وغيرها من الأسئلة …
الصابئة المندائية هم من أقدم الديانات التوحيدية في العراق وتم ذكرهم بالقرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى
كقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر
آيات كريمة وأحاديث نبوية كثيرة أخرى ورد فيها ذكر أنبياء وكتب هؤلاء القوم
الصابئة
يفتتح الصابئة كلامهم بقولهم
باللغة المندائية : ابْـشوميهون اد هيي ربي
وتعني بالعربية: باسم الله الحيّ العظيم
دينهم
هم من الديانات الإبراهيمية الحنيفية التى تؤمن بأغلب الأنبياء والنبي يحيى هو نبي الدين الصابئي الموحد لله يعتبر تسميتهم
الصابئة تعني الصباغة ، اي الارتماس أو الاصطباغ بالماء الجاري النظيف و كلمة صب هي مشتقة من صبابة الماء
ولحد يومنا هذا يسمى اتباع الصابئة بالعراق صبّة ، و لديهم أماكن للعبادة في أغلب المحافظات العراقية وتسمى المندي وتكون قرب الأنهار الجارية
أنبياء الصابئة ..
يتبع الصابئة أول أنبياء الله و أب الذرية البشرية آدم ، و شيت بن آدم و نوح وسام بن نوح و أدريس و آخر أنبيائهم يحيى بن زكريا عليهم السلام
أركان ديانتهم
ترتكز الديانة الصابئية الحنيفية على خمسة أركان أساسية وهي
( التوحيد بالله الواحد الأحد ولا إله الا الله ، الصباغة بالماء الجاري ، الصلاة ، الصوم ، الزكاة والصدقة )
كتبهم المقدسة
للصابئة كتابهم المقدس يدعى گـنزاربا المقدس
اي الكنز العظيم ، أو صحف آدم ، أو مخطوطات النبي آدم
ورد ذكر كتابهم بالقرآن الكريم
يايحيى خُذِ الكتابَ بقوَّةٍ وآتيناهُ الحُكْمَ صبيّاً * وحناناً من لَدُنَّا وزكاةً وكان تقيّاً
ويوجد 24 كتاباً مبارك اخر لسنن أنبياء الصابئة وكتب لتنظيم الأدعية والطقوس
لغتهم
صابئة اليوم يتكلمون اللغة العربية ، لكن لغة كتبهم المقدسة ولغتهم بالسابق هي اللغة العراقية الأصلية ” المندائية ” التي كان يتكلم بها سكان وادي الرافدين و هي اللغة الآرامية
امتيازاتهم
امتازت هذه القومية بالسلام وشعارها الدرفشا يمثل سارية عمودية تشير إلى السلام والنور بالجهات الأربعة وامتازوا بالذكاء في مجالات الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء والأدب
بالإضافة إلى كونهم من سكان العراق الأصليين ومن أبرز الشخصيات .
الشاعرة المبدعة لميعة عباس عمارة ، وناجية المراني ، وعبد الرزاق عبد الواحد الذي يعتبر الآن شاعر العرب الأول
مِن المفارقات معهم بالرغم من قلة عددهم ، ان عددهم لا يتجاوز البضعة آلاف لكن ثقلهم الاجتماع والعلمي كبير جداً
ونسبة المتعلمين منهم 99% ، وذوي اختصاصات عالية ، لا يمكن لبلد الاستغناء عن ذلك الثقل أو تعويض فقدانه وكما وصف أحدهم ان ثقلهم 50 ألف شخص يعادل مليونين ونصف
وقد حصلوا على وسام الطائفة الذهبية أيام عصر النظام الأسبق للعراق
لبراعتهم بالعلم و السلام على طوال تأريخهم
عددهم
عدد الصابئة في جميع انحاء العالم 50 ألفاً ( كان معظمهم في العراق قبل 2003 ) ـ والآن بعد الغزو تم تهجيرهم قسراً عن موطنهم بالرغم من عدم انخراطهم بالعمل السياسي أو الحزبي ، و لم يتبقى غير 4000 صابئي موزعين بجميع مدن العراق
وهم في تناقص مستمر ، والعراق يشهد على اختفاء احد أقدم واعرق مكوناته الدينية والتي ترجع بنسبها للنبي الله آدم عليه السلام
من مميزات ديانتهم
ديانة غير تبشيرية اي لا يمكن دخول معتنق جديداً لها
وديانة مُسالمة مُوحدة ، شعارها اللون الأبيض
وتحترم جميع رسل الله وتدعو لوحدانية الله…..
شهيرة النجار