الطريق الي الله

الحلقة (12) من أولياء الله الصالحين بإسكندرية: سيدي مفرح الدماميني

شارك المقال

هو العارف بالله سيدي مفرح بن موفق بن عبد الله الدماميني صاحب العارف أبا الحسن بن الصباغ، قال عنه الحافظ الرشيد العطار: “كان من مشاهير الصالحين وممن ترجي بركاته واشتهرت كراماته”. ومن كراماته ما قاله الحافظ صلاح الدين بن أبي المنصور: “أن شخصاً قال لآخر رأيت مفرجاً بعرفة فنازعه الآخر بأن الشيخ ما فارق مدينة دمامين ولاراح لغيرها وحلف كل منهما بالطلاق، فجلب الذي حج بالطلاق من زوجته أنه رآه بعرفه”، وحلف الآخر بالطلاق أنه لم يغب عن مدينة دمامين فى يوم عرفه فاختصما للشيخ وذكر كل منهما يمينه فقرهما على حالهما وأبقي كل واحد على زوجته، فسألته عن حكمة ذلك وصدق أحدهما يوجب حنث الآخر، وكان قد حضر معنا رجال معتبرون فقال الشيخ لنا قولوا إذنا منه بأن نتكلم فى هذا الحكم، فتحدث كل منهم بوجه لا يكفي، وكانت المسألة فى اتضحت لي فأشار إلي بالإيضاح فقلت:

الوالي إذا تحقق فى ولايته تمكن من التصور فى صور عديدة تظهر على روحانيته فى حين واحد فى جهات متعددة فإنه يعطي التطور فى الأطوار والتلبس فى الصور على حكم إرادته فالصورة التي ظهرت لمن رأها بعرفة من وصورته التي رآها الآخر لم تفارق دمامين حق، وصدق كل منهما فى يمينه، فقال الشيخ هذا هي الصحيح. توفي إلي رحمة الله تعالي فى جمادي الأولي فى سنة 648 هـ وقد قارب التسعين عاماً، وقبره داخل مسجده بطريق جمال عبد الناصر (الحرية سابقاً) بالقرب من حدائق الشلالات وهو معروف ويزار.

شهيرة النجار