هو العلامة الشيخ محمد بن صالح الرشيدي الحنفي الخلوتي. ولد بمدينة رشيد 1787 م وكان والده من كبار علماء رشيد وحفظ القرآن الكريم على يد والده وكذلك مبادئ العلوم الدينية ثم رحل إلى القاهرة لتلقي العلم بالأزهر الشريف ودرس العلم على يد كبار العلماء مثل العلامة الشيخ محمد محمد الأمير الصغير المالكي وشيخ الإسلام عبد الله الشرقاوي. كما أخذ الطريقة الخلوتية من الشيخ العلامة سيدي أحمد الصاوي المالكي الخلوتي ثم عاد إلى بلدة رشيد وعين مفتياً بها. كان يلقي دروسه الدينية بجامع الجندي وجامع زغلول وحتى سنة 1849 م.
تولي الإفتاء بمدينة الإسكندرية فانتقل للإقامة بها وكان يلقي دروسه في مسجد سيدي أبي العباس المرسي ومسجد الشوربجي بحي الميدان مع الأيام بنشر الطريقة الخلوتية فاستجاب إليه الكثير من أهالي مدينة الإسكندرية واستفادوا من علومه وإرشاده.
وقد أطلعني الأستاذ محمد إبراهيم البنا من ذرية الشيخ على الكثير من الإنجازات العلمية التي حصل عليها من كثير من علماء مصر مثل العلامة الشيخ أحمد الصاوي والعلامة الشيخ أحمد الطحطاوي الحنفي والعلامة الشيخ الإمام محمد محمد الأمير المالكي. وكان رحمه الله طوال إقامته الإسكندرية يقطن في منزل خلف ضريح سيدي محمد الشريف بقسم الجمرك فسمي الشارع الذي كان يقيم فيه باسم شارع البنا. وانتقل إلى جوار ربه عن عمر يقرب من 82 سنة وذلك عام 1869 م والموافق 1286 هـ ودفن داخل مسجد العارف بالله سيدي عبد الله المغاوري بحي الجمرك وقبره داخل حجرة بالمسجد وهو معروف ويزار.
شهيرة النجار