الثلاثاء, سبتمبر 17, 2024
الطريق الي الله

الحلقة(24) منّ أولياء الله الصالحين بإسكندرية: العارف بالله الشيخ داود بن عمر ابن باخلا الذي جاء السادات بالمنام يأمره أن يكلم شيخ الأزهر بشأن قبره

شارك المقال

هو العارف بالله سيدي داود بن عمر الباخلي تلميذ القطب الكبير الإمام أحمد بن عطا الله السكندري. كان رضي الله عنه من أئمة فقهاء المالكية وله دروس مشهورة في الفقه والتصوف، وكانت له حلقة كبيرة بمسجد العطارين، ومن كلامه في كتابه (عيون الحقائق) قوله: إنما كان العلل والأسباب لوجود الحجاب، ومن استنار قلبه علم أن الخضوع لرب الأرباب حتم لازم للعبد من غير العلل.
وكان يقول: كلما ازداد علم العبد زاد افتقاره لمطلبه وعلت همته، لأن في حال جهله يطلب العلم، وفى حال علمه يطلب جلاء العلوم، والمعلومات درجات لا غاية لمنتهاها ولا أحد لعلوم مرماها.
وكان يقول: شيئان لا يكاد القلب يثبت عليهما: معرفة الله والخروج عما سوي الله تعالي. وكان يقول: إذا أصلحت عملك أقبلت الجنة عليك، وإذا أصلحت قلبك أقبل سبحانه وتعالي بإحسانه إليك. وكان رضي الله عنه يقول: نزل هذا الأمر (يعني التصوف) سماع وتصديق، ثم فهم وتدقيق، ثم شهود وتحقيق. توفي رحمه الله تعالي سنة 733 هـ وقبره داخل مسجده بحارة داود بحي رأس التين وهو معروف ويزار.

وللمسجد حكاية غريبة



عبيد ولكن الملـــــوك عبيــــــدهم : سيدنا داود بن بخلا والرئيس السادات
سيدنا داود بن بخلا كان هو الخليفة الثالث لمولانا سيدى أبو الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه يعنى بعد سيدنا المرسى وسيدنا ياقوت العرش
ومقامه ومسجده الشريف خلف سيدنا المرسى ابى العباس بحى بحرى قبل الجمرك بأمتار قليلة وهذه الأرض ليس فيها موضع شبر إلا وبه واحداً من الصالحين
مع الزمن وتفشى الجهالة الدينية تحول مقام سيدنا داود إلى مكان يلقى عليه الأهالى القمامة وأمر كهذا يزيد من غضب الله تعالى ويضيق العيش ويكثر من الإتيان بالمعاصى والإنحرافات الخلقية لأهل الحى الذى يؤذون ذلك الولى
فإيذاء الأولياء بالقول والفعل هو ذاته الإيذاء لله وللرسول صلى الله عليه وسلم
فجاء سيدنا داود بن بخلا للرئيس السادات فى المنام فقال له
يا سادات إستيقظ من نومك وكلم الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر بخصوص مقامى
فقال له السادات من أنت يامولانا
فقال له أنا داود بن بخلا الخليفة الثالث لسيدنا أبى الحسن الشاذلى
قم فأتصل بالشيخ عبد الحليم محمود فإن الناس حولوا مقامى لكومة من القمامة وهذا يؤذينى فأبنى لى مسجداً وجدد مقامى
فقام السادات مفزوعاً من نومه وإتصل على الفور بالشيخ عبد الحليم محمود فضحك الشيخ وأكد له الأمر فعلا
فأتصلت رئاسة الجمهورية بمحافظة الإسكندرية ورؤساء الأحياء فتأكدوا من الأمر أن المقام فعلا عليه كوم من قمامة الحى وان هذا درج عليه الناس من سنين
فأمر الرئيس السادات بتجديد المقام وبناء مسجد مكان أكوام القمامة
وتم الأمر وإفتتح الشيخ عبد الحليم محمود الذى هو شيخ الأزهر وشاذلى الطريقة المسجد بنفسه
وللمقام برد غريب تشعر به إذا إقتربت منه برد وطلاوة غريبة
لهم مايشاؤن عند ربهم
رضى الله عن سيدى داود بن بخلا وعن سائر الصالحين فى مشارق الأرض ومغاربها

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×