الطريق الي الله

الحلقة(17) منّ أولياء الله الصالحين بإسكندرية: الإمام العلامة إبن المنير الملقب بناظر الثغر

شارك المقال

هو العلامة الحافظ الإمام ناصر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن منصور الجذامي الإسكندراني المالكي أحد الأئمة المتبحرين في العلوم من التفسير والفقه والأصول والنظر والعربية والبلاغة والأنساب. أخذ عن جماعة من العلماء منهم الإمام ابن الحاجب. وكان الإمام سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام يقول: الديار المصرية تفتخر برجلين في طرفيها ابن دقيق العيد بقوص وابن المنير بالإسكندرية. ومن مؤلفاته تفسير القرآن، وكتاب الإنصاف من الكشاف، وكتاب أسرار الأسرار، وكتاب مناسبات تراجم البخاري، ومختصر التهذيب في الفقه، وترجمة لشيخه العارف أبي القاسم القباري، ولد رحمه الله تعالي سنة 620 هـ وتوفي في أول ربيع سنة 682 هـ وقبره داخل مسجده بآخر شارع الباب الأخضر بحي المنير باللبان وهو معروف ويزار.

الامام المنير فى أسرة اشتهر أفرادها بالعلم ومن بينهم شقيقه زين الدين الفقية، وابن شقيقه الأديب الفقيه الشيخ عبد الوهاب الواحد بن المنير وتولي الإمام المنير قضاة الإسكندرية، ودرس في مسجد الجيوشي المعروف بجامع القبارى وتولى نيابة الحكم بالثغر فكان يقال له النائب، وكان قاضيا وفقيها وإماما ومدرسا وخطيبا وناظرا للأوقاف
الإمام المنير كان له عدد من المؤلفات منها “تفسير القرآن الكريم المسمي والبحر الكبير في نخب التفسير مناسبات ترجمة البخارى، وديوان خطب وتفسير حديث الإسراء والضياء المتلألئ في تعقب الأحياء للغزالي، ورد على الإمام الغزالي في كتابة علوم الدين وكذلك له كتاب في سيرة أستاذه أبى القاسم القبارى، وذكر فيه مناقبه وأحاديثه واشتهر باسم مقامات القبارى.

كذلك كان ناظرا للأوقاف والمساجد وإماما وخطيبا ويدرس الفقة والحديث، وقال عنه العالم عز الدين بن عبد السلام “ديار مصر تفتخر برجلين في طرفيها ابن المنير في الإسكندرية، وابن رقيق العيد في قوص”.

شهيرة النجار