توقفت في الحلقة الأولي عند رؤية الزوجة لتوكة غريبة في سيارة الزوج أيقنت للتو إن تلك رسالة ولم تقع صدفة
وللحظ التوكة ذات ماركة فرنسية معروفة
التقطتها الزوجة ولم تفاتح الزوج ولأن الشكوك في ذهنها كانت تحوم حول شخصية ما
فقررت الجلوس في مكان وحدها تحتسي فنجان اسبرسو وتفتح الانستجرام الخاص بالشخصية التي تتشكك فيها وبالفعل أخذت تتفرس الصور الخاصة بها والتي تعج أنوثة طاغية صارخة مصطنعة ولكن مدروسة وملابس فاخرة فاضحة لجسد يأكل بعضه بعضاً
الشعر المنسدل بسواد الليل والرموش الصناعية الفاخرة التي زادت من جمال عيون الفاتنة الفاجرة جعلتها تشعر لأول مرة بالغيرة الحقيقية
فهي الزوجة الثابتة أمام جبل من نزوات الزوج طوال 30 عاماً وأكثر وسمعت وتأكدت من قصص كثيرة.
كانت تعمل نفسها ولا هي هنا
عندها هدف الأولاد يتربوا في جو أسري صحيح بين أبوين لا يخرجان مشاكلهما أمام الأبناء
وكثيراً ما كانت تقول لها والدتها اصبري وسوف تستقوين بأولادك عندما يكبرون وسوف تري بعينك أنكي الغالبة واعملي نفسك من عارفة
لإن هي نزوة وسوف تنتهي
وإذا فاتحتي زوجك إما أن يتجرأ ويكون الأمر في العلن ومش بعيد يعند ويتزوج النزوة
أو إن الأمر سيوقع شعرة الاحترام والرهبة بينكما
تذكرت كلمات والدتها وبينما هي تتفرس صور الفاتنة العربية إذا بصورة لها ترتدي تلك التوكة التي وجدتها في سيارة زوجها
وكأنها وقعت علي صيد ثمين
فهذه المرة هي أمام أنثى تتمرس الغواية وليس عندها ما تخاف عليه الا الرصيد في البنوك
جاءت لمصر وتعرف أهدافها جيداً
وكان الزوج واحداً من تلك الأهداف الفيلا والسيارة والدولارات والجواهر
وكل هذا كان لايعني الزوجة فكثيراً ما علمت انه استحضر لهذه سيارة ولتلك قصراً ولغيرها ولغيرها
الموضوع المرة دي مختلف
لإن تلك النزوة غير
عملت اسكرين شوت للصورة واحتفظت بها عبر هاتفها ووضعتها في فولدر مغلق تحت عنوان توكة
وقررت جمع كل شيء عن تلك الفاتنة الزائرة
وبكل سهولة بمكالمة تليفون واحدة عرفت كل شيء عنها وعن ضحاياها السابقين وأشد ما أزعجها أسماء تلك الشخصيات التي تم سردها لها أقلهم شيخ
فتلك الفاتنة تجيد الغواية الحديثة القديمة بإتقان وتعرف كيف تجذب الصيد في أقل من جلسة
أمسكت بهاتفها وطلبت زوجها وقالت له أريدك للغذاء ؟
تعجب الزوج لإن زوجته منذ سنين لم تهتم بأمر غداءه يمكن من 20 عاماً
لكن ربما لأنهم في المصيف وكدا أو لمفاتحته في عزومة الأمير فلان وترتيبات الأمر ؟ جايز
قالت له زوجته نلتقي في ريستوران كذا
وهناك سبقته الزوجة وهي بكل ثبات انفعالي ورباطة جأش
ولم يكن اختيارها لمكان الغذاء صدفة فهي علي علم تام إن العشيقة زبونة دائمة فيه وهو المكان الذي التقاها لأول مرة فيه
دخلت الزوجة وحجزت طاولة بعيدة
وكانت علي علم تام أن العشيقة أما موجودة أو ستأتي
وصدق ظنها فبعد وصول الزوج بدقائق كانت الفاتنة العشيقة موجودة رغم إنها لا تظهر إلا ليلاً لكن …
طلبت الزوجة المينو واختارت الأصناف المحببة لزوجها
وأخذت تحدثه عن شريط حياتهما معا
وما مرا به من صعوبات
وبينما هي تحكي كانت عيون الزوج تزوغ منها علي الفاتنة العشيقة الجالسة علي طاولة بعيداً ولكن نظراته لها كاشفة
أسهبت الزوجة وبينما ذهنه شرد عنها إذًا بها تباغته بأسماء كل من عرفهم علي مدار حياتهم الزوجية
