تزوجت راقية بمصري لتحمي نفسها ودعم الكيان الجديد دون ان يلمح أحد لذلك
نجمة إبراهيم أسلمت ودعمت الجيش المصري ورفضت ترك مصر وحولت منزلها لتحفيظ قران وكرمها السادات لوطنيتها وليس لأدوارها
قصة التناقض في الحياة
المثل بيقول البطن قلابة
يعني الأم التي تنجب فتاة طيبة هي ذاتها تنجب فتاة شريرة
وليس بالضرورة ان تكون الملامح معبرة عن داخل الشخص وطبعه
فملايين البشر يحملون ملامح براءة وهم الذين أشعلوا الحروب وخربوا البيوت
وملايين ملامحهم حادة أو عنيفة وينطوي في ضلوعهم علي قلب حنون وغير ساخط أو مريض بالحقد وايذاء خلق الله
أنا شخصياً قابلت من دول ودول
ناس تحسبهم من ملامحهم ملايكة واكتشف أن المصايب تأتيني منهم
وناس ملامحهم غير مقبولة ويطلعوا هم ملايكة الله علي الأرض
فما تحكمش بالملامح
واللبس وشغل الثلاث ورقات

مقدمة الكلام دا التي تصلح لكل زمان ومكان
تعيدنا بالذاكرة للشقيقتان
اليهوديتان
المصريتان راشيل أبراهام
أو راقية إبراهيم الناعمة كالثعبان
وشقيقتها
نجمة إبراهيم الشهيرة بدور ريا في تاريخ السينما العربية

الأولي قدمت أدوار النعومة والحب وملامحها ساعدتها علي ذلك وكانت بطلة السينما حتي هجرتها لأمريكا في 1952 ومشاركتها في تصفية عالمة الذرة. سميرة موسي بمشاركة الموساد الإسرائيلي

هناك وسبق في الحلقة السابقة نشرت مذاكراتها عبر حفيدتها التي حسمت الجدل وقالت ان جدتها راشيل أو راقية نفذت خطة الموساد لتصفية سميرة موسي الصديقة المقربة لها والتي جمعتهما الجنسية المصرية وشهرة راقية وان راقية من المنصورة وسميرة من طنطا لم يكن في ذلك العصر النظر للديانة بل للجنسية احنا مصريين زي بعض

لكن كان قلب راقية يري ان مصر ليست وطنا وان دينها ووطنها هو إسرائيل

بل تزوجت بيهودي أمريكي وظلت علي ديانتها تعتز وتفخر بدولة إسرائيل بل هاجرت وعاشت فيها أيضاً وكانت دولة الإحتلال تفخر بذلك حتي وفاتها 1977 وهناك من يقول انها لازالت علي قيد الحياة

أما الشقيقة الثانية والتي جميع أدًوارها علي شاشة السينما شر في شر ساعدها في ذلك ملامحها الحادة
أما قاتلة أو حماه متسلطة أو سيدة توقع بين الناس
هذه النجمة. إبراهيم والتي أطلق عليها ملكة الرعب
كانت نموذجاً جعل الرئيس الراحل محمد أنور السادات يقم بتكريمها

نجمة الرعب

نجمة إبراهيم ولدت في 25 فبراير 1914 بالقاهرة ويقال بالمنصورة واسمها الحقيقي بوليني أبراهام
درست في مدرسة الليسيه لكنها لم تكمل دراستها

والتى كرهها المصريون فى أدوار الشر، وهذه الكره دليل براعتها فى تجسيده، ولعل من أشهر أدورها دور “ريا” في فيلم ريا وسكينة العام 1953، الذي يروي قصة سفاحتي الإسكندرية ريا وسكينة في العشرية الثانية من القرن العشرين. وقد نال الفيلم شهرة عريضة للدرجة التي بات الناس ينادون نجمة إبراهيم باسم دورها في الفيلم “ريا”.

إسلامها

وكغيرها من الفنانين اليهود المصريين حفرت فى الصخر لتكتسب قاعدة عريضة من الشهرة والنجاح لم ينظر الشعب المصري أبدا لديانتها اليهودية، فالفن ليست له أديان، فقد أحبوها كمبدعة فعاملوها كمصرية مثلهم، وشاركتهم أفراحهم وأطراحهم .. والذي لا يعرفه الكثيرون أن نجمة إبراهيم عملت صحفية فى مجلة اللطائف المصرية حين عصفت الأزمة الإقتصادية بالفن فلم يكن أمامها، سوى العمل بالصحافة، حينها وجه كيوبيد سهامه إلى قلب نجمة التى أعجبت بشاب يعمل في مجلة اللطائف التى كان يصدرها إسكندر مكاريوس، فاعتنقت الإسلام، في 4 يوليو عام 1932 ولكنهما انفصلا قبل إتمام الزواج.

