كان لها بدء قبل الميلاد وسيكون لها استمرار بعد الموت.
وفي داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح للعذاب معنى !!
يصبح عذاب الدنيا رحمة من الرحيم الذى ينبهنا به حتى لا نغفل ..
إنه محاولة إيقاظ لتتوتر الحواس ويتساءل العقل ..
وهو تذكير دائم بأن الدنيا لن تكون ، ولا يمكن أن تكون جنة. وإنها مجرد رحلة ..
وإن الإخلاد إلى ذاتها يؤدي بصاحبه إلى غفلة مهلكة.
إنه العقاب الذى ظاهره العذاب وباطنه الرحمة.
وأما عذاب الآخرة فهو الصحو على الحقيقة، وعلى العدل المطلق الذى لا تفوته ذرة الخير ولا ذرة الشر ، وهو اليقين بنظام المنظم الذى أبدع كل شئ صنعا.
{ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}
واليقين هنا هو الموت وما وراءه.
كتاب ” رحلتى من الشك إلى الإيمان”.
شهيرة النجار