الأناقة
طالعتنا بوستات
بأخبار المشاهير والفنانين والفنانات
تسافر عبر القارات
لهثا وراء الأناقة و عالم الموضات.
فينبهر بهم ويقلدهم البنين والبنات
ويمشى على هداهم الرجال والسيدات،
الميسور منهم يخصص ميزانية بالألوفات،
لحضور الديفيليهات
وشراء السينييهات
ومواكبة أحدث الصيحات
من ملابس ومجوهرات وسائر المتعلقات
طبعاً بالإضافة إلى التجميل و الكوافيرات
إلى آخره من كل هذه….
… التفاهات ؛؛؛
اى نعم والله.. تفاهات.
وياليتنا نعى المفهوم الحقيقى للأناقة
نفهمه ونعلمه لأولادنا وبناتنا.
إنه أعمق من كل هذه المظاهر المبالغ فيها.
فالأناقة – ببساطة- جاذبية لا تتجزأ.
والأنيق فى أخلاقه أنيق فى مظهره.
والأناقة فى المظهر لا تعنى بدع أو أسعار مبالغ فيها. لا تعني تبرج وخروج عن التقاليد، لكنها تعنى حسن إختيار الهيئة : نظيفة، مرتبة، بلا بهرجة، ألوان متناسقة، خامة ومظهر تتناسب مع الجو و المكان والزمان والتقاليد و السن. مظهر يخفى العيوب ويشعر بالراحة والثقة. مظهر لا ينفر من حولنا أو يدعوهم لإنتقادنا
أما أناقة الأخلاق.. فتجدها فى نظرات هادئة لا حادة ولا لئيمة.
كلام مهذب بدون وقاحة
صوت معتدل النبرة لا يستثير المستمع
حديث لبق عن علم دون فزلكة.
ثقة بلا غرور
روح مرحة بسيطة لا تخدش الحياء
مجاملة بلا نفاق أو محلسة.
ذكاء بلا مكر أو خداع.
إنساط بلا خبث أو ملل.
ابتسام دون تصنع.
ضحك بلا إبتذال.
وساذج من يظن أن الأناقة ترتبط بالأسعار الباهظة أو أسماء منتجيها. فكما قال أهل زمان أناقة الفكر تعدل أناقة المظهر.. فالشخص الأنيق، أنيق الفكر، طيب اللسان، عطر السيرة يستحوذ على حب واحترام الناس حتى لو كان فى جلباب.
وخير الهدي ان نقتدى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد لبس حسن الثياب، تانق للوفود ، ولصلاة العيد ، ولصلاة الجمعة. وأقرَّ للناس حسن المظهر ، وان يظهوروا أثر نعمة الله عليهم. لكن بتواضع دون تعال وإعتدال بلا إسراف حتى لا تستفز الفقير. فالله لا يحب كل مختال فخورا.
قَالَ عَلَيْهِ السَلَّامَ إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ . رواه البخاري ( 846 ) ومسلم ( 2068 ) .
وقال سيدنا الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه وارضاه:
ليس الجمالَ بأثوابٍ تزينُنا
إِن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ
شهيرة النجار