وكان كيوبيد متربصًا لقلب نجمة فلم يمض سوى عدة أشهر حتى عادت نجمة إلى الفن من جديد وتزوجت من زميلها بفرقة بديعة مصابني ويُدعى عبدالحميد حمدي، لكن الزواج لم يستمر طويلاً لتتفرغ بعد ذلك لعملها الفني حتى قابلت زوجها الثاني والأخير الممثل والملحن عباس يونس، الذي كان قد قابلها فى بداية حياتها الفنية بفرقة فاطمة رشدي عام 1930 إلا أنهما لم يتزوجا إلا بعد 14 عامًا من لقائهما الأول، فكان خجل يونس سبباً فى عدم زواجه بنجمة فى اللقاء الأول فلم يبح بمشاعره الجياشة لها، وحين انفصلت عن حمدى وجدها فرصة سانحة ليبوح لها بحبه المدفون طوال هذه السنوات الطوال ليتزوجا عام 1944، الزواج لم يكن اجتماعياً فقط كان زواجا فنياً أيضاً فكونا فرقة مسرحية قدمت عدة عروض مميزة كان أهمها «سر السفاحة ريا» عام 1955 من تأليف وإخراج زوجها وتبرعت نجمة بإيراد حفل الافتتاح لتسليح الجيش المصري بعد إعلان جمال عبد الناصر قراره بكسر احتكار السلاح، واستيراد السلاح من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح مصر. وقد حضر السادات عرض الافتتاح وبعد الانتهاء من العرض، صعد على المسرح وصافح الفرقة ثم رفع يده لنجمة تحية لها.
ومنحها السادات وسام الاستحقاق، بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها النادرة.

فقدت بصرها وحولت منزلها لدار تحفيظ قران

رغم أن المثل المصرى يقول وراء كل عظيم امرأة.. إلا أن يونس عكسه وأثبت أن وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم مثلها فقد كان عظيماً فى وقوفه وراء زوجته فى أصعب لحظات حياتها حين فقدت بصرها حتى اللحظات الأخيرة كانت مستندةً إلى ذراعه تحضر البروفات في مسرح «الجيب» وتتحرك على خشبة المسرح لخطوات محسوبة، وعندما تعود إلى منـزلها تستمع إلى زوجها وهو يقرأ لها الدور حتى تؤديه على المسرح في اليوم التالي.

وكما أن مصر لم تنس من يقف بجانبها من الفنانين فقد كان هناك قرار إنساني من الرئيس الرحل جمال عبدالناصر بعلاجها على نفقة الدولة في 22 مارس 1965 بإسبانيا، لتعود نجمة لترى خشبة المسرح من جديد وتعود لجمهورها الذي يحبها وهي مبصرةً ومتحمسةً لاستكمال مسيرتها الفنية فقد كانت تخشي نجمة إبراهيم أن يذهب النور من عينها في الوقت الذي يشع فيه النور أمام مستقبل مسرح بلادها “مصر” ، وقالت عبارتها المشهورة: “أنا أحس أن الدور أمامي طويل في هذه النهضة المسرحية، وأشعر الآن بمدى العرفان لرئيسنا العظيم الذي شمل الفنان برعايته”، ولكن أمراضًا أخرى أصابتها وأرغمتها على الابتعاد عن خشبة المسرح والاعتزال
40 فيلماً

قدمت نجمة إبراهيم في ما لايقل عن 40 فيلما، وكان أول أدوارها في فيلم غادة الكاميليا، ومن أدوارها المهمة دورها في فيلم أنا الماضي العام 1951 بالاشتراك مع زكي رستم وفاتن حمامة، ولعبت فيه دور شقيقة حامد “زكي رستم” الذي يسعى للانتقام من زوجين ظلماه وتسببا في دخوله السجن وعند خروجه يكتشف وفاتهما فيقرر الانتقام منهما عبر ابنتهما وتساعده في الأمر أخته “نجمة إبراهيم” في هذه الحالة.
ويذهب البعض إلى أن نجمة وقبل وفاتها في 4 يونيو 1976 عن (62 سنة) حولت منزلها إلي دار لتحفيظ القرآن الكريم.

****قصة الشقيقتين تؤكد أن الحكم على الشخص ليس بشكله، فكم من وجوه جميلة كانت أكثر شرًا وخداعًا، وكم من وجوه قسماتها قاسية لكن قلوبها نقية بيضاء، وما تقدمه من أدوار شريرة على الشاشة بعيدة عن شخصيتها الحقيقية وأنها أكثر ولاء وانتماء للأرض التى عاشت ******

شهيرة النجار