- تزوجت بليغ حمدى لساعات عندما قال بديع سربيه لهما “أنتم لايقين لبعض”
- عندما طلق بليغ وردة ذهب يقيم فى بيت صباح
- صباح تجد بليغ باكياً هلى وردة فتطلب التوسط وبليغ يرفض
- وردة لصباح : أنتم لايقين لبعض!
- صباح تطلب غناء دويتو مع الشيخ النقشبندى مثل وديع الصافى بعد نجاح تواشيح بليغ له
- السادات يطلب من بليغ تلحين تواشيح للنقشبندى .. والنقشبندى يبكى : على آخر الزمن أغنى للواد بتاع “التراباتى”
- رشدى أباظة يشهر السلاح فى وجه بليغ ليتنازل عن أغنية “يانا يانا” لصباح بدل وردة
- بليغ لحن للنقشبندى بأمر السادات .. وصباح تطلب ديو مع النقشندى بعد نجاح الألحان فيرد وجدى الحكيم : مفيش غير أمر رئاسى
- قداس على روح صباح فى القاهرة بحضور أهل الفن ولبنان
- السادات يطلب من بليغ تلحين تواشيح للنقشبندى .. والنقشبندى يبكى : على آخر الزمن أغنى للواد بتاع “التراباتى”
نشرنا فى الأسبوع الماضى، بعضاً من أسرار الراحلة صباح، ونظراً لضيق المساحة، أرجأنا نشر بقية الأسرار والحكايات التى لم تنشر من قبل، وكثيراً منها حكتها لى الصبوحة شخصياً.
الخبر الأول الذى ربما لا يعرفه الكثيرون ، هو أن صباح تزوجت من الوسيقار العبقرى بليغ حمدى، صاحب الموهبة النادرة التى ربما لن تتكرر أبدا.. لكن كيف حدث ذلك؟ الحكاية أن صباح ذكرت لى أن بليغ حمدى كان من بين أزواجها، وأنه كان يحبها ومعجب بصوتها، ولحن لها بليغ العديد من أنجح أعمالها مثل عاشقة وغلبانة وكل أغانى فيلم نار الشوق وكل أغانى ذلك الفيلم دون استثناء هى من أنجح أغانى صباح بل زادت قيمتها الفنية ورفعت سعرها أكثر فى سوق الغناء بعدما أصيبت مثل أى فنان بمرحلة خمول كانت تخرج من طور الأنثى المبهرة لمرحلة السن الكبيرة وتغيير الملامح، كما لحن لها بليغ أغانى المسلسل الإذاعى الحب الضائع فى إذاعة الشرق الأوسط – على ما أذكر – فى منتصف الستينيات مع عمر الشريف وسعاد حسنى عن قصة عميد الأدب العربى طه حسين قبل أن تحول لفيلم شهير لرشدى أباظة وزبيدة ثروت وسعاد حسنى وقد مثلت وغنت صباح بذلك المسلسل، ذكرت صباح أنها تزوجته وفى حقيقة الأمر اعتقدت أن الست “بتفوف” خاصة أن أحداً لم يذكر شيئاً عن ذلك الأمر مطلقاً وقلت فى نفسى صباح تحاول الآن نسب كل شىء من الماضى الجميل لها وعلى رأسهم بليغ وقررت ألا أنشر شيئاً عن ذلك الأمر، حتى وصلتنى معلومات من أحد الأصدقاء المقربين من بليغ حمدى “قرأ ما كتبته فى العدد الماضى عن صباح، وأكد لى أن صباح تزوجت من بليغ حمدى لمدة ساعات قليلة، بمعنى أنهما تزوجا ليلاً وطلقا فى صباح اليوم التالى، حيث كان بليغ عند صباح فى بيروت يدندن معها ومعهم الكاتب اللبنانى صديق كل فنانى ذلك الجيل السابق محمد بديع سربيه، فقال بديع سربيه لهما “انتو لايقين على بعض” وبالفعل تزوجا عرفياً فى تلك الليلة وكان أحد شهود العقد العرفى هانى مهنى، وفى الصباح بعد قضاء ليلتهما الأولى معاً تم الطلاق، وكنا زمان نسمع أن صباح تزوجت رشدى أباظة فى بداية رحلة سفر بالقطاروتم الطلاق بعد وصول القطار لمحطته الأخيرة، كلام وخلاص لضرب مثال على أسرع زيجة فى العالم فى ذلك الوقت على زيجات صباح المتكررة ولكن حقيقة الأمر أن زيجة صباح برشدى أباظة استمرت “15” يوماً – كما ذكرت صباح وأنا ذكرت ذلك العدد الماضى – أما أسرع زيجة فى تاريخ الفن المصرى فكانت بين صباح وبليغ حمدى ساعات الليل فقط.
