• إسقاطات العرض بدأت بالشيخ بتاع ربنا اللى يعمل كل الرذائل ومرورا ببدلة العسكرية
• المحافظ وإيناس عبد الدايم لم يعترضا على العرض الذى شوه تاريخ مصر
• العرض رسمى بحضور رئيس الأوبرا والمحافظ
• نسخة من المرسل على صفحة إيناس عبد الدايم يرفضن العرض
.. وفى الخلفية صورة الملك فاروق بملابس الساقطات
• .. وفتاة تخلع ملابسها على أغنية يا خارجة من باب الحمام!
• إسقاط العاجز على كرسى متحرك مرتدياً بدلة كاكى
• بطلة العرض وقفشاتها مع قنصل لبنان على خشبة المسرح
• فى ذكرى النصر واستشهاد البطل السادات
• صورة نادرة من حياته الاجتماعية “أبو البنات عاشق زوجتة”
• بتوقيع وزير الثقافة
• مصر “هشك بشك” ملكها يرتدى الحلق ويضع الروج ونساؤها

الحكاية فى كلمتين: فرقة لبنانية اسمها “مترو المدينة” تعرض فى بيروت الحمرا منذ عامين عرضاً ناجحاً هناك بعنوان “مصر هشك بشك”.

العرض يحكى عن الأغانى الشعبية فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى خاصة أغانى سيد درويش وبيرم التونسى , هذا ملخص العرض الأصلى, فلما أرادت الفرقة أن تقدم العرض فى مصر دبلوماسياً قام قنصل لبنان بالإسكندرية أسامة الخشاب بالتواصل مع إيناس عبد الدايم مدير الأوبرا على عرض العرض الغنائى فى أوبرا الإسكندرية مسرح سيد درويش, خاصة أن معظم الأغانى لسيد درويش وبيرم, المهم طلبت إيناس عبد الدايم تغيير اسم العرض من “هشك بشك” ل “مصر فى العشرينيات” ليكون كذلك فى مصر وطلبت تغيير البوستر الأصلى الذى يتم العرض به والدعاية على أساسه منذ عامين, وكمان موجود على صفحة الفرقة الأصلية وعليه صورة ملك مصر والسودان الذى كان فى عهده مصر تقرض إنجلترا وعندنا فائض فى كل شىء ولن أطيل فى الحديث عن عهد فاروق لأن أعتقد الغالبية تعرف كيف كانت مصر وقتها البوستر يا سادة للملك فاروق وبصورته الرسمية الشهيرة وهو لابس حلق واكسسوار وفولار وروج وماكياج يعنى من الآخر مسخرة وجعلوه سيدة وليست أى سيدة “ساقطة” المهم إيناس قالت بلاش الصورة دى تكون دعاية وعدلت كمان فى بعض الملابس , ولم تتوقف السيدة إيناس حول أن ملك مصر والسودان السابق الذى يحمل اسم مصر حتى لو كان إيه ملبسينه لبس غانية اعتراضها إن بلاش يكون بوستر رئيسى.. ونسيت أن العرض يتم عرضه فى بيروت بهذا الشكل من عامين وأن الذى يتم الدعاية به يحمل اسم ملك مصر السابق وتناست أنه لو حتى تمت إزالة البوستر من مصر فيمكن للفرقة أن تعرض فى أى دولة عربية أخرى مثل قطر وسيكون عرضها هو هشك بشك وبوستر الملك فاروق فى زى غانية أو ساقطة يعنى تاريخنا وفضيحة بجلاجل وإذا اعترض لحظتها أحد سيكون الرد أن ذلك العرض تم عرضه فى مصر وعلى مسرح الأوبرا الذى يحمل اسم سيد درويش بموافقة وحضور رسمى ولم يعترض أحد وعندهم كل الحق فى ذلك.

