مصر في ٢٩ مايو ٢٠١٤: صلاة الديمقراطية فى مصر

1- ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

2- نظيف يعود للأضواء فى الانتخابات ويدرس فى الجامعة بقرار رسمى

3- نفحات السيسى بعد صلح شوبير مع منصور وإيمان البحر مع مصطفى كامل

4- السيسى يعرف من عمل لله والوطن ومن عمل لمصلحته وغسيل سمعته

الفراشة فايزة كمال .. فى وداع جميلة جميلات الدراما المصرية

سعد هجرس

صلاة الديمقراطية فى مصر

1- ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

يحاول الإخوان منذ شهور إرهاب الشعب وبث روح الخوف وحتى لا ينزلوا انتخابات الرئاسة وكلام قمىء يشبههم ينشرونه هنا وهناك وقناة الجزيرة المتحدث الرسمى لتلك الفئة من شدة حقدها على بوادر الاستقرار فى مصر تستضيف شباباً مصريين عاملين كلمات على لحن أغنية بشرة خير فيه من الوقاحة ما يكفى لإبادتهم جميعاً وسحب الجنسية المصرية منهم.

أول يوم انتخابات قنبلة هنا وقنبلة هناك لإيقاف الفرحة فى صدور المصريين ولكن إرادة الله لهذا البلد الأمين أبت إلا أن يتم نورة لها، مصر كلها خرجت للانتخاب لكن عندما أجد فنانة كبيرة سناً ومقاماً مثل ماجدة الصباحى وهى لا تستطيع الحركة وتصر على النزول والتعكز على ابنتها غادة نافع إذا فمصر بخير.

ناهيك عن أسماء كبيرة سناً ومقاماً كالسيدة جيهان السادات سيدة الدبلوماسية والوقار بطرس غالى الأمين السابق للأمم المتحدة ، المشير السيسى عندما نزل للانتخابات للإدلاء بصوته شاهد بعينة كم يحبه ذلك الشعب الطيب وحمدين صباحى لم يلتفت إلى أن السيدة التى بجواره ترفع علامة السيسى بيديها، منتهى الديمقراطية فى وطن جديد على ممارستها الأب يصطحب أولاده لتعريفهم يعنى إيه كلمة وطن، كأنها صلاة العيد، لاعب الزمالك أحمد حسن اصطحب أولاده وزوجته، الحاجة شهيرة أخذت أحفادها ، هانى شاكر نزل مرتدياً تى شيرت علم مصر، إلهام شاهين ارتدت فستانا بعلم مصر، سمية الخشاب وجدتها فرصة لتظهر للناس كيف أنها خفضت وزنها بدون جراحة، الحقيقة شكلها كده أحلى مليون مرة وصغرت 25 سنة كأنها بنت عشرين، الناس فرحانة وأعلام مصر فى كل مكان واحدة ترتديها فستان، والبيوت عليها العلم والطائرات تلقى بالعلم، نعم مصر تصلى صلاة عيد الديمقراطية.

2- نظيف يعود للأضواء فى الانتخابات ويدرس فى الجامعة بقرار رسمى

لكن دهشتى كانت مغمورة بالإعجاب لهذا الشعب عندما وجدت أول ظهور لرئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، ولا أعرف منذ متى خرج من السجن وهل براءة كاملة أم على ذمة قضايا وإن كنت أعلم أنه عاد منذ أربعة أشهر لعمله كأستاذ متفرغ فى كلية هندسة جامعة القاهرة التى كان يدرس بها قبل أن يكون وزيراً للاتصالات فى 1999، وعودة نظيف للعمل بالتدريس كانت بقرار من عميد كليتها شريف مراد.

ظهر أحمد شفيق مبكراً فى لجنة بالسادس من أكتوبر بصحبة زوجته زينب وابنته وابنه شريف وهو فى منتهى النشاط والصحة على خلاف ما كان يردد ابنه شريف أنه لا يستطيع النزول لحالته الصحية والنفسية، ظهر أحمد نظيف أحد الأعمدة الرئيسية فى اندلاع ثورة يناير رشيقاً أنيقاً ليدخل من جديد منظومة الوطن ويظهر للأضواء ويا عالم بيستعد لإيه؟ لأن الأيام ستظهر ذلك.

3- نفحات السيسى بعد صلح شوبير مع منصور وإيمان البحر مع مصطفى كامل

إذا كان هناك من قال ذات يوم أن العلاقة بين إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين السابق وبين النقيب الحالى مصطفى كامل ستنتهى بالتصالح، كنت سأقول له عشم إبليس فى الجنة ممكن مرتضى منصور وشوبير الاثنان فى النهاية قلبهما يجىء بكلمة ناعمة لكن بعد محاضر الضرب والشتيمة والسباب عبر الفضائيات والأحكام القضائية أبداً وعلى رأى محمد سعد أبسليوتلى، لكن يوم لقاء المشير السيسى بالفنانين قبل أسبوع كان من المدعوين إيمان البحر ومصطفى كامل اللذان فاجأ الحضور بالتصالح وصافى يا لبن محدش يقدر يعيش على طول فى عداء.

