السبت, يوليو 27, 2024
أرشيفدفتر احوال مجتمع مصر

أسباب إقالة وزير الآثار إتهامات كارثية لو حقيقةً مكانه ليس الخروج بل …

شارك المقال

نشر اليوم الآثري طارق فراج الذي يعمل داخل وزارة الآثار، تقريراً خطيراً يشيب له الولدان عن أسباب إقالة وزير الآثار عناني، لو الذي نشره صحيحاً لكان لزاماً التحقيق والسجن والضرب في ميدان عام وليس خروج مشرف من الوزارة المنشور كارثي بجد.

الاثري طارق فراج

كتب علي صفحته يقول

إقالة وزير السياحة والآثار .. لماذا؟

قبل ماتقرا البوست ده أعرف حاجة مهمة هو أن كاتب السطور دي قام بنقد بعض قرارات الوزير خالد العناني بصفته أيام ماكان وزيرا وبسبب ده تم إحالتي للتحقيق في الوزارة والزملاء عارفين ده كويس .. وليس من المروءة والشرف الهجوم عليه أو الشماتة فيه بعد إقالته وعلشان كده اللي هينظر ويزايد عليا معنديش غير حاجة واحدة أديله بيها علي بقه.. طيب إيه إنجازات الوزير علشان نزعل عليه أو منزعلش بغض النظر عن اللي جه مكانه مصرفي ولا يمت بصلة للآثار أو السياحة .. مش هعدد سلبيات ولكن كل بند من البنود اللي هتتكتب أد العجل ومصيبة وكارثة في حد ذاته ومتنسوش ان فيه جهات رقابية رئاسية تكتب تقارير سرية في الوزراء وتحدد مستويات الأداء ثم تطلع السيد الرئيس عليها أولاً بأول والآن الى بعض الكوارث:

1- في عهده الميمون أكتر كميات آثار اتهربت بره مصر ويكفي ذكر واقعة واحدة هي الكونتينر المشهور اللي إتمسك في إيطاليا وفيه الأف القطع الآثرية ودي لوحدها كانت كفيلة أنه يقدم إستقالته فيها لكن للأسف الشديد قعد ولا كأن حاجة حصلت .. أليس هو الأمين الأول علي آثار بلادنا .. لماذا لم ينتفض ويفتح تحقيق في الوزارة ويطيح بشوية غربان معششين جوه الوزارة وخاربينها ؟

2- عندما تم إفتتاح متحف اللوفر بأبو ظبي طالبت هنا بنشر كشف بالآثار المصرية هناك ومصادرها والدول الموردة لها وإتهمت بعضهم الذي حاول الغطرشة علي الموضوع والتغطية علي هذه التساؤلات المشروعة التي كان يفترض أن يكون مكانها البرلمان ولكن أحداً لم يستجب أو يكتب كلمة دفاع واحدة إلا جملة يتناقلونها وهي أنها آثار مستعارة من متحف اللوفر في باريس، ثم فوجئت بهجوم ضاري من صحفية زعمت لي أنها صحفية إستقصائية فقلت لها إذن على الخبير وقعت أنشري هنا يا إستقصائية كشف بآثار متحف أبو ظبي ومصادرها .. تهربت ولم تجب حتى الآن .. وإذا بالأيام تكشف الجرم الكبير ويتم التحقيق مع مدير متحف اللوفر في تسهيل تهريب بعض الآثار من مصر .. هذه الجريمة تصدرت منصات الأخبار حول العالم وتداولتها الأخبار في مصر والعالم العربي … إذن كان هناك جريمة تهريب للآثار تم الكشف عنها في عهده فماذا كان موقفه؟ لاشيئ.

