الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
فنأرشيف

عندما نقيم الزفاف على قبر ميت

شارك المقال

عن مهرجان الإسكندرية السينمائي نتحدث: من لديه الشجاعة ليكتب هنا قبر المرحوم أو ينزل بالفينالة theend؟

ويسألونك لماذا المهرجان؟ قل رد عزومات وعلمها عند ربى.

أليس عناد الطبيعة والأمطار والكورونا والفلوس وعدم الحضور مؤشرات؟

لستة الساكنين بالحجرات شيء والذين حضروا شيء آخر.

اسم إيناس الدغيدي في فندق المهرجان وهي مقيمة بالفورسيزونز.

ما عدد الأجانب الحاضرين؟ اثنين .. ثلاثة مثلاً؟

ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، أصدقكم قولاً أننى كنت قد اتخذت على نفسى عهدًا منذ العام الماضي عندما كتبت عن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ومدى فشله ألا أكتب وأسطر مرة أخرى مهما رأيت ونمى لعلمي أو وقع تحت يدى ما يؤكد صدق نظريتي وحدسي أن المهرجان فاشل بالتلاتة ويجب غلقه بالضبة والمفتاح أو سحبه من جمعية كتاب ونقاد السينما لعشرات الأسباب التي أسردها كل عام وغالبًا تتشابه مع اختلاف الأسماء أو يضاف لها سبب جديد وأعيد وأزيد أن المهرجان لا يضيف لخريطة السينما، شيئًا سوى العلاقات العامة والاجتماعية التي تسرى دماؤها في أوصال مسئولي المهرجان الذين يدعون هؤلاء للمهرجان السنوي فيتم رد الدعوة بدعوات عبر السنة لمهرجانات في حوض البحر المتوسط وأهي سفر وتغيير جو وأهو اسمه تمثيل لمصر وعلى حساب المهرجان ولازم رد كل دا في مهرجان الإسكندرية اللي لازم يتعمل ولازم يظل من على رأسه مسئولو الأمر هات دعم من الدولة هات، أحضر اسبوسنسرز استحضر لو حتى هتحضر عفاريت المهم لازم المهرجان يتعمل ولازم رئيسه يطلع على المسرح ويتم التصفيق له وينادى عليه «والآن السيد رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأستاذ فلان» تصفيق حاد وذيع يا تليفزيون واكتبوا وغطوا يا من تمت دعواتكهم للإقامة والأكل المجاني وكدا يعنى هكذا يتم صناعة المجد الشخصي ولو على حساب خزينة الدولة وعلى أطلال الفشل.

  • هي ذات الوجوه إلا كثرًا

يعنى لو قارنا أسماء أعضاء لجان التحكيم والضيوف لهذا العام والعام الماضي والذي سبقه ستجد من؟ هي ذات الوجوه إلا قليلاً بل إلا كثيرًا ومع اختلاف اسم النجم الذى تسمى الدورة باسمه، هذا العام وجدت مساء الجمعة قبل الماضي عدة اتصالات من رئيس المهرجان، الحقيقة تعجبت لأنه لم يتصل بي منذ سنوات قررت عدم الرد لأننى أعلم فحوى المكالمة مسبقًا وهى أن المهرجان بكرا وأنتى الأستاذة والأخت والصديقة والكلام دا وأهو «كسر سم» بالبلدي والحق هو يعلم جيدًا أنى اعتزلت ذلك المهرجان ما يقرب من 17 عامًا لعلمي الصادق أن المهرجان ميت بالسكته القلبية منذ سنين وذات الوجوه وذات الوشوش هي ذاتها خلاص الواحدة تقعد تتفرج على فيلم أو تصلى ركعتين لله أفضل منه المهم يا سادة كنت أعلم مسبقًا بما يدور في الكواليس وكيف أن السيد رئيس المهرجان قال إنه بناءً على تعليمات رئيس الوزراء بأن يتم عمل المهرجانات والتجمعات في مكان مفتوح فإن دورة مهرجان الإسكندرية لهذا العام ستكون في المسرح الروماني، الروماني يا دين النبي؟ طيب هل الوزيرة أقصد وزيرة الثقافة أعطت موافقة بذلك؟

