.. هي الحبيبة بنت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .وُلدت يوم الجمعة ٢٠ جمادى الثاني قبل البعثة النبوية بخمس سنوات.. في مكة المكرمة.
-أمها السيدة خديجة بنت خويلد سيدة النساء أول زوجات الحبيب المصطفى ﷺ.
- تزوجت سيدتنا الزهراء سيدنا علي بن أبي طالب “أول فدائى فى الاسلام” و ابن عم سيدنا رسول الله ﷺ في العام الثاني الهجري. بعدما تقدم لخطبتها كبار الصحابة واعتذر لهم النبي وجاءه سيدنا جبريل عليه السلام بأمر من الله للنبى ﷺ : ( زَوِّج فاطمة لعليَ )
أنجبت سيدنا (الحسن والحسين ومحسن. والسيدة أم كلثوم والسيدة زينب) عليهم سلام الله
… لها مكانة عظيمة بين محبي آل البيت وهي رابع سيدات نساء العالمين الذين اكتملوا من النساء بعد السيدة مريم بنت عمران. وآسيا بنت مزاحم. وأمها السيدة خديجة.
… كانت أشبه الناس بأبيها ﷺ ولذلك كُنِّيتْ ب “أم أبيها” وهي أصغر بنات النبي ﷺ من السيدة خديجة.
..روت عن أبيها ١٨ حديث.وكانت شديدة البهاء والحياء. - قال عنها رسول الله ﷺ :((فاطمة حوراء إنسية))
وسميت الزهراء لأنها كانت إذا قامت في محرابها تصلي أزهرت لأهل السماء كما تزهر الكواكب والنجوم لأهل الأرض…
.. كانت قارئة للقرآن بتدبر. كثيرة الذكر لربها عز وجل فلا يتوقف لسانها عن الذكر . مطيلة السجود بتفكر حتى ظن الإمام علي – كرم الله وجهه -في ليلة عرسهما أنها غير راضية عن الزواج ولكنها طمأنته بقولها المفصح عن تقواها :
(يا علي إن الحياة قصيرة والسفر بعدها طويل وأنت صاحب الدنيا وقد كنت أعمل لصاحب الآخرة – تقصد ربها عز وجل -)
فكانت افضل زوجة لأفضل زوج . و كانت كريمة في عطائها تخرج أفضل ما عندها لعلمها أن ما تخرجه يقع في يد ربها عز وجل قبل أن يقع في يد الفقير.. مما دعاها يومًا أن تتبرع لواحدة من فقراء المسلمين بثوب عرسها الذي أحضره لها أبوها لتزف فيه .و “عطوفه” لا ترد سائلا وإن كانت لا تملك شيء بذلت قصارى جهدها مما دعاها يوما أنت تخرج عقدها لرجل من فقراء المسلمين
.. قال عنها الحبيب صلى الله عليه واله وسلم :
( احب أهلي اليََ فاطمة ) لأن الله اصطافها وخص نورها بالبركة التي جعلتها الوعاء الطاهر الذي حمل إلى الدنيا نسل وأبناء سيدنا النبي ﷺ إلى يوم القيامة..فكانت أعظم بنت لأعظم أب ﷺ وأعظم أم لأعظم ابن ضحى بروحه شهيدًا (الإمام الحسين) لأجل استمرار دين الله إلى يوم القيامة.
.. وقال عنها أبيها ﷺ :((إن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها))..
.. وقال ﷺ : ((المهدي من عترتي من ولد فاطمة))
.. ولشدة حبه فيها قال : ((فاطمة بضعة مني.. يريبني مارابها.. ويؤذيني ما آذاها))..
.. وأول من يدخل الجنة هي السيدة فاطمة الزهراء حيث يُنَادى :(( يا أهل المحشر أخفضوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم فإن فاطمة بنت رسول الله في الطريق إلى الجنة )) فيطأطئ الجميع رأسه…
(من أسمائها..) :
١فاطمة : لأن الله فطمها (أي منعها) وولداها ومن احبهم من النار. ٢الزهراء : لبياض وجمال لون وجهها ولإزهارها لأهل السماء عند قيام الليل لربها.
٣البتول : والبتل معناه القطع.. لأنها منقطعة النظير تنبعث منها رائحة الجنة زكية النفس والقلب والثوب. و لأنها لم يُرى لها أثر دم من حيض أو نفاث فسميت لذلك البتول. ٤ام ابيها : لأنها تحملت معه الحصار في شِعب مكة وقت مقاطعة قريش للمسلمين. وكانت تطوف معه حول الكعبة وتدافع عنه وتنزع عنه ما كان سفهاء مكة يلحقونه به ﷺ من اذى. وتحملت معه مشاق الدعوة . وذاقت اَلام اليتم بعد انتقال والدتها في سن صغيرة فبادلها الحبيب الحب والرعاية .
٥.سيده نساء العالمين : لأنها الخاتمة لهم.. ٦ام الحسنين : نسبة لولديها الإمامين سيدا شباب أهل الجنة..الحسن والحسين رضى الله عنهما - كانت إذا دخلت على أبيها يفرش لها ثوبه ويقبلها بين عينيها ويجلسها مكانه في مجلسه ويقول لها : مرحبا بأم أبيها.
- وفي مرض انتقال الحبيب ﷺ إلي الرفيق الأعلى قال لها : ادني مني يافاطمة، فدنت منه ﷺ وأسر لها بسر فبكت ثم قال لها ثانية : ادني مني فدنت وأسر لها في أذنيها فضحكت وبعد انتقال النبي ﷺ سألتها السيدة عائشة عن سبب بكائها وضحكها في وقت واحد. فقالت : إن ابى رسول الله أخبرني بأنه سينتقل للرفيق الأعلى فبكيت. والثانية أخبرني أني أول من الحق به من أهله فضحكت.
وانتقلت بعد وفاة النبي ﷺ ب ٦ شهور.
*(. الوفاة…).. إنتقلت إلي الرفيق الأعلى بالمدينة المنورة في .(٢٨اغسطس٦٣٢) ميلادي. عن عمر( ٢٨،عاما.)
قام بتغسيلها زوجها سيدنا علي والسيدة أسماء بنت عميس.. وكان هذا طلبها من زوجها بغسلها وتكفينها. وهي أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام.
رضي الله عن الحبيبة بنت الحبيب زوج الحبيب أم الأحباب الأطهار وأرضاها وأرضانا بهم أجمعين
.. يقول ربنا عز و جل :
((قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى))
قال عنها ابنها الامام الحسين قبل استشهاده بيومين :
من له ام كامى فاطمة.. بضعة المختار قرة كل عين
يقول سيدي فخر الدين :
.. إلا المودة ماسألنا حبنا… إن المودة رفعة ورشاد.
.. ويقول الإمام الشافعي..
يآ ال بيت رسول الله حبكم.. . فرض من الله في القران أنزله
.يكفيكم من عظيم الفخر أنكمُ.من لم يصلِ عليكم لا صلاة له
شهيرة النجار



and then