- هروب بليغ بعد الطلاق من وردة لبيت صباح .. ووردة لصباح “انتم لايقين لبعض!
ويذكر لى صديق بليغ حمدى أن بليغ عندما طلق الراحلة وردة أصيب بصدمة شديدة ولم يجد أمامه أحد يلجأ إليه سوى صباح فسافر وأقام عندها فى بيروت وبالتحديد فى الحازمية وكان دائم البكاء وممتنعاً عن الطعام ويشرب السجائر بشكل شره ولما وجدت صباح ذلك عرضت عليه أن تتوسط لإرجاعه لوردة لكنه قال لها وردة سترفض الموضوع انتهى خلاص، وحاولت صباح بعيداً عن بليغ أن تتوسط لوردة لكن وردة ذكرت لها كيف أن بليغ صحيح يحبها لكن أمام نزواته المتكررة فى أى مكان يذهب إليه لم تعد تحتمل وكانت تطنش لكن الأمور خرجت عن النطاق الذى يمكن أن تسكت عليه على الأقل لكرامتها كامرأة وذكرت صباح أن أحد المعارف صور لها بليغ مع فتاة أثناء زيارته للكويت وكيف أنهما قضيا معاً وقتاً طويلاً ولما واجهت بليغ لم ينكر، وكيف لفنانة ناشئة وقتها “أصبحت مطربة كبيرة فيما بعد أن اكتشفها بليغ حمدى الآن انزوت عن الأضواء ولم تمثل سوى فيلم واحد غنائى” كيف أن بليغ كان واقعاً لشوشته معها؟ فهى ملت وتعبت فكيف لقلب رجل أن يسع أكثر من واحدة فردت صباح شو بتقولى طبيعى ما أنا بحب كتير دى نعمة من ربنا فسكتت وردة قبل أن تغلق الخط قالت لها أنتم لايقين لبعض يا صباح، علما بأن والدة وردة كانت لأم لبنانية الأصل.
- رشدى أباظة يشهر السلاح فى وجه بليغ ليتنازل عن أغنية “يانا يانا” لصباح بدل وردة
صباح النجمة التى عشقها كبار الفنانين والملحنين وأشهرهم رشدى أباظة معبود النساء كان جالساً مع بليغ وهو يلحن كلمات أغنية “يانا يانا” ولما انتهى من اللحن سأله رشدى لمن فرد بليغ لوردة فأصر رشدى أن تغنى صباح ذلك اللحن البديع لأنه – وقتها – كان مغرماً بها وأخرج مسدسه وصوبه فى رأس بليغ، ولم ينزل سلاحه إلا بعدما انتهى بليغ من كتابة التنازل عن اللحن لصباح بدلاً من وردة ، ذلك اللحن الذى غنته صباح لرشدى أباظة فى فيلم “نار الشوق” إنه الغرام الذى وقع فيه كل من أحاط بصباح وخدمها فى فنها وبليغ كان محطة مهمة جداً فى حياة صباح نقلتها لمرحلة لولاه ما خرجت من جديد وجعل اسمها بعد فيلم “نار الشوق” أعلى اسم فى السوق، دخلت بعده صباح فى سلسلة أفلام ملونة فى بيروت وتركيا مع كبار نجومها هناك، وكان وضع اسم صباح على أفيش الفيلم كفيلا بنجاحه حتى وإن كان الفيلم لا فيه قصة ولا يحزنون.
