السبت, يوليو 27, 2024
سير ذاتية

في ذكري مئوية فنان الشعب سيد درويش أبو الموسيقي العربية

شارك المقال

‏أمس حلت الذكرى ال 100 لرحيل أبو الموسيقي المصرية الحديثة وفنان الشعب الفنان “سيد درويش”.

‏السيد درويش البحر (1892 – 1923) مغني وملحن مصري و مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر، لقب بـ”فنان الشعب”.

‏ولد سيد درويش في الإسكندرية في 18 مارس 1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923.

‏بدايته الفنية وحياته الدراسية

‏بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ “سلامة حجازي” والشيخ “حسن الأزهري”. التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء في المقاهي، وبدأت موهبته الفنية ومشواره الفني في الظهور سنة 1912.

‏سافر سيد درويش إلى القاهرة وبزغ نجمه وقتها، فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، وكون ثنائية فنية مع بديع خيري أنتجت العديد من أفضل الأغاني التراثية الخالدة.

‏صوت ثورة 1919

‏قدم سيد درويش كتير من الأغاني الوطنية إلي ألهبت حماس الأمة المصرية في ثورتها الشعبية في 1919، في أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حيث لُقب ب”رائد الأغنية الوطنية” اللقب اللي عرفه المستعمر قبل المصري لعلو سيط سيد درويش واغانيه فترة ثورة 19.

‏ومثلت ثورة 1919 مرحلة مهمة في تاريخ مصر، فهي من الوجهة السياسية ترجع إلى إستياء الشعب المصري من الإحتلال البريطاني الذي أخلف وعوده بالجلاء عن البلاد، وإلغاء الدستور، ومحاولة فصل السودان، وإعلان فرض الحماية على مصر في عام 1914 إثناء الحرب.

‏ملئ المصريون حالة الغضب حتى تألف حزب الوفد المصري عام 1918 بزعامة “سعد زغلول”، بعد أن كان موقف سعد وأنصاره من الإنذار الذي وجهه لهم الجنرال “وطسن” قائد القوات البريطانية في 1919 بمثابة دعوة للإنتفاض الشعبي، ولأن الإنذار توعد بالعقوبات العسكرية لكل من يعترض على الحماية البريطانية.

‏اندلعت شرارة الثورة المصرية وقت إعتقال الزعيم “سعد زغلول” وتلاته من زملائه، “محمود باشا”، و”إسماعيل صدقي باشا”، و”حمد الباسل باشا”، ونفيهم إلى جزيرة مالطا في 8 مارس 1919.

‏وساعتها ألهبت أغاني “فنان الشعب” الفنان سيد درويش روح الوطنية لدى الشعب الثائر و نهض درويش بدور تغذية روح المقاومة مستعيناً بأغنيات وطنية استلهم منها الشعب حماسته لمواصلة الثورة، والمطالبة بعودة زعيمه سعد زغلول ورفاقه من المنفى.

‏وقدرت الأغنية إنها تعبر عن ما فيها من الهوية المصرية عندما جسد سيد درويش بألحانه وصوته مطالب الثورة بأغنيات مثل “بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي”، وأغنيتي “قوم يا مصري مصر دايماً بتناديك” و”أنا المصري كريم العنصرين، بنيت المجد بين الأهرامين”، أغنيات داعب بها مشاعر المصريين لمواجهة الإحتلال البريطاني.

‏مش سياسة وبس!

‏لم تكن أغاني سيد درويش الوطنية مقتصرة على رسائل سياسية مباشرة فقط، ففي نفس العام عرض مع الكاتب “بديع خيري” مسرحية بعنوان “قولو له”، قدما من خلالها عدد من الأغنيات الوطنية من بينها أغنية “بنت مصر” اللي قدمت على إثر إستشهاد أول شهيدتين فى تلك الثورة، وهما “حميدة خليل” و “شفيقة محمد”.

‏وأشار المؤرخون أن درويش تصدر الجماهير فى قلب المسيرات والمظاهرات، وبجواره بديع خيرى، وهو يهتف بصوته بحياة الوطن والشعب والإستقلال التام للبلاد، فجاءت أغنياته كهتافات سياسية أطلقها المواطنون في الشارع فور تلحينها، فلعبت دور الضمير الوطني اللي بيحرك الشارع المصري في ذلك الوقت.

‏قدم درويش مع بديع خيرى بعد نفي سعد زغلول أغنية للمطالبة بعودته وهي أغنية “زغلول يا بلح يا بلح زغلول… يا روح بلادك ليه طال بعادك”، كمان قدم درويش ألحان وكلمات أغنية وطنية عظيمة وهي اللي اعتمدت للنشيد الوطني المصري الحالي “بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي”، وهو النشيد الذى أطلقه فى خضم الثورة، وكثيراً ما تغنى به المصريون فى مناسباتهم الوطنية.

‏كانت سنة 1919 أكثر السنوات إنتاجاً فى تاريخ درويش الفني وفقاً لكثير من المؤرخين والنقاد إذ قدم فى هذا العام 75 لحناً وده يدل على أنه كان متفاعل مع مجريات الأحداث السياسية في البلاد بأعماله الفنية.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×