السبت, يوليو 27, 2024
مصر والعالم

قصة الطائرة المحملة بالذهب في زامبيا من طأطأ لسلام عليكم الذهب طلع نحاس والشركة طلعت سويسرية والمالك سري للغاية

شارك المقال

نشر صحيح مصر مايلي
أعلنت السلطات الأمنية في زامبيا يوم الثلاثاء، 15 أغسطس 2023، تحفظها على طائرة خاصة قادمة من مطار الملكة علياء في عمان بالأردن، بعدما استقرت في ⁧‫#مطار_القاهرة‬⁩ “ترانزيت” لمدة تزيد عن 12 ساعة.

‏⚠️ الطائرة الخاصة التي هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة لوساكا، قبل ثلاثة أيام، وتحديدًا في 13 أغسطس، كان على متنها 6 مصريين، ومحملة بـ 5 مليون و698 ألف دولار في حقائب وصناديق، بجانب 602 قطعة مطلية بالذهب تزن 127 كيلو جرام تقريبًا، وقالت السلطات الزامبية لاحقًا أنها سبائك مزيفة، وعبارة عن خليط من عدة المعادن بنسب مختلفة، وليست ذهب خالص.

‏◾ كان مطار القاهرة على خريطة تحركات الطائرة طيلة الشهور الماضية، بجانب مطارات أخرى في مصر، لذا أجرى صحيح مصر، تعقبًا للطائرة على مدار الأشهر الماضية، عبر المصادر المفتوحة ومواقع تتبع الطائرات، ومطابقة خريطة التحركات مع صور وأخبار نشرتها الصحف المحلية للوصول إلى علاقة ما مع الأجهزة الأمنية.

‏◾ وتوصل فريق صحيح إلى وجود تزامن في كثير من الحالات بين زيارات وفود أمنية رسمية وتحركات الطائرة، قبل أن تحسم علامات الاستفهام صورة لوزير الداخلية المصري رفقة وفد أمني في زيارة رسمية إلى تونس.

‏كيف استخدمت جهات أمنية مصرية الطائرة الخاصة المضبوطة في زامبيا؟

‏◾ تزامن وجود تلك الطائرة الخاصة مع وجود شخصيات مصرية رفيعة المستوى في أكثر من مرة، أهمهم هو وزير الداخلية المصري في زيارته مع وفد أمني مصري إلى تونس في مارس الماضي.

‏⬛ الطائرة الخاصة والتي تحمل اسم The Bombardier Global Express، تحمل رقم التسجيل T7-WSS، ومسجلة في جمهورية سان مارينو، مطلية باللون الأبيض، مع تواجد خطوط زرقاء ورمادية متداخلة.

‏⬛ وأظهر موقع Airport info وصول الطائرة إلى مطار قرطاج الدولي في تونس الساعة 2 بعد ظهر الثلاثاء يوم 28 فبراير 2023، وهو ما يتطابق مع صورة نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، تُظهر وجود الطائرة نفسها في المطار التونسي ويظهر بشكل واضح رقم تسجيلها على ذيل الطائرة.

‏⬛ الصورة التي نشرتها وزارة الداخلية للطائرة الخاصة التي ضُبطت في زامبيا، تُظهر وزير الداخلية، محمود توفيق، أثناء وصوله مطار تونس قرطاج، على رأس وفد أمني مصري رفيع المستوى للمُشاركة في أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

‏◾ كما يظهر رفقة وزير الداخلية، السفير إيهاب بدوي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.

‏◾ مرة أخرى، تظهر مواقع تتبع الطائرات تزامنا في تحركات الطائرة ووفود رسمية مصرية، حيث يظهر تاريخ تحركات الطائرة وصولها من القاهرة إلى مطار جدة يوم 13 مايو 2023، ثم رحيلها إلى القاهرة من الرياض يوم 16 مايو 2023 ، قبل ساعات من بدء اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بحضور وفدًا ممثلًا عن مصر.

‏◾ بعدها بأربعة أيام، وتحديدًا في 17 مايو 2013، تقلع الطائرة من مطار القاهرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع استقبال رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الديبة، وفد أمني مصري، ومسؤولين من جهاز المخابرات المصرية قادمًا من القاهرة.

‏◾ لا يمكن أن يجزم صحيح مصر، بمسؤولية أجهزة الأمنية، عن خروج الشحن الموجودة على متن الطائرة نحو زامبيا، أو خروجها من مصر بالأساس، وخاصة أن الطائرة يُظهر مالكها على مواقع تعقب الطائرات “سري” أي غير معلن.

‏من يدير الطائرة؟

‏◾ تدير الطائرة -بحسب مؤسسة Eurocontrol المتخصصة في قواعد بيانات الطائرات المدنية والحربية، شركة تدعى “Flying Group Middle East”، والتي لها مقرًا في مدينة دبي بالإمارات.

‏◾ تواصل صحيح مصر مع إدارة الشركة في بلجيكا، عبر الأرقام المسجلة على موقع لينكد إن، وتنصل مسؤول في الشركة -رفض ذكر اسمه- من الطائرة وفرع الشركة في دبي وقال إن “الشركة غير مسؤولة عن إدارة تلك الطائرة الخاصة، وأنهم ليس لهم أي فروع في دبي”.

‏ماذا عن السبائك والصاغة؟

‏⬛ أظهرت تحقيقات السلطات الزامبية، أن السبائك مطلية بالذهب، ولم تكن سبائك ذهبية خالصة، وإنما شُكلت من خليط من عدة معادن على رأسها معدن النحاس بنسبة بلغت نحو 61 % بجانب الزنك بنسبة 38%، وكميات ضئيلة من القصدير والنيكل.

‏◾ وقال مصدر في شعبة المعادن الثمينة والمجوهرات بالغرفة التجارية -نتحفظ على ذكر اسمه- في تصريحات لصحيح مصر، الصاغة لا تصب النحاس أو أي معدن آخر غير الذهب في سبائك، وأن هذا يجري بطريقة غير مشروعة بهدف الغش التجاري، وخاصة أن قيمة النحاس ليست مرتفعة مثل الذهب.

‏◾ وأشار إلى أن سبائك الذهب تُدمغ بأختام الشركات والدول التي تصنعها، وبفحص صور السبائك التي كانت على متن الطائرة، لم يُظهر عليها أية أختام.

‏⁧‫شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×