وأتذكر بعد نجاح مسرحية “مدرسة المشاغبون” لعادل إمام ويونس شلبى وسعيد صالح وحسن مصطفى أراد منتج لبنانى استثمار نجاح هؤلاء الشباب وقتها فى عمل فيلم وحتى يتثنى له إنجاح الفيلم جماهيرياً ويجد له سوق توزيع استعان بصباح لتكون هى الفاترينة وتم عمل قصة أى كلام لإيجاد مبرر لظهور صباح بالفيلم ولتغنى عدة أغنيات ومشى الفيلم وكسر الدنيا بخلطة صباح زفريق مسرحية مدرسة المشاغبين ويعرض الفيلم دائما فى أوربيت، كذلك سلسلة أفلامها مع فريد شوقى فبيروت وفيلم تركى نادر هى بطلته مع ممثل تركى وحقيقة الأمر لم أشاهد هذا الفيلم فى حياتى ألا قبل وفاة صباح بعدة أيام على أوربيت أفلام وهو أجرأ أفلام صباح على الأطلاق به كمية من المشاهد والقبلات تتخطى قبلات فيلم “أبى فوق الشجرة” بكثير وبه كم من المشاهد يتخطى مشاهد ناهد شريف وناهد يسرى وظهر بالفيلم كضيوف شرف فريد شوقى وإيهاب نافع ويوسف وهبى وطروب وكانت تشاركها بطولته مديحة كامل التى تخلت عن ملابسها هى الأخرى فى بعض مشاهد هذا الفيلم، وقصة هذا الفيلم شاهدتها كاملة فى نسخة أخرى قامت ببطولتها مديحة كامل بدى من صباح ، وإن كان دور صباح فى النسخة التركى اللبنانى كان للتوزيع باسمها فقط وكان يشارك مديحة كامل ممثل إفريقى يعنى الفيلم نسخته نسخة إفريقى ونسخة تركى ولحن بليغ حمدى لصباح فى هذه النسخة أيضاً.
- بليغ لحن للنقشبندى بأمر السادات .. وصباح تطلب ديو مع النقشندى بعد نجاح الألحان فيرد وجدى الحكيم : مفيش غير أمر رئاسى
اتصلت صباح ذات يوم – كما روى الراحل وجدى الحكيم – تطلب أن يرد عليها بليغ حمدى لأنها لا تجده والخادمة دائما ترد أنه غير موجود، أراد الحكيم أن يعرف السبب، فقالت صباح صمعت ألحانه للشيخ النقشبندى وجننت عايزه أغنى مع النقشبندى زى ما غنيت مع وديع الصافى ونعمل ديو يكسر الدنيا، ضحك وجدى الحكيم وقال لها اسمعينى وبعدين احكمى الرئيس السادات كان مؤمناً جداً بموهبة بليغ حمدى لدرجة أنه من شدة إعجابه به آمره أن يلحن أدعية دينية للشيخ سيد النقشبندى على أن تعرض بالإذاعة فى رمضان القادم، وجاء النقشبندى لمكتبى يكاد يبكى لأنه لا يريد أن يغنى تواشيح وقال بالحرف الواحد كما يذكر وجدى الحكيم على آخر الزمن يا وجدى أغنى للواد بتاع “التراباتااتى” والعوالم يرضيك واحد حافظ كتاب الله يختم حياته كدا فتأثر وجدى الحكيم الذى كان مسئولاً بالإذاعة وقتها وقال له يا شيخ سيد ادخل الاستوديو واسمع الألحان التى لحنها بليغ وإذا وجدت الأمر مش عاجبك اخلع عمتك وأنا ساعتها هعرف إن الألحان لا تناسبك وهعمل أى حاجة عشان أوقف التسجيل ويكون شكلنا كويس أمام الرئيس دا غناء