الطريق الي الله

الحلقة (٢٣) من أولياء الله الصالحين بإسكندرية: علامة القطب ياقوت العرش ولماذا سمي بياقوت العرش؟

شارك المقال

هو العارف بالله الشيخ ياقوت بن عبد الله الحبشي القرشي تلميذ الإمام الشيخ أبي العباس المرسي وقد وصفه ابن أبيك بقوله: كان شيخاً مباركاً ذا هيبة ووقار وكان يقصد للدعاء والتبرك، ووصفه الإمام الشعراني في طبقاته الكبرى بقول: كان إماماً في المعارف عبداً زاهداً وهو من أجل من أخذ عن الشيخ أبي العباس المرسي رضي الله عنه.
وأخبر به سيدي أبو العباس المرسي يوم ولد ببلاد الحبشة وصنع له عصيدة أيام الصيف بالإسكندرية فقيل له: إن العصيدة لا تكون إلا في أيام الشتاء فقال: هذه عصيدة أخيكم ياقوت ولد ببلاد الحبشة وسوف يأتيكم. فكان الأمر كما قال: توفي رضي الله عنه ليلة الثامن عشر من جمادي الآخر سنة 732 هـ وهو من أبناء الثمانين وقبره داخل مسجده بجوار مسجد سيدي أبي العباس المرسي بحي رأس التين وهو معروف ويزار.

وسمعت انه سمي بياقوت العرش
حيث كان يؤذن للصلاة فيطلب منه الصعود علي المنبر والأذان
فكان ينتظر وبعدها يؤذن وعندما ينزل يسأله أبي العباس المرسي ومن معه لماذا لم تؤذن وقت صعودك يا ياقوت فيقول لان الملائكة لم تكن أذنت حول العرش لحظتها
فانتظرت حتي نزل الأذان منهم
لذا سمي ياقوت العرش
حسبما سمعت
وفي رواية أخري

أسماه بـ «ياقوت العرش»، لقوله إن قلبه كان دائمًا ينظر إلى العرش في السماء، حيث يروي في سيرته أنه كان عبدا حبشيًا، وكان هناك العديد من التجار الكبار الذين يأتون بالعبيد من بلاد الحبشة إلى الإسكندرية، وبينما كان تاجرًا يحمل العبيد في مركب إلى الإسكندرية ثار البحر وكان في حالة غضب شديد، فدعا الرجل الله، إذا كشف عنهم ذلك الغم ونجاهم، سوف يهب ذلك العبد إلى الشيخ أبو العباس المرسي بالإسكندرية.

وخلال الرحلة تعرضت المركب للغرق أصيب ياقوت العرش بحكة في جلده، وعندما نجاهم الله، رجع التاجر في نذره وقال اشتري عبدًا ليس به عيب واهديه إلى سيدي أبو العباس، وبعد أن فعل ذلك وتوجه له بالفعل فقال له الإمام أبو العباس إني أريد العبد الذي به الحكة، إنك لو تعلم مقامه وقربه من ربه ما فرطت فيه، فرجع في بيعه وأهداه له، وأصبح ياقوت العرش من أحد تلامذة الإمام أبو العباس، وتعلم الصوفية على يديه، ثم تزوج ابنته ‘مهجة’ وصار صهرًا له وهى حفيدة الشيخ حسن الشاذلي مؤسس الطرق الصوفية

شهيرة النجار