- العرض رسمى بحضور رئيس الأوبرا والمحافظ

المهم يوم العرض حضرت إيناس عبد الدايم ومحافظ الإسكندرية وزوجته بشكل رسمى والتى من المفترض رسمياً ألا يصطحبها فى أى مناسبة خاصة بعد التنبيه عليه زمان وزمان كما يقول المثل كان زمان واللى يقدر يعمل لى حاجة يعملها وبالمناسبة زوجة المحافظ تصطحبه فى غالبية لقاءاته الرسمية والاحتفالات بل وصل الأمر إلى أن إحدى الجمعيات الأهلية قامت بتكريمها وإعطاءها درع تكريم عن إيه؟ على أنها زوجة محافظ الإسكندرية, وهذا يمثل قمة التملق السياسى من رئيس جمعية مفترض أنه أستاذ جامعى وله اسم فى السوق لكن لأنه كان معتادا الدخول فى بيزنس مع المحافظين السابقين لصالح المحافظة فيعتبر أن إهداءه درع جمعيته الأهلية للأميرة أو طالب من مقتضيات التخديم على أكل عيشه.
المهم, نعود للعرض والحضور فيه حيث حضر قنصل لبنان الذى كان قبلها موجهاً الدعوة لعدد كبير من رجال أعمال الإسكندرية “لاحظوا” رجال أعمال وليس مثقفين ولا إعلاميين, هو لا يعنيه إلا هؤلاء وأصدقاءه فى الإسكندرية وحبايبه, وبدأ العرض بمشهد خمارة قديمة كما فى الأفلام القديمة وسيدتان بملابس خليعة بالبلدى “مشمرين لفوق أوى” جالستان على كرسيين عاليين وأمامهما نادل أو جرسون وبجوارهما “الآلاتيه” يرددون أغانى والسيدتين ترددان معهما أغانى سيد درويش وغالبية الأغانى التى كانت منتشرة فى هذه الفترة وقدمها حسن الإمام فى مجموعة أفلامه التى كانت تحكى عن الساقطات وعالمهم والعوالم فى هذه الحقبة من تاريخ مصر.

- نسخة من المرسل على صفحة إيناس عبد الدايم يرفضن العرض
.. وفى الخلفية صورة الملك فاروق بملابس الساقطات

الذى فات على إيناس عبد الدايم أن العرض يتم وخلفه شاشة كبيرة تعرض لصور من بين تلك الصور صورة الملك فاروق بملابس الغوانى وأتساءل هل لم تشاهد إيناس الصورة أثناء العرض؟ وإذا شاهدتها فلماذا لم تعترض وكذلك لماذا لم يعترض السيد ممثل رئيس الجمهورية كما يجب أن يردد السيد هانى المسيرى “فاتت عليه”؟!
فنجاح العرض فى بيروت لا يعنى نجاحه فى الإسكندرية ولا يجوز أن يكون دافعاً لعرضه فى دار الأوبرا المصرية التى من المفترض هى أرقى أماكن الفنون الرفيعة.
والذى يفرس ويغيظ إن قنصل لبنان وهو يقدم العرض يقول إن هذه ثانى مرة يتم فيها عروض لبنانية فى مصر بعد عرض حفل ماجدة الرومى وبالطبع شتان بين نموذج ماجدة الرومى الراقى المحترم وهذا النموذج لعرض يقدم نساء مصر فى هذه الفترة ساقطات وأتساءل على أى أساس شاهدت إيناس عبد الدايم العرض وأجرت تعديلاتها.

- .. وفتاة تخلع ملابسها على أغنية يا خارجة من باب الحمام!
مثلا أغنية تم تقديمها يا خارجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة فى أثناء عرضها يكون بالشاشة الخلفية فتاة تقوم بخلع ملابسها قطعة قطعة !! يا سيدة إيناس شفتى العرض قبل أن يتم عرضه على المسرح؟!
نكمل وبين كل أغنية وأخرى ضحكات السيدات بالعرض بطريقة الغوانى الساقطات تشعرك أنك فى كباريه مع عاهرات بهذه الحقبة ولا أبدع كذلك كان بالعرض دور لشيخ من المفترض شرب ورقص وهذا بالطبع إسقاط إما على رجل الدين المسلم فى مصر أو على الإخوان الآن !!
- إسقاط العاجز على كرسى متحرك مرتدياً بدلة كاكى

الإسقاط الثانى وهو الذى أثار غضب الغالبية التى خرجت وانسحبت من العرض المسرحى تاركه إياه وسط لعنات وغضب على مدير الأوبرا إيناس عبد الدايم وكان من بين المنسحبين دبلوماسيين عرب غضبوا من تقديم مصر بهذا الشكل المهين وبحضور رسمى وموافقة وتوقيع رسمى من الدولة وترجمت هذه المجموعة رفضهم وانسحابهم بشكاوى فى وزارة الخارجية.

أما بعض الحاضرين فقد أرسلوا شكاوى لوزير الثقافة الجديد حلمى النمنم ودخلوا على صفحة إيناس عبد الدايم عبروا عن غضبهم العارم تجاه هذا الشكل المخزى من تاريخ مصر. الحقيقة أنا خرجت وكان نفسى أقابل إيناس لأصب جام غضبى عليها وعلى المحافظ الذى انتظر حتى نهاية هذه المهزلة بس قلت يا بت خليكى زى الناس الراقية وغبرى عن غضبك بالكتابة إذا كان المواطنات العاديات ترجمن غضبهن وحزنهن على شكل مصر وملكها ونساءها بشكاوى يبقى أقل شىء تنقل للناس ونطلب رد رسمى لأن المسرحية لا زالت تعرض وستعرض فى دول أخرى بس ليس تحت عنوان مصر فى العشرينيات بل “هشك بشك”.

