أرشيفخبطات صحفية

اللغز الحلقة الثالثة.. اليهودى -صاحب نداء البحث عن شقيقته اليهودية- قال لىَّ: هى ليست شقيقتى وأخطأت فى التعبير!!

شارك المقال

الملك فاروق كان يأتى لقصرنا يلعب البوكر الذى تحول لمبنى القنصلية حاليًا

أواصل معكم سرد القصة التى عايشتها منذ رابع أيام العيد ولمدة 24 ساعة متواصلة للوصول لحقيقة لغز نداء اليهودى, مصرى الأصل، الفرنسى حاليًا، للبحث عن شقيقته وأبنائها بعد قيامه بنشر صور قديمة لها تعود لآخر لقاء عام 1972، وما بين التهانى باللقاء والحمد لله فوجئت بإنكار وتأكيد في ذات الوقت، فكان طريق البحث عن حقيقة هل هذه السيدة يهودية مع أبنائها أم مسلمين أم يهود وأسلموا أم يهود ومتخفون فى خانة الديانة مثل كثير من بقايا اليهود المقيمين بالإسكندرية؟!

  1. المشهد الثامن

عدت لصاحب البوست اليهودى عبر الـ»ماسنجر» أكمل حوارى معه، والذى رفض أن يكون باللغة العربية لأنه نسيها نطقًا وكتابة وسمعًا منذ خروجه من مصر، فأطلعته على صورة ابن شقيقته وشقيقته وكتبت له: هل هذه شقيقتك وابنها؟.. فكانت إجابته: هم.. ولكن من قال لك إنها شقيقتى؟

هنا تبدلت أعصابى وصورت له بداية حوارنا معًا، وأنه طلب عدم ذكر أنه تم حوار بيننا والحمد لله توصل لهم، ثم أرسلت له مع البوست الذى كان قد استغاث فيه للوصول لشقيقته كاتبًا «هاف سيستر»، فرد: نعم كتبت ذلك ولكنها ليست شقيقتى هى بمثابة أختى! فكتبت له إن ترجمة «هاف سيستر» للعربية أخت غير شقيقة ويعنى ذلك أنها أختك من الأم؟ فأجاب: لا، فرددت بكل حدة: لماذا تنكر الآن؟.. فأجاب: لأنها الحقيقة، نحن أصدقاء والدتها التي كانت صديقة والدى ونحن تربينا معًا ونحن أطفال، وعشنا طفولتنا معًا وأنا من عائلة كبيرة جدًا من يهود الإسكندرية، وكنا نسكن بالأزاريطة فى قصر كبير. ثم أرسل لى صورًا له فى طفولته داخل هذا المكان القابع للآن بالإسكندرية، ويظهر هو في الصورة أمام القصر وخارجه سيارة فارهة تعود لأربعينيات وثلاثينيات القرن الماضى وتبدو على ملابسه الفخامة، والصور أبيض وأسود، لكن بالبلدى «تنطق من العز»، وقال إنه بكل أسف -حسب قوله- تم الاستيلاء على قصرهم وتحول لمقر قنصلية شهيرة بالثغر، وأنه جاء فى 2011 لمصر وزار بيته الذى هو مقر القنصلية الحالى وحزن لأنه لم يستطع الدخول، وأنه مثل غيره من اليهود أجْبِرَ على الخروج من مصر وأخذوا ممتلكاتهم، وأن اليهود الذين طردوا من بلادهم سيعودون للإسكندرية مرة أخرى، ثم أرسل لى «لينكات» حول مقر القنصلية الذى يحمل رقم بيته القديم «63 شارع…..» ثم «لينكات» عن يهود مصر، ما أن تضغط على اللينك الموجود باليوتيوب حتى يظهر لك عبارة «إذا منحك مالك هذا الفيديو إمكانية الوصول إليه فيرجى تسجيل الدخول» يعنى يجب أن أرسل طلب دخول، الحقيقة رفضت عمل ذلك، وقلت فى سرى «هعرف إيه أو سأسمع إيه؟».. مؤكد كلام من نوعية نحن شعب الله المختار المضطهدون وأشياء أخرى، فقلت بلاها، ثم قال لى اليهودى كاتبًا: إن السيدة مجرد صديقة لا أكثر. ولما جادلته أنه استغاث بمن يجد أخته غير الشقيقة، فرده كان: عادى أنا أعتبرها مثل أختى وآخر لقاء لى معها كان فى فرنسا 1972 ومن بعدها انقطعت صلتى بها. فقلت له كاتبة: طالما كنت فى زيارة للإسكندرية فى 2011 لماذا لم تحاول البحث عنها؟ لماذا هذا البوست الغريب وبعده تهانى بالوصول إليها ثم مسح؟! فانهال فى وصلة رسائل عن اليهود الذين طردهم عبد الناصر وصب جام غضبه على عبد الناصر وأنه اضطهدهم، ولو كانت مصر لا تعترف بحق اليهود المظلومين لماذا تم تجديد «السيناجوب» وهى تعنى باليهودية «المعبد اليهودى» فى النبى دانيال وتكلف ملايين الجنيهات، وأن اليهود والمسلمين والمسيحيين كانوا كلهم عظماء وعلاقتهم كانت فى أوجها حتى 1950، وكانوا جميعًا نسيجًا واحدًا لا يسأل أحد الآخر عن ديانته لكن عبد الناصر قتل مصر وبدأ بالإسكندرية!!

