رغم أن هذه أول إجازة لى فى حياتى المهنية طوال الشهر الكريم إلا أننى كنت أراقب وأتابع عن كثب الأحداث الفنية والاجتماعية حتى أقوم بالنقل والمتابعة لحضراتكم، أبدأ بالملاحظة التى سيطرت على عقلى طوال رمضان وأنا أتابع من بعيد أبطال مسلسلاته ليتولد لدى دون وعى قرار المقارنة بين حال نجوم عرض مدرسة المشاغبين فى أوائل سبعينيات القرن الماضى وما آل إليه حالهم، من أصبح نجم النجوم ومن السنيد ومن أصبح بطلاً استهلاكياً ومن اختفى من بين أبطال عروض مسرح مصر، فبعد سيطرة أبطال مسرح مصر على بطولة غالبية مسلسلات رمضان وجميعهم تقريباً كانوا يشاركون فى دراما رمضان باستثناء الشاب الذى كان يصعد على المسرح يقول جملة واحدة «وأنا هقول إيه ودورى إيه» كأنما اختار القدر أن يسطر مصيره الفنى ويلخصه فى تلك الجملة فليس له أى مشاركة فى دراما رمضان 2019.
ومع توالى الأعمال تشعر أن مصطفى خاطر بطل طلقة حظ والعام الماضى كان بطلا أمام نجمة سيدات السينما حالياً ياسمين عبدالعزيز سيكون له حظ الزعيم عادل إمام فهو يجمع بين كاريزما القبول والضحك والدراما فى آن واحد ويطور من نفسه، وحمل بطولة ربع مشكل أيضاً يبدو أن خاطر يعطيك قنبلة الضحك وهو صامت ويكون لنفسه شخصية فنية مختلفة تثبت مع كل عمل ملامحها الواضحة لتتضح الرؤية بأن يكون زميله على المسرح محمد أنور والذى كان يتقاسم معه البطولة سنيداً له تماماً مثلما كان سعيد صالح بطل مدرسة المشاغبين دور ثانى بعد عادل إمام فى مجموعة أفلامه بثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.
أما جوكر مسرح مصر آخر ثلاث سنوات على ربيع والذى حمل بطولته الثانية هذا العام فى فكرة بمليون جنيه بعد بطولة العام الماضى أخواته البنات فكأنما يسير على درب الراحل يونس شلبى مع اختلاف الملامح لكن تشعر أن ربيع يعتمد على الإفيهات المكررة والقفشات مثلما كان يفعل يونس شلبى وكررها فى بطولة عدة مسرحيات وأفلام تجارية لكنه لم يكن بثقل الزعيم عادل إمام لا جماهيريا ولا تسويقيا ولا سعراً فعادل إمام كان يعرض المسرحية الواحدة عدة سنوات تصل لعشر بينما يونس شلبى فى هذه الفترة يشارك فى ثلاث أو أربع مسرحيات تنتهى بنهاية الموسم، وأعتقد أن على ربيع إذا ظل معتمداً على نفس حركاته الجسدية والإفيهات ستموت شعبيته مبكراً مثلما حدث مع يونس شلبى ولن يكمل، حمدى الميرغنى الذى شارك إيمى سمير غانم بطولة «سوبر ميرو» هذا العام وقبل ثلاثة أعوام كان مشاركاً مناصفة مع مصطفى خاطر فى مسلسل نيللى وشريهان تشعر أنه سيسير على درب الفنان هادى الجيار أما الدور البسيط الذى كان فى مدرسة المشاغبين للشاب أحمد زكى والذى تحول لغول السينما المصرية فأرى أن لا أحدًا من باقى نجوم مسرح مصر سيكون مثله.
شهيرة النجار