الأميرة شيوه كار ، حفيدة إبراهيم باشا والتي كانت تمتلك ثروة طائلة ، لكنها كانت متواضعة الجمال ، فما ان تقدم لها الأمير فؤاد للزواج منها وهو الذي كان يعاني من مشاكل إقتصادية كثيرة ، وافقت دون أدنى مجهود منه ، لكن على شرطه بأن يؤجل سداد مهرها البالغ عشرة آلاف جنيه لـ«حين ميسرة» .
عام 1895 تم الزفاف في احتفال بسيط بـ “قصر الزعفران” ، وبعد أيام استقال فؤاد من منصبه بالقصر وتفرغ لإدارة ثروة زوجته .
انجبت الأميرة شيوه كار للأمير فؤاد – الملك فؤاد لاحقاً – إسماعيل ، لكنه توفي رضيعاً قبل ان يتم عام ، وبعدها أنجبت الأميرة فوقية .
شهد «قصر الزعفران» فصولًا كثيرة من مأساة الأميرة الزوجية، فقد احتدمت المشاكل بين الأمير فؤاد و الأميرة شيوه كار ،فاستنجدت باخيها أحمد سيف الدين .
روت الأميرة شيوه كار لشقيقها الأصغر الأمير سيف الدين ، كل ما تعرضت له من إساءات وإهانات من قبل فؤاد في حقها ، فتأثر شقيقها للغاية، وكان يحب شقيقته حباً جماً ، لكن سرعان ما ظهر فؤاد وقام بانتزاع شيوه كار وشتمها أمام شقيقها ، الذى حاول منعه فما كان من فؤاد إلا أن صفعه بشدة، واصطحب شيوه كار معه عنوة .
بيت الأمير الشاب سيف الدين النية على الانتقام من فؤاد الذى أساء إليه وإلى شقيقته شيوه كار، ومن اليوم التالى اشترى مسدساً، وظل يبحث عن فؤاد حتى عثر عليه فى”الكلوب الخديوي” الذي كان يعتاد أن يرتاده يومياً ، وأطلق عليه عدة رصاصات ، لكن الأمير فؤاد لم يمت ، غير ان هذا الحادث أثر على حنجرته وسبب له ضخامة في الصوت كان ذلك عام 1898 .
قُدم سيف الدين إلى المحاكمة ووضع في مصحة عقلية ببريطانيا سنوات طويلة، وتم الحجر عليه .
بعد ان فشلت كل مجهودات أمه “نجوان هانم” لإطلاق سراحه، دبرت خطة لهروبه من المصحة مع اثنين من الممرضين بمساعدة مخبر خاص أمريكى! وبالفعل تم تنفيذ خطة الهروب إلى تركيا عام 1925 ، رغم مطاردة بوليس إسكوتلانديارد له فى كل أوروبا، وفى الأستانة تم علاجه وتزوج . أقامت والدته “نجوان هانم” قضية فى مصر تطالب فيها بإعادة ثروته، وقد ترافع فى هذه القضية مصطفى باشا النحاس ، إلى ان مات الأمير سيف الدين دون أن يحصل على ثروته الطائلة .
هذا وقد طلق فؤاد زوجته بعد علاجه، ودفع لها ثلاثة آلاف جنيه مؤخر صداقها، ونفقة ثلاثة أشهر، وأخذ ابنته فوقية ، ليتزوج الملك فؤاد بعد ذلك من نازلي ، وتتزوج الأميرة شيوه كار من الأمير إلهامي حسين وبعد ذلك من سيف الله باشا يسري .
شهيرة النجار