السبت, يوليو 27, 2024
دفتر احوال مجتمع مصر

عندما يتفوق الواقع علي خيال أفلام الغرب عن المتعة وحياة الرفاهية الأثرياء

شارك المقال

منذ سنوات شاهدت فيلم أجنبي علي شوتايم
الفيلم يدور عن فتاة جميلة تحاول البحث عن عمل
فقرأت إعلانا بإحدى الصحف عن طلب فتيات للعمل
توجهت للعنوان فإذا بها تدخل قصراً منيفا في ضاحية أعتقد بألمانيا

ونزلت لها من الطابق العلوي سيدة أنيقة راقية كبيرة السن ولكن محتفظة بجمالها وعلامات العظمة تبدو عليها

السيدة قالت للفتاة أن عملها سيكون ذو عائد مجزي جداً ولكن طبيعة العمل لن تتحدد إلا عندما يتم الكشف الطبي عليها ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنها
واختبارها وإذا نجحت في الاختبارات ستعين بالعمل

وسألت الفتاة أين والديك؟
قالت منفصلين
أبن ومع من تقيمين؟
قالت في شقة صغيرة إيجار مع زميلة لي؟
لماذا تريدين العمل؟
قالت لأحقق حلمي بشراء شقة صغيرة في بناية راقية
نظرت السيدة للفتاة التي كانت فارعة الطول
ضاربة الجمال
ساحرة وقالت اتركي هاتفك وسأتصل بكي للاختبار ولكن لا تخبري أحدًا بحضورك لهذا العنوان

لأن طبيعة العمل السرية التامة
ظلت الفتاة تنتظر أيامًا والقلق والتوتر يقتلانها لإنها تحلم بتلك الوظيفة التي يبدو أنها فاخرة من شكل القصر والسيدة الشديدة الرقي والصرامة

بعد أيام جاءها إتصال أن تجهز نفسها للحضور وسيصل لها سيارة تقلها
جاءت سيارة فارهه وسائق حازم في انتظارها

ركبت وهي في صمت
فتح الباب
دخلت القصر
وجدت السيدة في انتظارها
قالت لها مبدئياً تم القبول بعد مراقبتك في تلك الأيام
وللتجهيز للعمل توجد استعدادات وتعاقدات
وأخرجت أوراقًا وظهر رجل في شكل مساعد جهز العقود
إطلعت الفتاة عليها ووقعت
كانت العقود تتضمن طبيعة العمل إنها يتم استحضارها وقتما تريد السيدة تكون جاهزة ال 24 ساعة
والأجر خيالي

وقعت الفتاة وسألتها مع طبيعة العمل ؟
نظرت السيدة لها وقالت اقرأي البند الأخير جيداً
لا أسئلة ولا حديث ولا كلام
نظرت الفتاة فإذا بها بالفعل وجدت نفسها وقعت علي ذلك البند ولكن الأجر المكتوب جعلها لا ترى سواه

بعدها دخلت حجرة بها سيدتان قامتا بتجهيزها بتنظيفها بعدما خلعتا كامل ملابسها
وبعدها قمن بتدريبها علي تقديم الأطعمة دون الكلام

مشهد. آخر
الفتاة يتم استدعاءها من قبل السيدة الوقورة وتقول لها إن أول مهمة عمل الليلة
وأنها ستبيت هنا اقصد بالقصر
فرحت الفتاة
مشهد آخر الفتاة مع مجموعة فتيات في نفس السن والجمال يرتدين ملابس شبه عارية ويدخلن لتقديم صواني عليها كؤوس مملوءة بالخمور
لحجرة فيها رجال كبار في السن
ولكن يبدو من أشكالهم أنهم ذوي حيثية
وأهمية
الفتاة تتوتر وبينما تحمل صنينة وقع منها كأس لأن أحد الجالسين داعبها
مشهد أخر الفتاة تبكي
السيدة تدخل عليها تنهرها
وتقول لها أنتي لا تصلحي للعمل الرائع الذي كان سيغير حياتها
وهذه غلطة لا تغتفر
ونهرتها
حاولت الفتاة اقناعها إنها أول وآخر مرة تخطيء
السيدة قالت إنتهي الأمر
عودي لبيتك وبينما هي خارجة أعطتها السيدة مبلغاً كبيراً من المال وقالت لها عودي لبيتك
عادت الفتاة حزينة باكية وزاد حزنها ان ذلك المبلغ الذي لم تحلم به أخذته نظير حمل صنية خمور لكبار سن وهي بملابس شبه عارية

جلست في الشقة المناصفة مع زميلتها في صمت شديد أيام تنتظر
وإذا بالهاتف يرن
السيدة تطلبها لمقابلتها وسترسل لها السيارة
وجاءت السيارة.
نقلتها القصر
. ككل مشهد سابق
السيدة تعطي الفتاة فرصة آخري للعمل
قالت لها طبيعة المهمة الا تحاولي السؤال عما يحدث
أو إلي أين تذهبين
سوف يتم تنويمك بمنوم شديد وبعد ذلك ستستيقظي وتاخدي أجرك
ما هذه المهمة الغريبة؟
تأخذ منوم وتستيقظ بعدها تأخذ أجرها؟

وافقت الفتاة
وبالفعل تم تنويم الفتاة بإعطائها قرص منوم تناولته بنفسها

مشهد أخر الفتاة ملقاة علي سرير
مشهد تالي
الفتاه تستيقظ تجد نفسها عارية تماماً في حجرة نوم فاخرة
يدخل عليها خدم يعطوها ملابسها
تقابلها السيدة تعطيها مبلغا كبيراً جداً
وتعود الفتاة فرحة بالمبلغ لاستكمال شراء البيت ولكن تشعر بالم وصداع برأسها
طلبت من السيدة في الهاتف مهمة نوم أخري فهي تريد مبالغ أكثر لاستكمال شراء البيت
السيدة تعدها ولكن حسب طلبها