وأتوقف الحقيقة فى هذا اللقاء عند ذهاب السيسى للسلام والتحية للكبيرة فاتن حمامة كنت أود الإشارة لذلك فى العدد الماضى لولا ضيق المساحة، ذهابه لتحيتها دليل على تقديره الكبير لدور هذه السيدة فى الحياة الفنية بمصر تلك السيدة التى كتب عنها يوما ما مصطفى أمين أنها الفنانة الوحيدة فى تاريخ مصر السابق التى ما إن كان يراها الناس حتى يزعردوا، ذهاب السيسى لها رسالة لكل أهل الفن أنه يعلم تماماً دور هذا الفن الرفيع فى تاريخ مصر الذى نشر اللهجة المصرية فى كل دول العالم، ذهلت عندما أتابع فى إحدى الفضائيات المهتمة بالأفلام العربية القديمة أن أجد أحمد رمزى أو فريد شوقى بطل فيلم تركى كل أبطاله أتراك ومدبلج للهجة المصرية.

4- السيسى يعرف من عمل لله والوطن ومن عمل لمصلحته وغسيل سمعته

عرفت الأسبوع الماضى عقب صدور العدد أن السادة الكبار من المقربين من المشير السيسى علقوا حول ما كتبته عن فلول الوطنى وفلول الإخوان فى مؤتمر لتأييد السيسى، وقال لى محدثى: المشير السيسى يعلم تماماً من يحبه ومن ينافقه وهو قال بنفسه البعض يريدون أن يغسلوا تاريخهم فى حملتى.
بادرته بأن هذه المقولة كانت عنواناً لمقال كتبته منذ شهرين أصرخ فيه من بعض تلك الأسماء فالبعض من نماذج مشتهى السلطة كالمحافظ الأسبق للدقهلية وأمثاله معروف أغراضهم فى السلطة وأكل جزء من تورتة البلد أصلاً، لكن الكلام المذهل حول الأسماء الرسمية المتولية حملة المشير السيسى بالإسكندرية الوقوف عند اسم ترزى رجالى كل دوره فى الحياة يكون صديقا لاسمين معروفين من رجال الأعمال هو محمد محفوظ الشهير بظاظا والذى ضمه رئيس حزب جديد كان اسمه مرشحا للرئاسة السابقة كنائب له.
كيف لذلك الاسم الذى حوله كل هذه العلامات من الاستفهام أن يكون فى الحملة الرسمية؟! فكان الرد أن أحد السابقين فى الجهاز رشحه وربنا يسامحه، لكن كل شىء سينصلح، ثانياً اسم أستاذ جامعى يتفاخر بزواجه 12 مرة وله أولاد كثيرون وكان مع نظام مبارك ثم أيام ثورة يناير كان متردداً مع من سيكون ولما نجحت الثورة ظل يصفق لها ثم مع الإخوان ونزل انتخابات الشعب ورسب ويتفاخر بعلاقته بآن باترسون السفيرة السابقة لأمريكا فى مصر، والكلام أن رجال أعمال أعطوه بناء على طلبه وإيحاء منه أنه على صلة قوية بالمشير تبرعات ثم قام بعضهم بسحبها منه ولما علمت الجهة الأم بالقاهرة طالبته بعدم جمع تبرعات ووضعته فى دائرة واحدة وليس كل الإسكندرية لتحجيم عمله.
أما الاسم الثالث فهو سيدة تريد أن تدخل العمل العام بأى طريقة ولم تجد أفضل من حملة المشير السيسى، هذه السيدة غاضبة مما كتبته العدد الماضى عنها طبعاً تشرب من البحر فأنا أعرف الكثير الذى لا مجال لكتابته فى الصحف وعندها الحق كل الحق فى الرغبة أن تصدر وجهها للساحة فالساحة خالية من النشطاء بحق فى الإسكندرية فأمثالها يجدونها فرصة، وكما يشيع المقربون منها أنها موعودة، مفيش حد بيعمل حاجة لوجه الوطن من هؤلاء إنهم يخدمون أنفسهم ومصالحهم ويجدون برستيج غير موجود عندهم أصلاً أن كان ترزى قديم وسمسار أراضى وتأشيرات حج وسيارات سياحية أو بتاع كل عهد والحمد لله كما طمأننى السيد المتصل، فمثلا المقاول جمال الغنيمى الذى تبرع بمكان فى زيزينيا ليكون مخزناً للحملة ليس لوجه الوطن فالسيد المقاول كان موجوعاً فى عمارة جاء لها إزالة لأنه بناها مخالف فى عهد أسامة الفولى محافظ الإسكندرية الأسبق وشن حملة عليه تحديداً فى الوفد أن السبب فى ذلك وجود شقيقة سكرتير المحافظة ساكنة أمام العمارة المخالفة واشمعنى هو ما كل إسكندرية مخالف، الآن يتبرع ويجرى فى الحملة فى حين ابنه يتولى حملة حمدين!!

