السبت, يوليو 27, 2024
مقالات

شهيرة النجار تكتب : مفتى الإخوان يقول إن الرئيس يتعرض لما لم يتعرض له سيدنا عمر

شارك المقال

أذهلنى بشدة الحوار المنشور على صفحات مجلة «صباح الخير» العدد الماضى مع الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد ومفتى جماعة الإخوان المسلمين الذى كان مرشحاً لتولى منصب مفتى مصر، قال الدكتور البر «إن الرئيس مرسى يتعرض لما لم يتعرض له سيدنا عمر» يا خبر على أى أساس يا دكتور البر وأنت المطلع على تاريخ الصحابة، سيدنا عمر يا فضيلة الدكتور عندما طلب منه الصحابة أن يولى ابنه عبدالله بن عمر بعده وهم راضين طالبين منه ذلك بعدما شاهدوا ما شاهدوه من عدله قال كفانا منها ما كفانا ورفض.

وعندما وجد أحد أبنائه يأكل فى تمرة وبينما هى فى فم ابنه فلذة كبده أخذها منه وقال هى من بيت مال المسلمين، بيت مال المسلمين يا دكتور وربما لم تقرأ ما نشرته فى رمضان الماضى حول تصييف ابن الرئيس وثمانية من أصحابه فى المنتزه وجلوسهم فى استراحة المعمورة ثم كابينة حسنى مبارك السابقة، وسهرهم فى فندق فلسطين واستحضار الاطعمة بألوف الجنيهات من مطعم الفندق والحراسة الخاصة والعوم فى شاطئ عايدة المميز وقبلها زوجة الرئيس وصديقاتها وأولادها فى قصر الحرملك والأطعمة من فندق فلسطين ثم لانش لأحد الأبناء يستمتع به من نادى الرياضات البحرية ولم ترد الرئاسة وقتها، اللهم تحقيقات داخلية مع من سرب لى هذه التفاصيل، ثم سرحوا مدير قصور رئاسة الاسكندرية اللواء تهامى اعتقاداً منهم أنه سرب لى المعلومات، مع العلم أن كل الناس شاهدت ذلك وكان بعدها بأيام خبر يتصدر الصفحة الأولى بالمصرى اليوم أثناء زيارة الرئيس مرسى للسعودية أن السيدة زوجة الرئيس ذهبت للعمرة على نفقة الرئيس الخاصة.

نوق ابن الخطاب وتعيين ابن الرئيس والمنتزه

سيدنا عمر بن الخطاب يا فضيلة الدكتور البر نزل السوق فوجد جمالاً سمينة فسأل هى لمن فعرف أنها لابنه فاستحضره وسط السوق وقال من أين قوتها ومرعاها؟.. قال رعت فى مرعى المسلمين الذى جعلته للعامة.. فقال عمر: إن عمالى قالوا هى إبل ابن أمير المؤمنين فأحسنوا مرعاها فسمنت وكبرت، بع هذه النوق وخذ ما وضعته من ثمنها ثم رد باقى الثمن لبيت مال المسلمين، هذا هو سيدنا عمر، وأظنك تابعت الصحف فى الأيام السابقة وقصة تعيين ابن الرئيس فى منصب مهم فى وزارة الطيران رغم أنه خريج 2012 فى كلية التجارة وهناك طابور من حملة الماجستير والدكتوراة لايجدون حتى وظيفة فى الصرف الصحى وأظنك تابعت ما حدث لبعض منهم تجمهروا أمام بيت رئيس الوزراء وما حدث لهم من سحل ثم كان البيان الرئاسى بعد ثورة الناس العارمة أن ابنه ترك عمله بالوظيفة بناء على نصيحة أحد أشقائه، فهل قارنت بين هذا وذاك؟!

