نشر مركز توثيق الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أمس سيرة ذاتية عن ماكس هرتز باشا ملهم الحفاظ علي الآثار القبطية والإسلامية في مصر منذ قرن وربع مضي
نشرت :
ماكس هرتز باشا – رحلة مبهره في توثيق آثارنا فى مصر – 1856 -1919
لعب دورًا مهمًا فى حماية الآثار القبطية والإسلامية وهي اللجنة التي أسسها الخديوى توفيق باشا فى 18 ديسمبر 1881 كأول عمل مؤسسى يهدف إلى صون وحفظ التراث المصرى الذى امتد ليشمل التراث القبطى فى عام 1898.
ولد فى المجر، ودرس العمارة لمدة 3 سنوات فى فينيا عام 1988. و عندما طُلب من ماكس الذهاب إلى مصر لم يتردد للتعرف على الآثار المصرية العظيمة، إذ كان لديه حماس ثقافى مكنه من تكوين لجنة للحفاظ على التراث المعمارى حتى تقلد مناصب معمارية عديدة مكنته من الحصول على رتبة الباشا. و تمكن من الحفاظ على مختلف الأثار الإسلامية والقبطية
جاء هرتز إلى مصر في 1880 والتحق بالمكتب الفني الأوقاف في 1881، ثم أصبح مديراً لمتحف الفن الإسلامي في 1892، ثم المعماري الرئيسي بلجنة حفظ الآثار العربية التي كانت تتولى مسئولية الحفاظ على تراث مصر،
والتي ترأسها بنفسه منذ 1901 وحتى تم اجباره على الرحيل من مصر في 1914، ضمن اجراءات اتخذها المستعمر البريطاني مع اشتعال الحرب العالمية الأولى وتقديرا لجهوده وتميزه، نال البكوية في 1895 ثم الباشوية في 1912.
وخلال هذه الفترة، أثبت هذا الرجل جدارة ومهارة غير مسبوقة، فرمم وأنقذ بالفعل عدداً عظيماً من هذه المساجد والمدارس والوكالات والبيوت والتحصينات في ربوع هذا البلد، ربما لو كان سواه في هذا المنصب لما بقيت إلى اليوم في أماكنها.
مثل مسجد الأقمر، باب زويلة، مسجد السلطان برقوق، السلطان حسن، الأزهر، وغيرهم الكثير من آيات العمارة بالقاهرة أنقذها «هرتز باشا» من الإندثار.
لذلك ينبغى علينا الاعتراف بالعرفان لما قدمه من إنجازات حقيقية متكاملة ساهمت فى الحفظ على تراثنا المصرى .
شهيرة النجار