينة شاكر حرم مراد غالب الذى كان وزيراً أيام عبد الناصر، وتحرص جيهان السادات على الحضور كل عام عيد ميلاد الدكتورة عائشة راتب فى 26 ديسمبر والذى يقام كل عام بالنادى الدبلوماسى، فجيهان تحرص على التواجد فى مصر فى شهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ثم ديسمبر ويناير، لذا نجدها ضيفة شرف عند الأصدقاء فى هذا التوقيت وفى الإسكندرية نجد من صديقات جيهان السادات فافى الخيارى وزينب فواز ومنى عرفى وسامية حتاتة وفريال عتريس التى توفيت منذ ثلاثة أعوام وبالطبع شريفة صقر والدة زوجة ابنها جمال السادات والتى ما إن تعلم بتواجد جيهان فى كابينة الإسكندرية حتى تدعو السيدات بعمل عزومات طوال فترة تواجدها ثم تقوم جيهان بدعوتهن قبل سفرها ولكن فى الثلاث سنوات الأخيرة لم يعلم أحد سر اختفاء تلك الدعوات التى تقام على شرفها ويهمس الخبثاء أن سوزان مبارك كانت تغتاظ من الظهور الاجتماعى المميز لجيهان خاصة انها تتمتع بكاريزما ولها رصيد كبير عند الناس ، وما يؤكد ذلك أن جيهان عندما تحدثت إلى عمرو أديب بعد عودته الى “القاهرة اليوم” سألها عن علاقتها بسوزان مبارك وهل كانت تحبها؟ فضحكت فعلق عمرو” قولى الحقيقة بـأنها لم تكن تحبك يا جيهان هانم، فردت جيهان ” خلاص يا عمرو دا مش وقته والتوقيت حساس” جيهان قبل الثورة عندما حاورها عمرو الليثى فى ” واحد من الناس” أفصحت أنها فعلاً كانت ممنوعة من الظهور الإعلامى فى بداية حكم مبارك، وكانت الخطابات التى تأتى لها من خارج مصر يدعونها لندوات ومحاضرات كانت لا تصلها وكانت تعرف بعد فترة بالمصادفة، والسيدة بأدب جم أوصلت معلومة حبسها داخل وطنها لسنوات طويلة لكنها عللت ذلك أنه ربما كما قالت بالضبط أن المحطين حول الرئيس نصحوه بذلك أو فعلوا ذلك دون الرجوع له شفتوا الأخلاق.

  • عندما كان يشترى مبارك السيجار الكوبى ويرسل الورد ويتصل بآل سراج الدين كان زمان

كان الكثيرون يجمعون على أن الرئيس السابق حسنى مبارك فى بداية حكمه كان ودوداً ، بيتزاور مع الناس ويسمع للجميع والناس تعرف كل شىء عنه وقد حكى لى بهذا الشأن عن السراجيين الوفديين فؤاد باشا سراج الدين وياسين سراج الدين أنه فى عصر عبد الناصر تم تأميم أراضى العائلة حاول فؤاد سراج الدين أن يعمل فى الديكورات وفى بيع وتثمين التحف والانتيكات لدرجة أن الملك فيصل وملك ليبيا السنوسى عرضا عليه العمل مستشاراً لديهما لكنه رفض بشدة وقال لملك السعودية: أعمل مستشار لديك.. هل سأجلس بجانبك أم أقف منحنياً أمامك؟ لن تسمح حتى لو “شحت” أن أنحنى عندما أرى أحد، ما عملتهاش أيام الملك فاروق، أما ياسين سراج الدين فوصل به ضيق الحال أنه عندما يسافر لليبيا ويعمل مشروعات بترولية عند توقيع العقد تقف له الحكومة بالمرصاد، وكذلك عندما ذهب للسودان ونقب عن البترول هناك وبعد أن قطع شوطاً كبيراً وعند التوقيع عرقلوا له الأمور حتى وصل به الأمر لتأجير شقته فى السبعينيات ب 500 جنيه، وأجر شقة بالدقى ب 100 جنيه ليعيش فيها ويعيش ب 400 جنيه، مقدمه هذا التاريخ أن حسنى مبارك عندما تولى الرئاسة اتصل بفؤاد سراج الدين وقال له أعرف كل ما حدث لكم وأنا احترمك جداً، وكان يحضر له السيجار الكوبى الذى يفضله ويرسله له وعندما كان يتعب كان يرسل له الورود ومندوب من عنده للاطمئنان عليه ويتصل به ويتحدث معه لفترات طويلة، وعندما تعب ياسين سراج الدين كان يكلمه قائلاً “سلامتك يا أخ ياسين” وذات مرة زاره فى المستشفى واصطحبه معه وفتح باب السيارة، قمة التواضع كان ذلك فى أول عشر سنوات فجأة انقطعت الصلة وأصبح الناس لا تعرف عن حياته الشخصية شيئاً، ولم يعد يسأل عن أحد، فقط فى آخر 7 سنوات من حكمه بدأ من أجل تحسين صورته مهاتفة لاعبى الكرة والفنانين الكبار ذوى الجماهيرية عندما يمرضون ونجد كل وسائل العلام تفرد تفاصيل المكالمات وإنسانية السيد الرئيس.

شهيرة النجار