منذ 3 أعوام تقريبا جمعني لقاء مع عدد من السينمائين في سان جيوفاني
كان من الجالسين المخرج الكبير ونقيب المهن السينمائية عمر عبد العزيز
عمر اكتشف اني مولعة بالراحلة مديحة كامل وبليغ حمدي
فطوال الجلسة ظل يحكي لي نوادره عن مديحة عندما اخرج لها عدة أفلام
وحكي لي عن بليغ بحكم قربه منه وعندما كان يسافر باريس كان يقيم عند بليغ
وفجاة قال تعرفي بيت بليغ حمدي في إسكندرية فين؟
قلت له لاء
قال بضحكة تعجب ازاي فاتتك دي
وبعدين انتي من رواد المكان اللي احنا فيه دا
فازاي ماتعرفيش بيت بلبغ ؟
وإذا به يشير لي علي يسار سان جيوفاني المكان الخالي بين الفندق والكوبري
وقال هنا كان بيت بليغ حمدي
واتهد مع توسعة الكورنيش وعمل كوبري استانلي
نظرت له باستغراب وقلت بتكلم جد؟
رد ودي حاجة فيها هزار
دا كمان قصة البيت دا عجيبة جداً
المنزل كان ملك ليلي مراد
وهي عرضته للبيع نظرا لمرورها بظروف مالية ولكن لم تفصح عن تعثرها المالي
وقيمة المنزل كانت وقتها لا تتعدى 8000 جنيه
علم بليغ بالأمر وذهب لها عارضاً شراءه بمبلغ 20 ألف جنيه
فقالت له ولكن أنا طالبة فيه 8 آلاف جنيه فقط يا بليغ؟
رد بليغ ولكن أنا شايف ان قيمته تساوي أكثر من 20 ألف جنيه كمان أليس هذا منزل ليلي مراد؟
أنا لا اشتري منزلاً علي البحر في إسكندرية بواجهة مميزة
أنا اشتري منزل الفيثارة
ولو كان معي أكثر لأعطيتك قيمته المستحقة
قدرت ليلي صنيع بليغ
وباعت له المنزل رغم ان اخرون طلبوا شراءه
والذي لم يغير فيه شيء
ولما سأله أصحابه لماذا اشتريت المنزل بأكثر من قيمته مرتين ونصف قال لاني أعلم ظروف ليلي مراد المالية وما كان لها ان تقدم علي بيعه وهو غالي عليها جداً
إلا لو ظروفها المالية صعبة
وأصر بليغ ان يكون نسخة مفتاح البيت الأخري مع ليلي مراد ولم يغير كوالين المنزل
حتي إذا أرادت النزول فيه وقتما تشاء تذهب له
فهل يوجد أخلاق وسمو بعد هذا؟!!
زمنّ الأخلاق والاحترام
ألف رحمة ونور عليهما جميعاً
شهيرة النجار