كان يطلبنى لاستشارات قانونية واصطحب ابنتى المحامية دينا فى إحدى الشهادات
استوقفتنى صورة نشرها المستشار عدلى حسين المحافظ الأسبق للقليوبية والمنوفية على الفيس بوك لحظة وفاة الرئيس الراحل مبارك تجمعه بالراحل فى أواخر أيامه ومعه ابنته الدكتورة الصيدلانية هالة ناعياً إياه فقررت الاتصال به خاصة أنه كان من أوائل الحاضرين للعزاء وظهر فى فيديوهات كثيرة.
اتصلت بسيادة المستشار عدلى حسين لأستفسر عن مكان الصورة والعلاقة مع الرئيس الراحل، فقال لقد عملت تحت رئاسته عشرين عاماً كمحافظ المنوفية والقليوبية وهذه هى العلاقة الرسمية، أما العلاقة الإنسانية فتتمثل فى زيارة سيادته عدة مرات وقت أن كان بالمستشفى العسكرى بالمعادى فى فترة حبسه احتياطياً على ذمة القضايا التى اتهم فيها مرة بناء على طلبى للاطمئنان عليه بعد سقوطه فى الحمام ومرات بناءا على طلبه هو لاستشارات قانونية، أما الزيارات المنزلية فكانت بعد الإفراج عنه وذهابه لمنزله مرة بمفردى ومرة مع بناتى هالة ودينا ابنتى المحامية قد حضرت معه جلسة شهادته أمام محكمة الجنايات فى إحدى القضايا بعد طلب الأستاذ فريد الديب محامى الرئيس الراحل لظروف خاصة به لثقته فيها تحديداً، وكانت الأحاديث تدور بيننا حول وقائع كثيرة خاصة بالعمل أيام كنت محافظاً مع سيادته والتذكير بعدة شكاوى وتقارير قدمت ضدى كمحافظ من بعض رؤساء الوزارات والوزراء وأمناء الحزب الوطنى، حيث كان سيادته يحيل هذه الشكاوى والتقارير للمرحوم عمر سليمان رئيس المخابرات لفحصها والتأكد منها فكانت جميعها تقول إنها تقارير غير صحيحة وكان ذلك مبعثاً لتأكيد الثقة من قبل الرئيس الراحل فى، كان المرحوم عمر سليمان يقول للراحل مبارك دا كلام فارغ وهذا يؤكد سلامة موقفى.
- هذه شهادتى عن كلام الرئيس الراحل لى عن توريث جمال ابنه
كان من أهم النقاط التى تناقشنا فيها فى هذه الزيارات موضوع توريث جمال ابنه للحكم، حيث قال لى بالحرف الواحد «أننى لو قصدت ذلك لكنت لم أغير فى مواد دستور 71 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، حيث كانت هذه المواد توضح اختيار رئيس الجمهورية من خلال ترشيح أعضاء مجلس الشعب ثم طرح للاستفتاء الشعبى دون منافسة أحد أما التغيير الذى أحدثته فى هذا الدستور كان بإلغاء الاستفتاء وجعل المنافسة مفتوحة والخضوع للانتخاب المباشر من الشعب فلو كان فى نيتى توريث جمال كما يقولون لما عدلت الدستور على هذا النحو وكثيراً ما كنت أطلب منه الإعلان صراحة بنيته هذه أمام الجميع فكان رده أننى أوضحت ذلك كثيراً فى عدة مناسبات ولكن أحداً لم يصدق ذلك».
- قال الرئيس الراحل لى عن ثورة 25 يناير أنها كانت مؤامرة أمريكية لرفضى بناء قواعد عسكرية على أرض مصر
أما بالنسبة لرأيه رحمة الله عليه عن ثورة 25 يناير فقالها لى بصراحة محددة واضحة أنها مؤامرة أمريكية لسوء علاقتى بأمريكا فى الفترة الأخيرة حيث ظل عدة سنوات سابقة يرفض رفضا قاطعاً إقامة أى قواعدة عسكرية أمريكية فى مصر وظل لسنوات عديدة لا يذهب إلى أمريكا.
- كان يعشق الأكل الريفى وعزاؤه كان رداً لكرامته
وكانت حياته بالبيت مستقرة عادية تحت رعاية السيدة سوزان مبارك وأبناؤه وأحفاده وكان رحمة الله عليه يعشق الأكل الريفى الأرز المعمر والفطير والعسل الأسود، والحقيقة عندما سألته هل شاهدت السيدة جيهان السادات أو أحداً من أبناء عبدالناصر فى العزاء فقال: أنا لم أشاهد أحداً منهم من شدة الزحام، حيث كان هذا ليس عزاء بقدر ما كان احتفالاً برد كرامته ورد اعتباره رحمه الله، حيث كتبت على صفحتى الشخصية الفيس بوك «عزاء حسنى مبارك حضر فيه الشعب وأدلى بصوته من شدة الحضور والزحام».
حاورنا الفنان فاروق حسنى الذى أجّل معرضه
باكر يوم وفاة مبارك قبل الإعلان رسمياً: دى عشرة 23 سنة وبعدين المعرض مش هيكسبنى
لماذا لم تذهب للعزاء؟ الحقيقة لم أر السيدة جيهان السادات ولا أولاد عبدالناصر فى الجنازة طلبت الرئيس الراحل قبل وفاته بيوم لأطمئن فردَّ سكرتيره الخاص أن صوته منخفض ولا يستطيع الرداسمحوا لى أن أؤجل في هذا العدد استكمال الحلقة الثامنة من مصر فى 20 سنة حول استكمال مذكرات نادية لطفى على أن نستكملها العدد القادم بإذن الله تعالى واستكمال باقى تأريخ مصر فى 20 سنة حتى نتحدث ونلقى الضوء على أسرار وحكايات فى عرف الصحافة «أكتوالتي» حول وفاة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك وأبدأ بسم الله
شهيرة النجار