للعالمين صلى الله عليه و آله و سلم بحب و شوق مصلياً و مُسَلِّمَاً عليه مادحاً و باكياً ، فبإذن الله تعالى تنقلب ظلمة نفسك نورا ، و قسوة قلبك لينا ، و ضيق صدرك انشراحا و كثرة أوزارك توبة تعقبها مغفرة ، – و عند ذلك : يهدأ بالك و ينصلح حالك ، و يكثر سرورك و حبورك ، و تذهب همومك ، و تزداد علومك ، و يزداد نشاطك فى الطاعات ، و يمحى هجومك على المخالفات ، و يقوى إسلامك ، ويزداد إيمانك و تقضى الحاجات ، و تنصلح النيات ، و تفتح أبواب سعادتك ، و تقفل أبواب شقاوتك .
- فجرب تجد ، فإذا ظفرت فزد ، و قد جعل الله فى السماء بروجا ، و لكن جعل السموات كلها بروجاً له صلى الله عليه و آله و سلم حيث شرفت كل سماء بشمسه المنيرة البهية إلى ما فوق السماء السابعة .
- و اعلم يا أخانا فى الله تعالى : ما أمليه عليك و اسمعه منى بِأُذُنْ واعية ، لعلك ترشد و تهدى إلى الصراط المستقيم .
- و اعلم أنه صلى الله عليه و آله و سلم نور لا كالأنوار بل يفوق جميع الأنوار التى خلقها الله تعالى ، فلو حل أى رسول أو أى مَلَكْ أو شمس أو قمر فى المكان الذى كان فيه ليلة المعراج لاحترق . دليلنا هنا قول سيدنا جبريل عليه السلام : ( لو تقدمت خطوة لاحترقت بالأنوار ) فهو الشمس الذى منها الشموس ، و القمر الذى منه الأقمار .
سيدي الشيخ صالح الجعفري رضي الله عنه.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النور المبين والسراج المنير ورحمة الله للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
شهيرة النجار