أرشيفسير ذاتية

مذكرات نادية لطفي “الحلقة الرابعة”

شارك المقال

عمر الشريف لا يحب الحديث عن أحد .. وكان ابن نكتة

عمر الشريف لا يحب الحديث عن احد في غيابه وكان يحب النكت

احمد مظهر هو من رشحني لدور الاخت لويز  لهذه الاسباب

 دور لويز كان لي منذ البدايه وليس لمريم فخر الدين

 هذه هي ملابسات الحديث عن مريم ولويز  فيلم والد شريف عرفه

كنت قد توقفت معكم في الحلقه الثالثه عن الحلوه ناديه لطفي وهي تحكي ذكرياتها التي جاءت وليده الحديث وغير مرتبه بيني وبينها في مجمل الحديث عن بيع مذكراتها التي عرضت عليعا ان تكون لاحدي المحطات

ثم جاء الحديث ولقبتها بجميله الجميلات ليكون الحديث عن ليلي فوزي ولقبها  والمشاركات التي شاركت معها فيها وابرزها الناصر صلاح الدين  الذي جمعها ايضا بليلي طاهر واحمد مظهر وصلاح ذو الفقار  ثم تداخل الحديث عن العجمي في سياق ذكري ذكرتها بها لصديقه لي وهي طفله عنها لتتوالي الذكريات

وقبل الحديث واكمل اود الاشاره الي ان أحاديثي مع الايقونه ناديه لطفي كانت عبر الهاتف مرات عديده تواصلت ثم تقطعت ثم عادت ومادار بيينا كان وليد الكلام ذاته يعني لو تحدثت عن رحيل مثلا الفنانه ماجده ياتي سيل الذكريات. وهكذا ونتشعب في الحديث معا مما جعلني اشبع رغبتي في معرفه العديد من النقاط في حياتها الفنيه واظنني والحمد لله قد استوفيتهاوانوه ان غالبيه بل اكثريته اعمالي عبر الهاتف بحكم اقامتي بالاسكندريه وهذا لم يكن معوقا لي في يوم من الايام

بل كنت إعمال عبر الهاتف الارضي والفاكس منذ تسعينات القرن الماضي قبل ثوره التكنولوجيا الهايله الان التي وانت جالس تقيم محادثه مصوره مع الطرف الاخر في اخر بلاد الدنيا. والجميع داخل الوسط الصحفي يعلمون عني ذلك

(هل كانت مريم فخر الدين  بديله الاخت لويزناديه لطفي ام العكس؟)

 عدت لاسال الراحله ناديه لطفي عن فيلم الناصر صلاح الدين ودورها التاريخي فيه الاخت لويز  وبادرتها اننا سمعنا ان الدور كان مرشحا له الفنانه مريم فخر الدين وذلك لملامحها الملائكيه التي اشتهرت بها في تلك الحقبه من الخمسينات والستينات ولكن اعتذرت عنه فكان من نصيبك؟

ردت الحلوه:وارد وهذا لا يزعجني وقتها  لان جيلنا كان كله بيحب بعضه بل كنا اذا عرض علي واحده  منا اكثر من فيلم وكنا منشغلين كنا نرشح للمنتج زميله مناسبه للدور بكل الحب وحدث معي في افلام عرضت عليا وكنت اصور اكثر من فيلم وراحت لمقربات لي لكن الحقيقة لم يترشح لدو الاخت لويز الا انا  وكان من اشار عليا للراحلة العظيمه اسيا هو صديق عمري الراحل احمد مظهر  الذي يعد من اقارب الناس لي بالوسط مع رشدي اباظه واحمد رمزي

حيث كنت قد تقاسمت معه بطوله افلام سبقت الناصر صلاح الدين مثل عمالقه البحر في ١٩٦٠

والظريف والشهم والطماع في ١٩٦١

 وفيلم مع الذكريات  وكنت فيه بطله مشاركه مع مريم فخر الدين بالمناسبه  في سنه انتاج الشهم والظريف والطماع لان وقتها كان الاول كوميدي ومتصور في اسكندريه  معشوقتي وتزوجت وانجبت ابني الوحيد احمد  فيها وكان فيلم مع الذكريات غالبيته متصور في الفيوم  رومانسي جدا. وقايم علي فكره حب بطل سينمائي لممثله مغموره ويقف لجوارها حيث تصبح نجمه اولي وكانت هي مريم فخر الدين ثم يحدث داخل احداث الفيلم ان البطل وهو احمد مظهر يصور مشهدا  ويطلق الرصاص علي البطله فتموت وعند انتهاء المشهد يقوم طاقم العمل بايقاظها   ولكنها لم تستيقظ فقد كان الرصاص حقيقي وتموت ويدخل البطل في نوبة اكتئاب حاده نتيجه فقد حبيبته كان ينتظر انتهاء الفيلم حتي يتم الزواج وهنا يدخل بالكادر انا حيث كنت قريبه للبطل وهو احمد مظهر مش فاكره كان  اسمه بالفيلم شريف اظن

