و أن الضيق يأتي و في طياته الفرج فأي بشرى أبعث للاطمئنان من هذه البشرى .
و لأن الله سبحانه .. واحد .. فلن يوجد في الوجود إله آخر ينقض وعده و لن ننقسم على أنفسنا و لن تتوزعنا الجهات و لن نتشتت بين ولاء لليمين و ولاء لليسار و تَزَلُف للشرق و تزلف للغرب و توسل للأغنياء و ارتماء على أعتاب الأقوياء ..
فكل القوة عنده و كل الغنى عنده و كل العلم عنده و كل ما نطمح إليه بين يديه ..
و الهرب ليس منه بل إليه .. فهو الوطن و الحمى و الملجأ و المستند و الرصيد و الباب و الرحاب .
و ذلك الإحساس معناه السكن و الطمأنينة و راحة البال و التفاؤل و الهمة و الإقبال و النشاط و العمل بلا ملل و بلا فتور و بلا كسل ..
و تلك ثمرة ” لا إله إلا الله ” في نفس قائلها الذي يشعر بها و يتمثلها ، و يؤمن بها ، و يعيشها ..
و تلك هي أخلاق المؤمن بلا إله إلا الله .
و تلك هي الصيدلية التي تداوي كل أمراض النفوس و تشفي كل علل العقول ، و تبرئ كل أدواء القلوب .
من كتاب / علم نفس قرآني جديد.
شهيرة النجار