بأمر رئاسى يا شيخ سيد، وبالفعل يوم التسجيل دخل الشيخ سيد الاستوديو وانشغل وجدى الحكيم بأمور أخرى بالإذاعة وعندما تذكر ما جرى بينه وبين الشيخ سيد النقشبندى وأنه الآن يسجل هرول له حتى يرى ماذا تم فإذا به يجد الشيخ خالعاً عمامته وجبته وحذاءه وينشد طرباً قائلا لوجدى الواد – يقصد بليغ – راكبه جن تلحين دا فلته وكانت ألحان بليغ للنقشبندى “مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى” وأقول أمتى يا رب أمتى وغيرها.. والتى ما أن سمعها السادات أول مرة حتى بكى من شدة التأثر واتصل ببليغ والنقشبندى قائلاً مش ممكن الجمال دا ودعاهم لبيته، وأصبحت تلك الأغنية تميمة حظ الشيخ النقشبندى يدعى بسببها لقصور الملوك والأمراء والأثرياء بكل الدول العربية حتى ينشدها وأقسم ألا يغنى سواها ويكمل وجدى الحكيم: يا صباح صعب يغنى النقشبندى معك أو مع غيرك إلا إذا طلعتى قرار رئاسى.
- قداس على روح صباح فى القاهرة بحضور أهل الفن ولبنان
حكاياتى عن الصبوحة والتى تنشر لأول مرة سوف أكملها معكم فى العدد القادم بإذن الله حتى ننهى ما بجعبتنا ولكن قبل أن أنسى أتحدث عن القداس الذى أقيم على روحها الأحد الماضى فى كنيسة سان جوزيف، وسط القاهرة وحضر لتقديم واجب العزاء ابنة شقيقتها جانو فغالى وسفير لبنان خالد زيادة وزوجته وعدد من أبناء الجالية اللبنانية فى مصر منهم غازى ناصر الذى كتب قصيدة باسم الصبوحة وريتا بدر الدين ومن الفنانين إلهام شاهين ونبيلة عبيد التى أرسلت لصباح فى عيد ميلادها الأخير نوفمبر بوكيه ورد على حجرتها بالفندق الذى كانت تقيم فيه، وكانت هى الوحيدة مع سمير صبرى التى كانت تسأل عنها بانتظام كم هى حنونة وإنسانة تلك السيدة، كما كان حاضرا سهير شلبى ونجوى فؤاد التى جمعتها بصباح صداقة عميقة وأفلام كثيرة، وإيمان وأحمد عبد الوارث وأشرف عبد الغفور ولبلبة ورجاء الجداوى وسهير رمزى ولطيفة ورولا سعد التى حاولت استغلال اسم صباح وأقنعتها أن تغنى لها ومعها أغنية يانا يانا حتى تقف على أكتاف صباح لكن هيهات صباح واحدة، كما حضر بالطبع سمير صبرى ونيللى التى شاركت صباح أفلامها وظهرت فى أدوار ابنتها الصغيرة مع عماد حمدى، وتم توزيع صور لصباح فى شكل بروش كان يضعه كل من يدخل وعزف الأب بطرس دانيال ترانيم وألحاناً على روحها، وأكد الجميع ممن ألقوا كلمات عن صباح أن صباح كانت تحب الحياة متفائلة وكانت عاشقة لمصر، كما كانت تعشق لبنان وكانت تقول من يسألنى تحبى مصر أكثر أم لبنان كمن يسألنى تحبى ابنتك هويدا أكثر أم ابنك صباح رحم الله الشحرورة وفى العدد المقبل بإذن الله لنستكمل جزءا من أسرارها.
شهيرة النجار