واحاول اخراجه من نوبه الاكتئاب الحاد والصمت وهذا الفيلم تحديدا كان يعتمد علي فكره ان احاول تقليد حبيبه شريف وهي مريم فخر الدين في ملابسها وقصه شعرها وتسريحاتها حتي الفت نظر شريف البطل او اعوضه عن فقدها  وربما من هذه الجزيئه بالفيلم التي تعتمد دراميا علي ذلك وليس مقصودا منها المقارنه ظهرت فكره ان ناديه لطفي. يمكن ان تكون بديله لمريم فخر الدين في الادوار التي تحتاج لبراءة ورومانسيه احيانا او العكس  لان عدد من مشاهد فيلم مع الذكريات. تداخلت فيها صورتي مع صوره مريم. كنوع من المقارنه والتقارب بين الوجهين للحبيب

 وقتها الصحف كتبت  ناديه لطفي وبراءه مريم فخر الدين مع الفيلم جاء صدفه وكان مهم في حياتي الفنيه وقتها ان اشارك الفارس احمد مظهر  وكان فيلم مع الذكريات اخراج سعد عرفه والد المخرج الكبير الان  شريف عرفه وعمرو عرفه

ولاني جربت العمل معه في فيلمين سابقين فكنت سعيده ان اتقاسم بطوله  مع مريم فخر الدين وقتها

(النظاره السوداء في سنه الناصر صلاح الدين)

وفي ذات العام قبل المشاركه مع احمد مظهر في الناصر صلاح الدين  شاركته فيلمي الجميل النظاره السوداء الذي كتبه صديقي احسان عبد القدوس عدو الامس صديق العمر فيما بعد (وهذه لها حكايه سوف احكيها كامله بالتفصيل) واعود  فاقول ان احمدمظهر هو من رشحني لدور لويزا والذي كان من المفترض ان يخرجه المخرج عز الدين ذو الفقار

لكنه توفي في اول يوليو من ذات عام بدايه العمل به كان الراحل عز الدين متحمس لي جدا رغم انه اخرج لمريم زوجه شقيقه قبلا محمود ذو الفقار 

ولماتوفي وترشح اسم الشاب وقتها يوسف شاهين لم يتبدل شيء تقريبا في طاقم العمل  هذا عن موضوع. دور الاخت لويز ومريم فخر الدين حببتي الله يرحمها من انقي واصدق من عرفتهم

 قلت لها ساطمع في الحديث عن احمد  مظهر اكثر وفيه اكثر من فيلم اخر جمع بينكما  مثل ايام الحب. الشهير  وعلي ورق سلوفان ليوسف ادريس واخراج حسين كمال لكن عايزه اسال حضرتك اكتر عن مريم فخر الدين وما اتصفت به كما قلتي من عفويه وطيبه وصدق في الحديث

فهل كانت ماتصرح به في الفضائيات قبل وفاتها حول رشدي اباظه وانه كان يطاردها. صحيح؟ خاصه انني اعلم ان رشدي ومظهر ورمزي من اكثر نجوم ذلك الجيل قربا منكي كاصدقاء

ردت هم صحيح اصدقاء مقربين جدا  لكن علاقتي بكل زملائي كانت حلوه زي شكري سرحان  اشتغلت معاه هارب من الحياه  بعد الناصر صلاح الدين  ومع كمال الشناوي وعمر الشريف حبي الوحيد سنه١٩٦٠ وكان وقتها عمر الشريف لم يعمل بهوليود. وهو بالمناسبة رجل طيب وخير وحبوب ولا يحب النكد ولا يحب الكلام عن احد في القاعدات يعني لما كان يقعد معانا او رمزي يحكي لي لان رمزي من اكتر الناس قربا  لعمر الشريف حتي وفاته كان يقول لي مايحبش يجيب سيره حد بحاجه وحشه

كان جميل الله يرحمه 

ونعود لاجابه السوال  هل كان يحب رشدي اباظه مريم فخر الدين؟

شهيرة النجار