الله أعلم؟ لكن ما أنا متأكدة منه أنه قبل يومين من الافتتاح أنه طلب عبر وسطاء من وزيرة الثقافة إعطاءه مسرح محمد عبدالوهاب ليكون مكان افتتاح المهرجان على أن تكون الندوات في مقر الفندق المخصص لإقامة الضيوف، تمام، الوزيرة وافقت ولكنه لم يكن يعلم أنه في ذات يوم الافتتاح ستكون بداية نوة المكنسة المتأخرة وأن الأرصاد الجوية حذرت من الأمر مرارًا وتكرارًا، حتى كانت اللحظة الحاسمة ساعة افتتاح المهرجان بالضبط مساء السبت الماضي وخذ عندك مطر بغزارة فيتم الإلغاء لافتتاح دورة المهرجان في لحظتها لأول مرة في تاريخ المهرجان بعد الترتيبات والفنانين والفنانات الذين جاءوا ولبسوا واتشيكوا ووضعوا المكياج ومنهن من ارتدت الباروكة ومنهن من استحضرت معها الكوافير الخاص لكن دي أرزاق ناس من ناس برضك، وربك أراد ذلك وربما هي علامة ملهمة بضرورة سحب المهرجان أو قرار عالي بالإلغاء، وربك كبير.

  • الأسماء بالفندق والأرواح خارجه

أعود لرئيس المهرجان الذى اتصل وكان في لحظتها بين يدى لستة أسماء السادة الضيوف الذين سيتم تسكينهم بالفندق وجدت من تم وضع اسمه في سويت ومن تم وضعه في حجرات فردية ومن يقيم مع آخر في حجرات زوجية وأسماء زملاء بالمهنة مدعوين لا يعملون ما علينا توقفت عند أسماء مثلاً إيناس الدغيدي اسمها بالفندق وعلى حد علمي المتواضع أنها نزلت في فندق الفورسيزونز حتى تحضر الافتتاح ولما تم الإلغاء عملت مغادرة الأحد يعنى لم تكن بالسويت بالفندق على حد علمي المتواضع إلا إذا كنت غلطانة، ثانيًا اسم الاستاذ عمرو الليثي وهالة خليل في سويتات من أول يوم لكن على حد علمي حتى كتابتي لهذه السطور مساء الاثنين لم يأت أحد، عدد من النقاد مكتوب أسماؤهم بالحجرات ولم يحضروا، أسماء عدد من الفنانين مكتوب أسماؤهم ولم يحضروا، أسماء وفود محجوز لها من أول يوم ولم تحضر منها بعض الوفود حضر منه اثنان أو ثلاثة بالطبع توجد أسماء سنوية هي تتكرر كل عام اللجنة العليا للمهرجانات ومنظمو المهرجان من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وبعض السادة الفنانين صف أول على ثاني على ثالث.. ورد رئيس المهرجان أن الفندق يعطى السويت بثمن الحجرة للنجوم لكن فيه أسماء ليست نجومًا وأسماءها مقيمة في سويت؟!

فيه أسماء لمساعدين يساعدون بعض الفنانين في اللبس ونازلين في حجرات أي والله مثل مساعد الفنان صلاح عبد الله كدا، في حجرات لبعض موظفي الجمعية أي والله كدا.

  • كيف تتم المحاسبة على الحجرات المحجوزة وليس بها ضيوف؟

طيب يجي السؤال الحجرات المحجوزة بأسماء الناس دي وبعضها جاء والبعض جاء ثالث يوم مثلاً كيف سيتم الحساب عليها؟ معرفش طب النجوم اللي مكتوب أسماؤهم وهم في فنادق أخرى على حساب من؟ أيضًا ليس عندي إجابة!

طب سؤال آخر هي الدولة التي تعطى دعم ممثل فى وزارات الثقافة أو السياحة أو محافظة الإسكندرية أو الدعم الإعلاني مسئولة أنها تسكن تؤكل وتشرب مساعدين فنانين؟ برضك معرفش!

