هو العلامة المحدث الشيخ زين الدين محمد بن سليمان بن أحمد بن يوسف، أصله من المغرب الأقصى، قدم مع والده إلي الإسكندرية وهو صغير واستوطنها وبعد وفاة والده أقبل على أخذ العلوم الإسلامية عن تلاميذه الحافظ السلفي، وأخذ علم الحديث عن الحافظ عبد الوهاب بن فتوح السكندري المتوفي سنة 648 هـ حتى برع في العلوم الشرعية وبخاصة علم الحديث. وكان يلقي دروسه في مسجد العطارين واتخذه مسكناً له إلى أن توفي في 14 ذي الحجة سنة 717 هـ فدفن به.
وهذا المسجد يعتبر من أقدم مساجد الإسكندرية بعد مسجد العمري الذي ينسب بناؤه إلي عمرو بن العاص، اما مسجد العطارين فبناه أمير الجيوش بدر الدين الجمالي وزير المستنصر بالله أحد خلفاء الدولة الفاطمية.
ويوجد بجوار الباب الموصل إلى ضريح سيدي محمد العطار لوحة من الرخام بالحائط مكتوب عليها ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الذكاة ولم يخشى إلا الله) مما أمر بإنشائه السيد الأجل أمير الجيوش سيف الإسلام وناصر الأنام كافل قضاء المسلمين وهادي دعاء المؤمنين أبو النجم بدر المستنصري عند حلول ركابه بثغر الإسكندرية ومشاهدته هذا الجامع خربا فرأي بحسن ولائه ودينه تجديده زلفي إلى الله تعالي وذلك في ربيع الأول سنة 477 هـ. والمسجد بشارع العطارين بالقرب من ميدان المنشية تقام فيه الصلوات ودروس العلم طوال أيام الأسبوع.
شهيرة النجار
and then