أيام تطلبها

الفتاة تذهب
نفس الرتم الحاسم الشديد
وتستيقظ الفتاة لتجد نفسها عارية ومبلغ من المال كبير
تعود تجد في جسدها آثار ضرب واطفاء سجائر وظهرها متقطع بما يشبه الموس
تسأل السيدة عما حدث لها وهي نائمة
السيدة تذكرها ببند لا تسأل ولا تفكر
السيدة تجزل العطاء للفتاة
الفتاة تعود كل مرة من المهمة أكثر جروحا
تقرر الفتاة التي أصبحت السيدة تعطيها المنوم بنفسها لتتناوله وتتركها دقائق
لتنام
قررت أن تدعي تناوله لتعرف ماذا يحدث لها طوال ساعات النوم
إذًا بالفتاة تسمع السيدة تطلب من الخدم بقصرها نقل الفتاة لحجرة نوم مجاورة داخل ذات القصر
وتجريدها من ملابسها وتركها
الفتاة تهرول مسرعة بعد خروجهم لوضع كاميرا صغيرة أمام السرير كانت قد خباءتها في ملابسها المجردة علي الأرض
وتعود للسرير تستلقي وتأخذ المنوم
تستيقظ الفتاة وترتدي ملابسها
وتلتقط الكاميرا بسرعة وتضعها في ملابسها
تخرج مسرعة
ونسيت في كل هذه المشاهد ان أذكر إنها كانت تركب السيارة ذهابا وايابا معصوبة العينين
لاتعرف طريقا ولا ملامح
ولا أين كانت
تعود للمنزل تضع الكاميرا علي الكمبيوتر
إذا بها تشاهد نفسها عارية تماماً ويدخل رجل منتفخ البطن كبير السن
وبدا يدخن ويطفئ السجائر في جسد الفتاة النائمة
ويضربها ويأخذ رأسها ويضربها في الحائط

لم تصدق الفتاة ما رأته يحدث في جسدها وهي نائمة
وكانت تكرر للسيدة الوقورة السؤال لماذا أستيقظ فأجد في جسدي جروحا وعلامات
السيدة كانت تجيب العقد يقول لا أسئلة
وإذا كنتي ستسألي فسيكون العقد لاغيا ولا مهمات ولا مال بعد ذلك
كانت الفتاة لحظتها تتوقف عن الكلام وتعتذر

الفتاة تصرخ حزناً علي نفسها
الفتاة تبحث عن صورة الشخص الذي يعبث بجسدها في الانترنت فاذا به شخصية مالية معروفة كبيرة المقام جداً ذات شأن

الفتاة في مشهد تطلبها السيدة بعد أيام طويلة حتي تلتئم جروح جسدها
الفتاة مثل كل مهمة تتناول المنوم
هذه المرة لم تتناول المنوم وادعت تناوله
الثري يبدأ في ملامسة جسدها ويطفيء السيجار في بطنها
إذا بالفتاة
تصرخ
تستيقظ من النوم المصطنع
تطيح بالرجل
الرجل يتوتر
السيدة تدخل الحجرة
تكتشف الفتاة إنها لم تخرج من القصر الخاص بالسيدة ولامرة
وإنما هي في حجرة بالقصر والضيف زبون
والسيدة تتقاضي ملايين عن كل مهمة
الفتاة تخرج عارية وتحاول ارتداء ملابسها وتجري خلف الرجل
السيدة تحاول تهدئتها
إعطاء مالا أكثر
تهديد
لاشيء نافع مع الفتاة
الخدم يتركون القصر
السيدة ترتعد وتتخلي عن وقارها وحزمها
الفتاة تخرج لخارج القصر فإذا به قصر في ضاحية بعيدة
توقف سيارة كبيرة علي الطريق
تعود للبيت
تتذكر أن السيدة سوف تتبعها
تخرج مسرعة تهرب إلي قسم الشرطة
ومعها الكاميرا التي سجلت فيها لحظات نومها
السيدة تتصل بالفتاة
تقول لها ان هذه مهمتها
وان هؤلاء أثرياء
كبار
لديهم مشاكل نفسية ويريدون ان يمارسوا حياتهم بعيدا عن أعين الناس ولأنهم مشهورين هي من توفر لهم هذا الأمان حتي يخرجوا طاقاتهم
ورغباتهم المكبوتة
لأنه من الصعب أن يكونوا بهذه الطبيعة علنًا أمام الناس ولا حتى عند طبيب نفسي وإلا سيفقدوا أعمالهم ومناصبهم
وان ذلك يسعدهم جدا

وأن حياتها وحياة الفتاة في خطر
وبينما السيدة تهاتف الفتاة وترجوها بالمجيء لها للتفاهم
إذا بطلق ناري ينهي حياة السيدة الوقور التي ما كانت إلا … ووسيط لمتعة الأثرياء

لماذا حكيت الفيلم


حكيت الفيلم الذي لا أتذكر اسمه
لأنه كان وقت مشاهدته غريباً
شاذا في فكرته رغم أن احداثه كانت تدور في بلدٍ أوربي في تاريخ ما

لأني من شدة ما أسمعه عما يحدث في بعض حفلات الساحل وداخل بعض الفيلات المغلقة والتصرفات ال…
جعلني استرجع ذلك الفيلم وأقل بيني وبين نفسي
دا فكر خفيف أوي
الواقع أشد وطأة
اللهم أخرجنا منها سالمين

وفجأة ظهرت

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×