هو الإمام العلامة الشيخ محمد بن سعيد بن حماد بن صفهاج البوصيري. ولد رضي الله عنه بناحية دلاص يوم الثلاثاء أول شوال سنة 608 هـ وتفقه على علمائها ثم اشتغل بالحكومة كاتباً بمحافظة الشرقية، وبرع في نظم الشعر، وتتلمذ على يد العارف بالله القطب الكبير سيدي أبي العباس المرسي.
وألف قصيدته المشهورة (البردة) على أثر إصابته بمرض الشلل النصفي فشفاه الله تعالي بسببها وهذه البردة لم يؤلف حتى الآن مثلها في مدح رسول الله ﷺ، ولقيت رواجاً كبيراً بحيث يحفظها ويستشهد بأبياتها كثير من المسلمين، وقد ألف على نهجها أمير الشعراء أحمد شوقي وسماها نهج البردة. وله أيضاً قصيدة الهمزية وتسمي (أم القري في مدح خير الوري)، وله أيضاً المضرية، وقصيدة في مدح شيخه أبي العباس وأبي الحسن الشاذلي وهي أكثر من مائة وأربعين بيتا منها قوله:
إن الإمام الشاذلي طريقة في الفضل واضحة لعين المهتدي
فانقل ولو قدماً على آثاره فإذا فعلت فذاك أخذ باليد
توفي رحمه الله ودفن بمسجد بحي رأس التين القرب من مسجد شيخه أبي العباس المرسي رضي الله عنهما وقبره معروف ويزار وذلك سنة 694 هـ ميدان المساجد.
شهيرة النجار