ربما يعد هذا العنوان هو واحد من أشهر روايات الأدب بتوقيع إحسان عبدالقدوس ونال شهرته من المسلسل الإذاعى أيام عز الإذاعة وجسده عمر الشريف وظهر على الشاشة الفضية بطولة فتى الشاشة وقتها محمود يس، البطل طبيب تحبه ثلاث نساء لكننا من العمل نستعير العنوان والمهنة فقط فبطل قصتنا أضحكنى فقط إنه ذو حظ وافر من التعليم طبيب ومهتم بصحته واضعا شعار «الصحة تاج على رءوس الأصحاء» هى منهجه يعنى إفطار الصباح زبادى باللوز وعسل النحل والغداء صدور أرانب وسمك وليس كل أنواع السمك إنما أنواع منتقاة منه حتى يكون سمك بحر وليس أنواع يسهل استيرادها أو تكون مزارع وعايش على العصائر الفرش وليس المحفوظة ورياضة خايف على صحته وعلى وزنه وحتى على بشرته مدلع نفسه على الآخر هذا الطبيب ذو العلم الوافر دائم البحث فى كتب الدين عن كيفية أن يتمتع الرجل بالمرأة بالحلال كل يوم يبحث ويفكر وللآن لم يجد فتوى تبيح أن يتزوج الرجل كل يوم امرأة وينتقل لأخرى وحتى يصل لتلك الفتوى قرر أن يمتع نفسه بالزواج من ثلاث نساء دفعة واحدة الأولى فى طنطا والثانية والثالثة فى مدينة ساحلية ويسألنى سائل هل تعرف الثلاث نساء بأنه متزوج عليهن؟ غالبا آه والدليل أنه تارك الخانة الرابعة حتى يعثر على فتوى الزواج كل يوم من واحدة جديدة، بعضهم قال له يجوز زواج الهبة لمدة ساعات وآخرون قالوا له زواج المسيار ويبحث فى كتب أهل الشيعة عن فكرة زواج المتعة أنه حلال وأن سيدنا عمر بن الخطاب منعه ما علينا لن ندخل فى تفاصيل دينية دقيقة ونتركها لأهل الدين لكن الغرض من القول إن بطل قصتنا يريد أن يسير على الشرع وما لا يخالف شرع الله مرددا أنه لو كان للآن الجوارى لكان اشترى وأخذ ملك اليمين كما يحلو له لكن الآن هذا الأمر غير موجود مبررا أن حتى 100 عام مضت كان يوجد عبيد وكان أهالينا من الرجال زمان أفضل وأوفر حظا طبعا مش عارفة ارسم علامة اللطم على الخدود الموجودة فى الموبايلات، ما علينا لا أدرى هل السير على السنة والدين والخوف وتقوى الله التى يرفعها فى شأن النساء هذه هى ذات منهجه فى بقية حياته؟ لا أدرى لكن المؤكد أنه منزه نفسه.
فقبل أن ينهى عمله بعيادته يتصل باللى عليها الدور من الزوجتين الموجودتين بجوار عيادته بالمدينة الساحلية ويقول لها جهزى نفسك أنا جاى وعلى الزوجة المحظية أن تعد نفسها وتلبس وتدلع والبرفان والميكاب وقبل كل دول الأرانب والفاكهة وليس أى فاكهة وإنما المستورد منها خشية المواد الكيميائية المرشوشة يعنى يأكل التوت البرى المستورد والتفاح والأناناس والأفوكادو والكيوى وبس الباقى يخاف منه عشان المبيدات! أنا متوقفة عند فكرة الثلاث نساء اللائى يتزوجهن الرجل دفعة واحدة الفكرة ذاتها لو كانت من شخص لم ينل قسطا كافيا من التعليم كنا نقول معلش لكن من شخص وصل لأعلى الدرجات العلمية! الحقيقة أعرف ناس كثيرة متزوجة ليس بالثلاثة بل بالأربعة لكن من أعرفهم بالبلدى نوفوريش ولو حتى معاهم فلوس فهم لم يدخلوا مدارس كمقاول شهير جدا إعلانات مشروعاته تملأ كل مصر وله من النساء أربعة واحدة فى القاهرة والثانية فى طنطا والثالثة فى الإسكندرية والرابعة فى مطروح وفيه رجال سياحة وأصحاب مطاعم متزوجين ثلاثة وأربعة الغريب بقا طنطا بطل فى كل دول يعنى واحدة فى طنطا وواحدة بإسكندرية واثنين بالقاهرة ومقاول مهندس سكندرى على زمته 3، اثنتان تسكنان فى بيت واحد والثالثة لم تعرف الاثنتين بوجودها بس بيسمعوا من 9 سنوات الشائعة دى عنه ومشروعه يعد الآن كافيهات امتداد كبير وفيه ناس أخذتها من قاصرها ولديهم الزوجة الشرعية لكن كل عدة أشهر واحدة عرفى وفيه النوع الفاخر من أثرى الأثرياء عندهم فتوى ملك اليمين وملك اليمين كل عدة أشهر ساحرات من خارج مصر لكن هؤلاء الفيزيتا بتاعتهم عالية جدا سواء لدخول مصر أو الإنفاق الشهرى أوالراتب والطلبات حاجة تدخل فى 25 ألف دولار شهريا خلاصة كل هذا مازال الرجل الشرقى فى كل زمان ومكان مهما علا شأنه أو انحط مهما وصل لأعلى درجات العلم أو أقلها معاه فلوس أو فقير يظل حلم الجنس والاستحواذ على كل نساء العالم والمتعة الحسية هى هدفه النبيل الذى جاء للدنيا بها ويعيش لأجلها ويموت من أجل الوصول إليها بالمناسبة أعرف كثيرين متزوجين بالثالثة والأربعة وليس زواجا وطلاقا وإنما دفعة واحدة، النساء هدف الرجال.
شهيرة النجار