الحمد لله إن المشير عارف من يعمل لنفسه ومن يعمل لصالح مصر من يريد ثمن الفاتورة ومن لا يريد شيئاً وكفانا نفاقاً ونظرية شيلنى وأشيلك.

فجرك يا مصر……

الفراشة فايزة كمال .. فى وداع جميلة جميلات الدراما المصرية

العام الماضى كتبت خبراً عن طريق الخطأ عن وفاة المخرج مراد منير وكلمنى المخرج الكبير يقول لى أنا مراد منير، وكان الخطأ مطبعى الحقيقة لكنها كانت فرصة لصداقة قوية بينى وبينه وبين زوجته المرحومة فايزة كمال، شكرتنى فايزة لأن الذى كتب كان بالون اختبار لمعرفة مدى حب الناس لمراد حيث انهالت الاتصالات الهاتفية من كل مكان بالعالم.

فى العدد التالى صوبت الخطأ لتتكون صداقة أمتن مع تلك العائلة المحترمة، لم يبخل مراد على بالنصيحة فى تربية ابنى الذى يرى أننى أخاف عليه أكثر من اللازم، حكى لى كيف تحول من المسيحية للإسلام دون إرغام من أحد وكيف عانت والدته فى تربيته وكيف أن قلبه يحمل كل الأديان السماوية فى قلبه، وكيف أن فايزة أكثر إنسان على وجه الأرض يتحمله فهى تدلله ولا كأنه طفل ابن عشر سنوات تصر على أن تقص له شعره من الأمام وأن يطيل شعره لأنه جميل فيه، تحلق له ذقنه، تقلم أظافره، فهو لا يذهب لحلاق منذ زواجه بها، هى التى تعطره وتختار ملابسه أثناء الخروج، فأرد عليه : يا راجل ما تقولش كده هى التى تزينك، وأنت خارج؟! فيرد على أسئلتى، وينادى المرحومة: فايزة يا فايزة تعالى قولى لشهيرة النهاردة مثلاً عاملة إيه: تأتى ذات الصوت البشوش التى كان لا يهمها سوى بيتها وزوجها وابنتها ليلى وابنها أحمد قائلة: النهاردة اشتريت قميص شبابى له وهو اعترض وأنا أصريت على أن يرتديه.

فايزة التى انزوت عن الأضواء من أجل أولادها وزوجها وقدمت للتليفزيون أروع أعمال الدراما التليفزيونية رأفت الهجان والجزء الأول من المال والبنون، حيث اعترضت على دورها فى الجزء الثانى فكانت تعليمات ربنا يسامحه صفوت الشريف وممدوح الليثى أن الوجه الجديد جيهان نصر تكون البديلة بل كبروا وفصلوا لها الدور لكن ظل فايزة فى الجزء الأول عالقا فى أذهان الجمهور، ودورها فى السيدة نفيسة فى مسلسل الإمام الشافعى ولا أروع والإمام الغزالى وجهها ذو بشاشة وإيمان نورانى كأنها بنت موت ذات الوجه الأوروبى المصرى العيون الزرقاوين والملامح البيضاء كأنها من أصول تركية لكنها بنت بلد مصرية “لولى” التى تروى قصة كارمن التى قدمها فيما بعد الكبير محمد صبحى بذات الاسم لكن شهادة الجميع أن دور كارمن الذى قدمته فايزة كمال يفوق دور سيمون وقدمت “الملك هو الملك” مع السعدنى ومحمد منير.

رحيل فايزة الجميلة الفراشة العفوفة الناعمة يوم الانتخابات سلب منى فرحتى بعرس مصر فى الانتخابات المبهرة، لم تتحمل الألم بعد صراع قصير مع كانسر الكبد ورغم حالتها كانت تخدم أولادها وبيتها، أكلمها فأجدها نازلة تشترى طلبات البيت متحملة الألم.. هى دى الست المصرية الفنانة النموذج بحق رحمك الله يا فايزة رحمة واسعة، أدعوكم لقراءة الفاتحة على روحها سنفتقدك.

سعد هجرس

أقدر المرحوم الكاتب الكبير سعد هجرس ، قابلته مصادفة مرة واحدة بالإسكندرية مع الزملاء مجدى الجلاد وكرم جبر، بموذج للكاتب المتواضع المثقف بكل ثقافات الدنيا أستاذ لا شك فى ذلك لكن أن يتجرأ كلاب وجرذان الإخوان ويدعون أنه لن يذهب للجنة وكلام صعب ترديده فهل هذا هو الإسلام لمجرد أنه كان مختلفاً معكم فى الرأى تدعون عليه ألم تقرأوا فى سيرة الرسول عندما مرت جنازة يهودى فطلب أصحابه الاستغفار له.

شهيرة النجار