زينات كانت بتسأل علي عن شكل الناس في الزمن بتاعه عامل ازاي ، فجاوبها إنهم “مضغوطين .. مطلوب منهم يحققوا حاجات محدش فرضها عليهم .. بيعملوا كل حاجه بسرعة ياكلوا بسرعه ويشتغلوا بسرعه ويسيبوا بعض حتى بسرعه ويرجعوا البيت يناموا .. عشان يعيدوا بكره بسرعة .. ويعيدوا نفس اللي عملوه امبارح وأول وأول … وبرضه بسرعة”
و كإن بشكل غير مقصود سبب حبنا للمسلسل جالنا في الرد ده ، و إن المسلسل سلط الضوء أكتر علي حقيقة مهما انشغلنا عنها مستحيل ننساها ..
إن الدنيا زمان كانت أفضل بكتير .. الناس كانت عايشة حياتها و عايشة كل لحظة بأحاسيسها الحقيقية .. كان فيه روقان و هدوء
لكن دلوقتي !
كله بيجري و بيلف حوالين نفسه في ىىىباق مش معروف بدايته من نهايته و عالم متسرع على كل حاجة ، عايز يفرح بسرعة و يزعل بسرعة و عايز ينجح بسرعة و يحقق احلامه بسرعة .. عايز يسبق اللي حواليه علشان ميحسش بخيبة الأمل .. فاهم إنه لو جرى أسرع هيوصل أسرع و لكنه مفهمش إنه لما بيجري مش بيعيش .. مش بيحس بحاجة حواليه و بتفوته معاني كتير جميلة في حياته
مفيش مرة نتفرج فيها على مسلسل أو فيلم بيتكلم عن زمن قديم الا لو وقعنا في حبهُ لإننا بنتمني حقيقي من جوانا إننا نعيش ولو ثواني في عالم هادي مفهوش الصراع اللي بنعيشه يومياً والزحمة و الدوشة اللي حوالينا دايماً ولو فكرنا إننا نفصل عنها شويه بنلاقي دوشة جوانا صوتها بيعلى و توتر عمّال يزيد
سواء كان مقصود أو لا .. فـ حقيقي شكراً لصناع العمل إنهم بينوا جمال زمان و أكدلنا إحساسنا و عشقنا للعالم دة
شهيرة النجار