زى بالظبط الفرق بين بنت جامعية بالعشرين بربيع عمرها و بين زوجة ملهاش دقايق منيمة أطفالها وبترتب البيت بالليل قبل ما تروح تنام .. فيروز بتغني للبدايات .. للحبيب اللي مفهوش عيوب ولو فيه عيوب فهي مش شايفاها ولا عايزه تشوفها .. بتغني للحب الغير منطقي اللى يخلي بنت قاعدة عشر ليالي على السطح سهرانة علشان تجيب لحبيبها القمر .. الحب الأسطوري اللي بتتخيله البنات قبل ما الحياة تديها الخبرة .. حتى صوت فيروز المرهف وجسمها النحيل لايقين على رقة الكلام و التشبيهات الناعمة اللى بتشبه فيها الحبيب الحلو المغرور .. حتى أحلامها وطموحاتها في الحب بريئة وشفافة .. وقفة فيروز كمان ع المسرح وراسها شامخ وأنفها مرفوع للسما كل ده بيشبه اعتزاز الصغيرات بأنفسهن .. لسه ما اختبروش الحياة كويس ولسه ما شافوش شئ من الدنيا غير اللى بيخليها مقتنعة إنها عصفورة الساحات ..
على الجانب الآخر أم كلثوم في أغانيها هي الست اللى “ قطار الدنيا داس عليها رايح جاي .. ” بتغني للحب الصعب اللى مليان تجارب مريرة عارفة عيوب حبيبها وبتغنيلها وبتعترف فيها و عزة نفسها مانعاها .. اللى عاشت تجارب مرة باينة ف صوتها الساخر لما بتقوله ولا فاكر كلمة حتعيد اللي كان ..
أم كلثوم بشكلها المتعارف عليه ف تسجيلات حفلاتها اللى وصلتنا هي امرأة راسخة بتقلها ع المسرح وفي الحياة بتغني للعِشرة والسنين الطويلة وافتكرت فرحت وياك قد إيه .. بتغني للعمر اللي بينهم اللي عاشته..
بتحب وبتتألم بس بتعترف صالحت بيك أيامي سامحت بيك الزمن .. أم كلثوم شبه ست متجوزة و عندها ولاد و عارفة قد ايه الجواز مرهق عمرها بالأربعينات فاهمة الدنيا صح وحتى حرقتها و هي ماسكة المنديل وبتغني من قلب قلبها بتشبه بالظبط شكل ست أربعينية و هي بتتخانق مع زوجها اللى بتحبه ..
فيروز بتسمعها و المزاج رايق
أم كلثوم بتسمعها عشان تروق مزاجك
فيروز ضعيفة بحبها من انصار انه مفيش كرامة بالحب..
أم كلثوم قوية و متماسكة و من انصار انه الحب هو الكرامة..
أم كلثوم و فيروز بيغنوا للحب .. بس الحب أنواع..
شهيرة النجار
and then