نعود للإسقاط الثانى الذى كان القشة التى قضمت ظهر البعير لأحد أبطال العرض الممثل زياد الأحمدية كان جالساً على كرسى متحرك تارة يغنى وتارة يعزف الكمان وكان يرتدى زيا عسكريا البعض ردد أن هذا الزى هو زى فرقة حسب الله وقتها لكن لو تم العرض خارج مصر وهو ما يحدث سيعتقد الناس أن هذا إسقاط على الجيش المصرى اللى يفرس إن الناس اعتقدت أن العازف مشلول فعلاً لكنه اللى شل الناس إن الممثل قام فى نهاية العرض حيا الجمهور !!
- بطلة العرض وقفشاتها مع قنصل لبنان على خشبة المسرح

بطلة العرض لا أدرى هل تطاولت على قنصل لبنان أم أن هذا هو العادى بقفشات دون المستوى جعلتنا ننظر لبعضنا البعض وهى على خشبة المسرح, طبعاً الجالية اللبنانية هى التى كانت تصفق لتعرض أما الحاضرون من المصريين فكانوا يعلقون أصواتهم بالاستهجان.

وأغلب الحضور منهم من ترك العرض من الجزء الأول والذى أهالنى أن أحد المواقع نشرت خبر حول عرض الفرقة اللبنانية فى الإسكندرية وسط تصفيق ونجاح ونشرت اسم العرض كما هو فى بيروت وصورة الملك فاروق فى زى الساقطات !! وتناسى ناقل الخبر أو لم يتوقف أن ذلك الرجل هو ملك مصر والسودان الأسبق حتى لو فى التاريخ فهو يحمل اسم حاكم مصر ونقل كاذباً نجاح العرض وتناسى غالبية الحضور الذين انصرفوا وتركوا العرض.

ويأتى السؤال من يحاسب السيدة إيناس عبد الدايم ومن يحاسب تلك الفرقة التى شوهت نساء مصر حتى المغالطة فى تاريخ مصر فى العشرينيات وصورة الملك فاروق فى حين كان والده فؤاد هو الحاكم وفاروق لم يولد بعد.. ثم إن العرض قدم أغانى لشادية سونة يا سونة , وفريد الأطرش إذن لماذا مصر فى العشرينيات والأغانى المختارة حتى منتصف ستينيات القرن الماضى؟!

لا يمكن أن نتجاهل أن أداء الفرقة وعددهم تسعة رائع والأصوات قوية والعزف متميز لكن كل هذا يزول أمام تشويه مصر ونسائها وحكامها والإسفاف الذى كان بالداخل, حصلت ست بتقلع على شاشة !!

ليس جمودا ولا كبت حرية ولكن حفاظاً على كرامتنا وتاريخنا أوقفوا هذا العرض حتى لا نهان أكثر من ذلك أما محافظ الإسكندرية فصعب أوجه له أسئلة أو أطالبه بشىء لأن هذا آخره وليس فى إمكانه أكثر من ذلك “دى حدوده وده آخره”.

- فى ذكرى النصر واستشهاد البطل السادات
- صورة نادرة من حياته الاجتماعية “أبو البنات عاشق زوجته”

لا يمكن أن ينكر أحد السادات حالة بين حكام مصر, يختلف معه من أختلف بسبب اتفاقية كامب ديفيد ومبادرة السلام لكن السادات استرد أرض مصر ودوخ العدو.

فى هذا العدد نحاول أن نحتفل بالسادات من خلال عرض بعض الصور النادرة فى حياته الخاصة التى تجمعه بأسرته وأولاده وأصدقائه ولحظات استجمامه ولقطات نادرة مع بناته وابنه جمال والسيدة جيهان السادات وهو يصلى ونائما على الأرض مع فلاحى قريته وهو يلعب الدومينو مع زوجته ولقطتين نادرتين داخل المنتزه التى تحولت لخرابة منذ رحيله, تلك الكابينة النادرة فى قلب المياه والتى شهدت مفاوضاته التاريخية بعد حرب أكتوبر, السادات كما كان يعشق وطنه وأخلص له عشق أسرته الصغيرة وكان لها أبا مثالياً ونموذجاً نادراً رحمك الله يا سادات.

شهيرة النجار