ويستكمل: قتل روح المصريين التى كانت في في أوجها في الإسكندرية، فجدي لوالدي عندما توفي وهو من أعلام يهود مصر والإسكندرية حديثاً كان الحداد دقيقة فى سوق الأموال المالية فى الإسكندرية 1932 لأنه كان ملك سوق الأسهم، وكان الملك فاروق صديقاً لعائلتي وكان يأتي لبيتنا ليلعب البوكر في ذلك البيت الذي تم تحويله لقنصلية تتبع إحدى الدول الأوروبية، فعائلتي واحدة من أكبر عائلات مال اليهود في الإسكندرية، الآن بكل أسف تسأل الناس أنت يهودي أم غير يهودي … وهذا عار … لهذا ماتت الإسكندرية، ولقد دعيت للاحتفال بالكنيس – يقصد المعبد الجديد بعد تجديده في النبي دنيال – ولم أذهب لأن مصر تغيرت وبعدت بقية اليهود، ولكن لا يوجد أي تغيير في مشاعري رغم البعد عن مصر فالإسكندرية وطني وأرضي.

وأكرر لك أن والدى كان صديق «فلانة» وعندما كنت طفلاً كنت ألعب مع أولادها لذا اعتبر فلانة التى كتبت البوست وأخطأت فى عبارتى لما كتبت أختى غير الشقيقة ومسحته اعتبرها بمثابة أختى وأتمنى أن يكون الأمر واضحًا.

  • المشهد التاسع

الحقيقة لقد ترجمت لكم ولخصت ما أرسله ولم أجادله أو أرد عليه بعد ذلك فيما كتبه، لأننى غير مقتنعة به وأشم رائحة الكذب فيه، لأنه كتب بوست ونشره وكتب أنها أخته ولما وصل لها وحدث لغط كبير وسط عائلات الإسكندرية تم مسحه، وهو ذاته قال فى بداية الحوار «نعم»، ثم أوصانى ألا أقول لأحد أننى راسلته، ثم يعود ويؤكد أنهم أصدقاء فقط!

طبعًا الحُكم لكم أيها القراء الأعزاء، وشعورى أنه يكذب علىَّ ربما لأنه حدثت مشاكل لتلك السيدة وأبنائها، وعلى الرغم من أنه طلب ألا أكتب أو أسجل رسائل صوتية بالعربية لأنه لا يفهمها من قلة استخدامها بعد خروجه من مصر، إلا أنني إذ فجأة أجده يكتب معلقًا لىّ على بوست كنت قد نشرته بالفيس بوك، وهذا البوست عبارة عن صورة تخيلية عندما شق الله البحر لسيدنا موسى وقومه حتى يخرجوا من بطش فرعون، وكتبت عن مصر وسيناء أرض المعجزات ومهد الديانات، وهو بوست مطول مكتوب بالعربية، ففوجئت به يدخل معلقًا بالإنجليزية «يجب على اليهود العودة إلى مصر كأفضل وأحسن دولة فى العالم وهم أفضل الناس والإسكندرية مدينتى إلى الأبد حيث ولدت»، فذهلت من ذلك، كيف لا تقرأ ولا تفهم سماع العربية وتدخل على صفحتى وتختار هذا البوست تحديدًا وتقرأه وهو المكتوب بالعربية ثم تعلق عليه هذا التعليق المستفز، بأنه يجب عودة اليهود لمصر وهم أفضل شعوب العالم!!

أذن أنت تفهم العربية وليس كما تدعي أنك لا تفهمها، إذن فمن الأولى الادعاء لى بعد ذكرك السيدة اليهودية ليست يهودية وأنها ليست أختك وأن ما كتبته كان خطأ، فمن يصدق، حقًا يوجد لغز كبير جدًا.

هرولت لصديقتى التى كانت قد نشرت نداءه على صفحات جروبات نادى اسبورتنج أخبرها بكلام اليهودى وتعليقه على البوست الخاص بى وصورة اليهود قديمًا، فقالت لى: هذا الأمر فيه لغز كبير جدًا لأنه ما بين إعلان وإثبات وإنكار توجد حقيقة يريدون طمسها مضرة لطرف من الأطراف وأنا سأدخل على بوستك وأكتب تعليقاً «تحيا مصر»، وبالفعل دخلت ووضعت أعلام مصر مُعلّقة على كلامه «تحيا مصر»، فإذا به بعد دقائق يكتب معلقًا تعليقًا آخر وهذا يؤكد أنه ذو نوايا غير مفهومة «الإسكندرية عالمى ففيها كل الديانات»، وتساءل متعجبًا من طلب من اليهود الخروج من مصر؟ ليس موشيه بل ناصر؟ فدخل عدد من الأصدقاء كاتبين «تحيا مصر»، وراسمين إيموشن علم مصر كثيرًا، فلم يعقب.

ومن هنا تأكدت أنه يجيد العربية ويدعى عدم معرفتها، وأن قلبه ملئ بالغل والكره لفترة عبدالناصر وثورة يوليو مثله مثل الإخوان، فهم فى كفة واحدة، لذا يجدون ضالتهم مع بعضهم البعض، أما بيت عائلته واسم العائلة وما حقيقة كلامه من نفيه وسيناريوهات الحقيقة وشقيقته، فالعدد المقبل بإذن الله، وكذلك حقيقة شراء اليهود الذين تركوا مصر فى الخمسينيات لبيوت شارع النبى دانيال القديمة وعمائر وسط محطة الرمل؟ وشهود عيان عاشوا حقبة يهود في الإسكندرية ومصر، وعيد العنب السنوى كل صيف فى المعبد اليهودى الذى يجتمع له كل يهود العالم فى وفود.

شهيرة النجار