يحكي الاذاعي الراحل وجدي الحكيم قصه طريفه عن الفنان الجميل إبراهيم سعفان وهو انه عندما كان طالباً ف جامعة الأزهر كانت بتربطه صداقه قويه وحميميه بزميله هواري بومدين(رئيس الجزائر فيما بعد) كانوا بيدرسوا في نفس الكليه ويقيمان ف نفس الغرفه ف المدينة الجامعيه..
وكانا يأكلان معا ويشربان معا ويذاكران معا ويسهران معا… كل شئ.. وبعد انتهاء الدراسه كلا ذهبا إلي حال سبيله……..
هواري الذى كان يعرف حينها باسم محمد إبراهيم بوخروبه رجع إلي الجزائر وانخرط ف العمل السياسي هناك والتنظيمات السياسيه واستطاع عمل انقلاب علي الرئيس
بن بيلا وأصبح رئيس الجزائر ف عمر صغير جداااا……..
وعمنا إبراهيم سعفان الغلبان سلك طريق الفن وأصبح
ممثل بيعمل أدوار لطيفه لكن مش نجم أول ولا تاني حتي..
وف يوم اتي هواري بومدين لزياره مصر وأقام ف قصر القبه… ورفض لقاء اي مسئول ف البلد الا بعد اما يشوف زميل الدراسه القديم إبراهيم سعفان..فكلف وجدي الحكيم بالبحث عنه واتيانه من تحت الأرض واصطحابه إلي قصر القبه لمقابله الزعيم هواري بوميدين… وفعلا لقاه كان قاعد في نادي الممثلين… واخده وراح بيه ع قصر القبه وطول السكه وهو عايز يعرف مين ده اللي عايز يقابله؟!…ولا مجيب!!
راح علي قصر القبه وأول ما شاف هواري جري عليه وسلم وحضنه وقاله ايه اللي جابك هنا شكلك اشتغلت مع ناس مهمين… الله يسهلك!!

وهنا تدخل أحد الموجودين ونبه إبراهيم سعفان انه امام فخامه الزعيم هواري بومدين رئيس جمهوريه الجزائر
فصعق إبراهيم وبص ف وش بومدين وقاله(يخربيتك)!!
فأنفلق هواري بومدين من الضحك وكاد أن يقع ع الارض.. بعدها بيقول وجدي الحكيم اتبدل الحال بإبراهيم ١٨٠ درجه..فجاءه ضهره اتقوس ووشه بقي ف الأرض وبيترعش وكل اما بومدين يقوله ع حاجه يرد عليه ب(حاضر يا سعت البيه)….. يقوله ازيك وازي أولادك يا إبراهيم يقوله(بخير يا سعت البيه)……… . مبسوط ف حياتك يا إبراهيم يقوله (الحمد لله يا سعت البيه)… .. ابقي تعالي زورني ف الجزائر وبيتي مفتوحلك يا إبراهيم يرد إبراهيم (إن شاء الله يا سعت البيه).. وعلي هذا الحال كل حاجه يا (سعت البيه)!!!
وبعد خروجهم من قصر القبه… قال لوجدي الحكيم ده أنا ياخي حظي أسود حتي ف صحابي!!.. فسأله ليه؟!
قاله اليوم اللي الاقي فيه صديق عمري بعد سنين الاقيه بقي رئيس جمهورية…. مش مخرج إذاعي أو مسرحي أو سينمائي يديني دور أمثله!!!
الله يرحمهم جميعا.
شهيرة النجار


and then