  • أسئلة مشروعة ليس لها إجابات

ما استوقفني أيضًا أن رئيس المهرجان كتب على صفحته الشخصية فيس بوك يعتذر لعدد كبير ممن لم يتم توجيه الدعوة لهم للمهرجان هذا العام نظرًا للنفقات؟

طب عملت المهرجان ليه؟

ثانيًا الدنيا كورونا وما حدث فى مهرجان الجونة الخاص والناس التي عدتهم بالكورونا ألم يكن ذلك تنبيه كافيا وأصلاً لا يأتي لك أسماء «واو» من جيل نجوم شباك آخر هذه السنوات ولا حتى نجوم سنوات الثمانينيات والتسعينيات باستثناء إلهام شاهين يبقى مصر على إقامته ليه؟! ثالثًا تم تغيير الميعاد للمهرجان من أكتوبر لنوفمبر وأعتقد حسب معلوماتي أنها أيضًا أول مرة مثل إن يتم إلغاء لافتتاح المهرجان نظرًا لظروف معينة يجعلنا نكرر السؤال مصر على إقامته وتكبيد الدولة فلوس ليه؟ حتى لو نصف مليون جنيه!

رابعًا المفترض أن المهرجان اسمه مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط فين بقا دول حوض البحر المتوسط المشاركة بأفلام؟

الإجابة هولندا مشاركة؟ والسؤال هي هولندا من دول حضو البحر المتوسط؟ أم تم تغيير الخريطة؟ أيضًا ليس لدى إجابة!

السؤال الخامس وفد لبنان فين؟ وفد سوريا جاء امتى؟ الأجانب كم واحد؟ ورغم كل هذا طيران وسيارات وفندق وأكل وبوفيهات ليه وعلى إيه المهرجان دا بيقدم إيه لمصر؟ بيقدم إيه لأهل إسكندرية المسمى المهرجان باسمهم؟

الحقيقة ليس عندي إجابات وأرى أن هذا المهرجان يمكن ويقدر له أن يكون أعظم من مهرجان القاهرة.

لمن يريد أن يصنع نجاحًا يحارب من أجله أو يساعد على تحقيقه، لكن يكون إقامة زفاف لميت في قبره منذ سنين وشبع موت فهذا يجب أن يتوقف وهذا فى الحقيقة له دلائل أخرى والأمل في ربنا كبير ليس في إحياء الموتى فالموتى لا يعودون للحياة وزمن المعجزات انتهى ولكن الأمل في قراءة الفاتحة وعمل الشادر وتقبل العزاء رسميًا على المرحوم.

أليست دلائل هذا العام من إلغاء الافتتاح وتأخر الموعد وعدم حضور غالبية المدعوين رغم تقلص العدد وعدم وجود أفلام لحوض بحر متوسط والكورونا والميزانية والأموال ومرض بعض المدعوين…… وتقوموا يا منظمي إسكندرية تصروا رغم العلامات الطبيعية والنفسية والمالية تقولوا هنقفل الفندق علينا ونعمل الندوات ونلم بعضنا، بعد كل هذا أليس منكم رجل رشيد يقول استوب وينزل بكلمة النهاية theend؟

عجبًا لكم أيها السينمائيون وتبًا لنا وليه أعيش وأحسبها بطريقة الحمقى.

  • أصروا على الافتتاح ومحافظ إسكندرية ووزيرة الثقافة قالوا الغي

الغريب إن قرار إلغاء الافتتاح لم يأت من إدارة المهرجان بل جاء بأمر وزيرة الثقافة وكلمت محافظة الإسكندرية فالمحافظ قال لا يجوز إقامة الافتتاح في مسرح محمد عبد الوهاب وهو مكشوف والأمطار بهذه الغزارة يعنى القرار جاء بأمر الدولة حتى يا أخي برضه الإصرار بالصعود للمسرح وأخذ اللقطة ماينفعش يا أمير؟ لا ينفع ما ينفعش يا أمير؟ والنبي ينفع؟ طب الدولة بتسلم عليك وبتقول لك طفينا الافتتاح طب ما أنا قلت ما ينفعش ويا للعجب.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×