هنا كاد أن يغشي عليه بالبلدي دلقت عليه جردل ميه
وقال لها منفعلا اتعلمين بفلانة وفلانة و. و..؟
قالت نعم
ورغم عدم حاجتي المالية لك
ولا لدنياك واستطيع الطلاق وقتها والعيش في ذات المستوي إن لم يكن أفخر لكن كان البيت والأولاد نصب عيني
أما الآن وبعد هذا العمر وأولادنا تزوجوا زيجات كبيرة جداً جداً وأصبحنا أجدادا
أستطيع أن أقول لك الآن كفاية
فقال لها كفاية اي؟
عايزة تطلقي؟
صمتت ولم تجبه وشعرت أن قلبها ينخلع من بين ضلوعها
وهي المرأة القوية التي تدير مع زوجها إمبراطورية شاسعة من الأعمال والناس بنظرة صغيرة منها تتسمر في مكانها
هي التي صديقاتها بنات وزوجات وزراء سابقين وحكاما وأمراء من كل الدنيا
تخرج من بين عيونها دمعة متسللة حاولت مسحها بسرعة لكن فشلت لأنها فتحت نهرا من الدموع
لم توقفه
أما هو فشعر أنه كيف كان … وقاسيا ويظن أنها امرأة بلا قلب متبلدة المشاعر لا يعنيها إلا القصور والطائرات وحياة الأساطير والتسوق بطائرتها الخاصة من متجر في باريس إلي مول في أسبانيا لتكمل طاقما تريد شراءه
ولا يعنيها إلا إقتناء الجواهر النادرة لتغيظ بها زوجة الأمير الفلاني أو الحاكم العلاني
وقمة المتعة عندها وهي تري زوجات وزراء سابقين يتذللن لها حتي يعمل أزواجهم لدي الشركات العظمي المملوكة لهم
ماذا دهاها
وماذا حدث لها
أمسك قواه وتحول لشاب عشريني وشعر أنه يلتقيها لأول مرة وقال لها ماذا تريدي؟
فتحت هاتفها وأظهرت الصورة التي احتفظت بها لعشيقته وهي ترتدي التوكة علي شعرها
نظر الزوج وحاول استجماع قواه وقال لها وأنا علاقتي ايه بالصورة؟
هنا أخرجت التوكة التي وجدتها بسيارته ووضعتها بجانب الصورة
وقالت له عشان ما أطولش عليك أنا لقيت دي في سيارتك
وأردفت أنت كمان بقيت مراهق وبتركبها عربيتك رغم إنك اشتريت لها عربية؟!!
في تلك الأثناء كانت العشيقة من بعيد تنظر في توتر وتشعر إن الرياح لن تجيء لها بما تشتهي من السفن
وبينما الزوج يدور في ذهنه سيناريوهات كثيرة
وشعر لأول مرة كم هو يحب زوجته ليست علاقة مصالح
ويريد آلا يخسرها
قام من مكانه واتجه لها واحتضنها أمام الجميع وهي لم تمانع وتركت نفسها كفتاة تسمع لتصريح حبيبها لأول مرة
هنااك من بعيد لمحت الفاتنة الثلاثينية المشهد وشعرت بحسها الأنثوي المتمرس إن الموضوع موضوعها
وان الزوجة الستينية ورغم جراحات التجميل لكن آثار الزمن عليها قد فازت بل ربما هي الحرب التي ستبيدها و تستطيع محوها خاصة وأنها علي أرضها ولن يحميها الأمير فلان ولا رجل الأعمال علان ولها في سابقات لعبن هذا الدور اسوة
دار في ذهنها سيناريوهات كثيرة أقلها إبادتها
ولامت نفسها كيف خانها ذكاءها لتلعب مع تلك الزوجة المعروفة بذكائها ونفوذها سطوتها ومالها هذه اللعبة!!!
وقررت للتو الخروج من المكان لسيارتها للقاهرة للمطار وبعد ذلك يحلها حلال
الباسبور في درج السيارة
الزوج ينظر لزوجته
كنتي عايزة أي ياحبيبتي ؟
ردت أكون وأولادي كل شيء ياحبيبي في قلبك وعقلك وتنقل كله لنا عشان نعيش مطمئنين
ان نزوة ماتضعيش شقا العمر وإمبراطوريتها
؟؟
رد لكي ما طلبتي
ونطلع نروح الجونة أنا كرهت الساحل هنا
عيوني
تحبي نطلع بالطيارة ولا باليخت ؟
شهيرة النجار