دفتر احوال مجتمع مصرأرشيف

“أيام فى بيت المحترم”.. شافكى وممدوح عبدالعليم

شارك المقال

داخل أروقة نادى اسبورتينج كان لقاء غالبية الحضور مع الأستاذة شافكى المنيرى التى كتبت كتاباً أصبح حديث النخبة خاصة السيدات عن تجربتها مع وبعد ممدوح عبدالعليم زوجها الراحل، شافكى حضرت «بسيطة أنيقة فاخرة» جينز وإكسسوار «لويفىيتون» ذات الملامح ذات القوام لم يمنعها عدم الظهور على الشاشة من الحفاظ على شكلها وإن كانت أصبحت أجمل، شافكى حكت لماذا أقدمت على كتابة الكتاب، حيث قالت إنها عاشت تجربة نفسية مريرة بعد رحيل ممدوح المفاجئ وأنها كانت بعد وفاته فى لندن مع ابنتها وهناك نصحها الطبيب المعالج أن حل الخروج من الأزمة النفسية التى هى فيها هو الكتابة يعنى تكتب كل ما تشعر به على الورق فكانت عندما تتذكر شيئاً تريد كتابته وهى فى مترو الأنفاق بلندن ولا تجد ورقاً كانت الدموع تنهمر من عيونها دون أن يسألها أحد ما يبكيك؟ فكانت تكتب على الهاتف ما يدور بداخلها وظلت عاماً على هذه الحالة المتقطعة لم تنجز شيئاً من الكتاب الذى قررت أن تكتبه عن ممدوح حتى قررت أن تفتح حجرته ومكتبه وهناك قالت إن هذه مرحلة كانت صعبة جداً فلم أفكر يوماً وهو حى وحتى بعد وفاته أن أقتحم خصوصيته ولكن كان لزاماً أن أفتح مكتبه وأخرج أوراقه وخطاباته وهذه كانت المرحلة الأصعب فى حياتى وارتعشت وكتبت واتصلت بمديرة دار النشر حتى تساعدنى على تلك المرحلة وبالفعل أخرجنا أوراقه ووضعتها على منضدة السفرة وأنا لا أصدق أنى أهينه ميتا بالبحث فى أوراقه! حكت شافكى كيف كان اللقاء بينهما وكيف كانت الصدفة وهى فى لندن تعمل فى mbc وضرورة حضوره لعمل لقاء عقب ليالى الحلمية 4 والجميع قال لها إنه لن يحضر ومختفى وكيف كان الترتيب واللقاء الأول الذى أشعرها أن هذا الشخص لن يكون مجرد ضيف فى حياتها وبعد لقاء لندن عاد لمصر واتصل بها وحكت التفاصيل فى اللقاء ثم عندما حملت وكانت أمام خيار أن تلد فى لندن ولكنها رفضت هى وممدوح رغم أن الولادة ستمنح ابنتها أصعب جنسية بالعالم وهى الإنجليزية ولكنها فضلت أن تلد فى مصر فالولادة لمة وأهل وعيلة ومشاركة وسبوع فلما نحرم أنفسنا وأهلنا وأصحابنا من هذه الفرحة لمجرد البقاء وحدنا لتحصل ابنتنا على الجنسية وتروى كيف كان ممدوح سعيداً بابنته وحملها وهى ذات الأربعة أيام وأنا وأصر أن يركب السيارة بنا فقط ويحدثها حتى الوصول للبيت.. هنا برج الجزيرة وهذا نادى الجزيرة الذى ستذهبين له حتى وصل بها للبيت، وروت كم كان ممدوح مثقفاً عاشقاً للقراءة وكم هو جميل على رأى صديقتنا آمال أمين التى حضرت الندوة أن سيدة تعيش مع زوجها حياة حلوة وتكتب عنه بعد وفاته وتسمى كتابها أيام مع أنها عاشت سنين تعبيراً عن أن تلك الفترة كانت حلوة لأن الأيام الحلوة هى التى تجرى بسرعة وهو نجح أن يجعل نفسه حياً بداخلها حتى بعد وفاته وخلق لنفسه مكاناً لن يملؤه غيره حتى فى غيابه بينما هناك رجال أحياء وهم فى نظر زوجاتهم أموات ولكن لا يعلمون ولما وصفته بالمحترم لم تذكر الحب مع أن الجميع يعلم مقدار حبهما لبعض ولخصت حياته معها بالمحترم لأن أهم شيء فى العلاقات الاحترام وبدونها تهدم العلاقات والبيوت وتفكك الأسر، الحياة خيارات ولكننا ندفع الثمن لتلك الاختيارات هناك من يختار الخلود فى قلب أحبته وهناك من يختار الفناء وهو حى يرزق.

شهيرة النجار