3- تم إقتراف جريمة آثار كبرى في عهده وبموافقته وهي نشر جدران مقبرة أثرية كاملة من أروع وأجمل المقابر في سوهاج وإنتزاعها من مكانها وترحيلها إلي العاصمة الأدارية الجديدة في تحد سافر وصفيق لكل لوائح وقوانين الآثار في منظمة اليونسكو وجميع القوانين الدولية التي تنص علي عدم إنتزاع الآثر الثابت من موقعه .. هكذا إذن رأينا بأعيننا المسؤول الأول عن تنفيذ القوانين المنظمة للحفاظ علي الآثار هو أول من ينتهكها ولو كان لديه أدنى درجات الحس الآثري لقدم إستقالته فوراً ولايرتكب هذا الجرم الذي لم تعرفه مصر إلا في عهود سراق الآثار وناهبي القبور وناشريها في القرن الـ 19عندما كان المصريون يغطون في نوم عميق وتسود الجهالة والأمية وعدم الوعي.

4- أمر بإنتزاع 4 كباش من معبد الكرنك ووضعهم في ميدان التحرير رغم إعتراض المتخصصين ومنهم العبد لله الذي أقام الحجة العلمية في بعض اللقاءات التلفزيونية وهنا علي هذه الصفحة ليس ﻷن لوائح اليونسكو ترفض نقل الآثر من بيئته وإنما ﻷن الكباش من الحجر الرملي وهي تناسب بيئة الصعيد شحيحة المطر وإذا وضعت في القاهرة كثيرة الأمطار سوف تتفتت مع مرور الزمن وتنتهي وتذهب إلى غير رجعة والحقت مراجع لعلماء جيولوجيا متخصصين وطالبت بعمل مستنسخات من الجرانيت أو الرخام وإعادة الكباش إلى موطنها ثم عندما وجدته لا يستجيب ﻷحد قمت بمهاجمته بصفته وزيرا للآثار وقلت له ان كلمة الوزير جاءت من أنه وحده من يتحمل الوزر وبسببها تمت إحالتي للتحقيق في الوزارة .. وكان ردي دوما أن هذا الرجل عرف الشفرة وجاء ليستمر في الوزارة إلي يوم يبعثون.

5- أقام عدة إحتفاليات كبيرة تكلفت ملايين كثيرة وظهر فيها إسراف سفيه في بلد تأن من وطأة التضخم المالي والآثريون يتشعبطون علي أطراف الأوتبيسات من ضألة الرواتب الشهرية ومن فقر مقيم الم بهم في هذه الوزارة .. واجترأ وأقام الفعاليات داخل المعابد ولابأس من ذلك طالما أن الآثار فيها تتحمل جموع الناس لكن ان ينصب منصات قنابل الصواريخ النارية خلف أسوار المعبد فهذا مالا يمكن السكوت عليه .. انفجارات هذه الصواريخ كانت تهز مدينة الأقصر هزا وكان الأطفال يصرخون من وقع أصواتها الرهيبة .. فما بالك بوقع ذلك من تردادات وذبذبات مثل هذه الإنفجارات على جدران المعبد ونقوشه وتماثيله ومسلاته .. كل ذلك ﻷن السيد الرئيس كان حاضرا.. وحمدت الله أن إنتهى الإحتفال على خير فالأمر كان خطيراً على حياة الرئيس الشخصية وحرمه والحضور جميعاً لو أن جدارا إنقض أو تمثالا هوى أو مسلة طاحت فأخذت أرواح العشرات .. كان نقدي دائماً في صالح الآثار والوطن وتراثه التليد.

وأخيرا اكتفي بما سبق وهذا بعض من كل .. لا أشمت في أحد ولا أفرح في مصائب الآخرين ولكن هكذا جاءت النهاية المهينة ليتم تعيين وزير لا له في الآثار ولا في السياحة يعني دي رسالة صعبة أوي للي فاهم وإذا كان البعض يتصور أنه يمكن ترشيحه لمنصب ما في اليونسكو فليعلم هذا البعض التعس أن ملفه ثقيل والناس دي مبتهزرش ومش ممشياها بالحب ولا بالتليفونات .. سجله صعب أوي عندهم وهو بنفسه الذي خطه بيده مش بيد حد تاني.

وغدا سنناقش معاً السبب أو الأسباب التي من أجلها تم تعيين مصرفي في هذا القطاع الهام من موارد مصرنا المحروسة.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×