غير منطقى الثورة على فصيل فى المجتمع

ثم كان كلام الدكتور البر عن نبؤة البعض بثورة قادمة على الإخوان المسلمين بأن هذه من جملة التخيلات غير الصحيحة فما معنى الثورة على جماعة الإخوان وما معنى الثورة على فصيل فى المجتمع متعجباً، مستكملاً أن الثورة تكون على نظام فاسد وعرفنا ذلك وجربناه أما أن يثور على فصيل فى المجتمع فهذا أمر غير منطقى وأتساءل هل ما يحدث فى المنصورة من ضرب وسحل وقتل كل يوم فى بلد غير منصورة مصر، وما يحدث من عصيان وقتل فى بورسعيد هى بورسيعد الصين أو أمريكا، وما يحدث فى التحرير والإسكندرية والسويس وطنطا هل هذه مدن غير موجودة على خريطة مصر؟.. وكانت إجابته أن الثورة على الفصيل لأنه حاكم ومسئول ومتهم عن بعض الأحداث فكيف لا يحاكم كانت الاجابة حتى ولوكان بعض اعضائه فى الحكومة فلا معنى للثورة عليه يا سيدى أنت تعلم أكثر منا جميعاً أن كل الوزارات أصبحت إخوان حتى صغار الموظفين وغير الإخوان قلة.

لكن الدهشة الأكبر عندما رد على سؤال أن تظاهرات الناس يجوز ان تعد من حالات القهر والذل هى الدافع فقال: هذا كلام لا منطقية له.. يا لهوى وهل ثلاثة أرغفة للمواطن والسولار بالكوبون والغاز والدولار الذى رفع الاسعار لعشرة أضعاف والفقر الذى ينخر فى أجسادهم ليس قهراً ولا ذلاً لا حول ولا قوة إلا بالله، حتى اجابته عن وجود الأمن قال فيها إن الأمن موجود باستثناء المناطق التى تحدث فيها البلطجة يعنى قتل شباب زى الورد فى ربوع الوطن بلطجة وشاب المنصورة الذى دهسته سيارة الأمن كان بلطجياً؟!

أما الاجابة التى لا تعليق عليها أنه قال عندما يكون فى يد الإخوان الحكم رداً على سؤال أن الناس اعتقدت أنه بتولى الإخوان الحكم سننعم بالرخاء فهل توهمنا فى قوة الإخوان، أليس الإخوان لا يحكمون مصر الآن يا دكتور، وأكد الدكتور البر أن خروج شباب الإخوان للاتحادية دعوة صحيحة وقى الله بها البلاد شراً كثيراً بعد أن تعرضنا – يقصد شباب الجماعة – لاستشهاد 10 وإصابة المئات هل كانوا عشرة أم ثلاثة ولماذا لم تذكر من قتل واستشهد من الشباب المصرى الذى كان لا حول له ولا قوة وأظن زميلنا الراحل الحسينى أبوضيف أحدهم وخير مثال لذلك، مؤكداً أن الشباب خرجوا لحماية الشرعية وليس لحماية القصر الرئاسى والتى خرج فيها الشعب ليدافع عنها شعب من يا دكتور لا حول ولا قوة إلا بالله، منهياً كلامه أن الله سيسأل كل إنسان عن مواقفه وأظن أن الله سيسأل ولى الأمر أولاً ولا إيه؟!

وأخيراً فى هذا الحوار أعجبنى ما قامت به إدارة «صباح الخير» بعرض السؤال والجواب وبدون أدنى تعليق لأنه ليس هناك تعليق أوقع من كلامه، تحية للزميلة الصحفية ولرئيس التحرير محمد هيبة.

تأجير آثار مصر

تابعنا الأسبوع الماضى قصة تأجير آثار مصر مقابل 200 مليار دولار فى خمس سنوات لقطر وجاء التأكيد ثم النفى الشديد كالعادة فهل المائتى مليار دولار التى وعد بها الرئيس فى بداية حكمه منذ شهور كانت مرتبطة بهذا الأمر أم هذا من بنات أفكارنا السيئة؟

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×