منذ فترة والحالة الأمنية مسيطرة على المزاج العام فى كل مصر فلا تجد حفلا فنيا كبيرا لأسماء لامعة إلا خارج مصر أو فى الفنادق الكبرى فى مناسبات الأعياد حتى كان تعاون هيئة تنشيط السياحة ومحافظا الإسكندرية ووزارة السياحة والقنصلية اللبنانية معا لحضور ماجدة الرومى لإحياء حفل بالإسكندرية داخل أسوار مكتبة الإسكندرية، وقد اختارت ماجدة الإسكندرية لحبها الشديد لها وقررت أن تتبرع بكامل أجرها حبا فى مصر والمدينة الساحرة ويعد هذا أول حفل لها منذ ما يقرب من 41 عاما تقريبا فى مصر ولمسة الوفاء من السيدة المحترمة بتبرعها بكامل أجرها كان ينبغى أن تقابل أيضا بوفاء من المسئولين لدى جمهورها، لكن الطبع يغلب التطبع حيث بدأت أسعار التذاكر بـ(350) جنيها حتى تصاعدت لألفى جنيه ويدخل شكل الثلاث ورقات وتباع التذكرة فى السوق السوداء بثلاثة آلاف من الجنيهات، وهذا أعلى سعر لحفل غنائى عربى على أرض مصر.
بعض من عشاق ماجدة توصل لصفحة ماجدة الرومى على الفيس بوك وشكا لها ارتفاع بل وشح التذاكر بالسوق فردت أنها تبرعت بكامل أجرها ولا ذنب لها إنما ذنب المسئولين عن الحفل، لكنها أعلنت عن حزنها وغضبها المكتوم تجاه ما حدث.
وأتساءل أى سياحة هذه يا معالى وزراء السياحة ومحافظ الإسكندرية ورجالك التى تنشط فى مصر وأنتم تلعبون بأسعار التذاكر هكذا، ثانيا هل هذا تصرف لائق منكم تجاه فنانة بقامة ماجدة الرومى، من جانبى حاولت الاستفسار فى مقر قنصلية الإسكندرية التى لها دور فى هذا الأمر فكانت الإجابة أنهم ليس لهم شان فى أمر التذاكر، فقط هم مشاركون بتسهيل الإجراءات للفرقة الموسيقية القادمة والمصاحبة لها فعلا عندهم حق.
وهذا الحفل تأجل قبل ذلك مرة حيث كان مقررا له يوم عيد الحب الماضى إلا أن الظروف الأمنية لم تسمح بذلك فتقرر له (20) مارس الجارى متزامنا مع عيد الأم وأعياد الربيع، وأعتقد أن اسم ماجدة الرومى حاليا على الساحة الفنية هو الاسم الأول الذى مازال يحمل أمران جاذبية السوق والطرب الأصيل فى ظل هوجة التعرية وغناء الصدور والألفاظ النابية فلماذا نفشل هكذا يا مصريون ؟!
بالمناسبة شريهان أعلنت عن حضورها حفل ماجدة بالإسكندرية وكذلك عدد كبير من نجوم الصف الأول تشجيعا للسياحة وتقديرا لموقف ماجدة مع مصر يعنى سيكون هذا اليوم عالميا بجد والسؤال الذى أوجهه لهشام زعزوع وطارق المهدى ماذا ستفعلون فى مهزلة تذاكر حفل ماجدة الرومى ؟!!
شهيرة النجار
and then