احتفلت الأميرة ثيودورا ابنة ملك اليونان السابق الملك قسطنطين الثاني وزوجته الملكة آن ماري بزواجها أمس من المحامي الأمريكي ماثيو كومار في كاثدرائية متروبوليتان في اليونان
واختارت في هذا اليوم المميز أن ترتدي تاجاً ملكياً تاريخياً ظل في حوزة أسرتها رغم تنازلهم عن عرش البلاد.
حيث اختارت الأميرة البالغة من العمر 41 عاماً والتي تمتهن التمثيل، فستاناً صمم خصيصاً لها من تصميم المصممة اليونانية سيليا كريثاريوتي Celia Kritharioti
وارتدت فوق رأسها من أجل تثبيت طرحتها تاج “خديوي مصر” الذي يحمل توقيع كارتييه Cartier وهو تاج ملكي متجذر في تاريخ أسرتها منذ قرن من الزمن، وقد حرصت على ارتدائه العرائس في حفلات زفافهن.
كانت التاج المرصع بالألماس و موضوع على إطار من البلاتين و يحمل شكل زهرة الأقحوان وزهور حلزونيه رمزاً لحركة النيل هدية من خديوي مصر عباس حلمي الثاني للأميرة مارجريت (ابنة اخت الملك إدوارد السابع) و التي عثرت اخيرًا على حب حياتها في مصر و هو الأمير غوستاف السادس أدولف (الذي اصبح ملكًا للسويد) بعدما تقابلا صدفة في القاهرة و تبادلا الإعجاب و قد تزوجا عام 1905
كان هذا التاج من القطع المحببة للأميرة مارجريت كونه يرمز لمناسبة سعيدة و قصة حب و كانت تحرص على ارتدائه بإستمرار و ذلك حتى وفاتها عام 1920
و قد ورثته ابنتها الوحيدة الأميرة انجريد و التي أصبحت ملكة الدنمارك بزواجها من فريدرك التاسع ملك الدنمارك منذ 1947 و حتى 1972 وأخدته معها لكوبنهاجن.
وقد انجبت الملكة انجريد ٣ بنات بينهن ملكتان وهن؛ الأميرة بينديكت و مارجريتا الثانية ملكة الدنمارك التي تنحت عن الحكم في يناير الماضي و آن ماري و التي أصبحت ملكة اليونان بزواجها من قسطنطين الثاني اخر ملوك اليونان و قد حرصت بنات الملكة انجريد الثلاث على ارتداء “تاج الخديوي” يوم زفافهن.
ومن بعدهن بنات الأميرة بنديكت وبنات الملكة آن ماري وآخرهن ثيودورا حتى أصبح يعرف بتاج الزواج.
وقد اعادت ثيودورا الحياة لهذا التاج العريق أمس، حيث أصبح رمزا مقدسًا للعائلة، يتنقل بين الأجيال ويشهد على قصص جديدة من الحب والزواج.
شهيرة النجار