منذ سنة تقريبا لم أفتح التلفزيون علي فيلم أبيض وأسود معرفش ليه
المهم بفتح لقيت أمامي فيلم لسامية جمال حاجة من الخيال
الفيلم مع فريد الأطرش قديم جداً
شيء بديع
مبهج جعلني أقرر الكتابة من جديد عنها بقدر من اعطته من طاقة إيجابية صحيح مؤقتة لكن منحتني دقائق فصلان
تاريخ ميلاد سامية جمال فيه اختلاف مرة في 22 أغسطس 1924 ومرة في في 5 مارس ومرة في 27 مايو من ذات العام في محافظة بني سويف أما تاريخ الوفاة ثابت في 1 ديسمبر 1994 بالقاهرة عن عمر يناهز 70
ومابين الميلاد والوفاة. كانت الحياة تلعب لعبتها وتنسج خيوطها. وتخط قصصها مع الفراشة. التي قدر الله لها ان تكون نجماً ساطعاً
اسمها الحقيقي زينب خليل محفوظ ولدت بأحدي قري محافظة بني سويف سنة١٩٢٤ توفيت والدتها وتزوج أبيها من سيده كانت تعاملها كخادمه بموافقة أبيها هربت من معاملة زوجة أبيها الي القاهرة في سن ١٦ عاماً وعملت في فرقة بديعة مصابني للرقص الشرقي
وبعد فترة بسيطة أصبحت راقصة الفرقة الأولي واتجهت بعدها للسينما التي أصبحت من نجمات الصف الأول بل وفازت بأكثر من جائزة كأفضل راقصة في العالم وكونت ثنائي ناجح جداً مع المطرب فريد الأطرش وجمعتها قصة حب كبيرة وكادت ان تنتهي بالزواج لولا بعض المقربين من فريد الذين نصحوه بعدم الزواج منها بحجة انه أمير لا يصح ان يتزوج من راقصة
وانتهت القصة بزواجها من أمريكي أسلم واسمي نفسه عبد الله. كينج خصيصاً ليزوجها وسافرت أمريكا معه وبعد فترة بسيطة عادت للقاهرة وعادت للسينما لقبت بفراشة السينما العربية
كما انها تعلمت اللغات الأجنبية وأصبحت من سيدات المجتمع الراقيات شكلاً وموضوعا
وكان زملائها في بالوسط. يصفوها بسفيرة الفن نظراً لشياكتها واسلوبها الراقي في التعامل مع الجميع
اشتهرت سامية جمال بحبها للفقراء والمساكين لدرجة انها كانت تقوم بتوزيع الصدقات بنفسها علي البوابين والمحتاجين ووصل بها الأمر الي إرسال خادميها إلي الأراضي الحجازيه لأداء العمرة
تزوجت رشدي أباظة لمدة ١٣ عام وكانت أقرب زوجات رشدي أباظة إلي والدته الإيطالية
شاركت ساميه جمال بالرقص في أفلام أمريكية وأوروبية وأصبحت نجمة شهيرة في جميع أنحاء العالم
مرت بضائقه ماديه بسبب حجز الضرائب علي ممتلكاتها وعادت للرقص في احدي الفنادق الشهيرة بعد سن ال ٦٠ لسداد ديونها بعد نصيحة صديقها المقرب الراحل سمير صبري وقتها والذي عاتبه بعد ذلك الجميع عليه
وبعد الإعلان عن فقراتها أصبح الفندق كامل العدد وبعد سداد ديونها اعتزلت وتفرغت للعباده وأعمال الخير
وأصبحت تداوم سنوياً علي أداء فريضة الحج حتي عام وفاتها ١٩٩٤ وتوفيت في مستشفي مصر الدولي وسط بكاء الوسط الفني والفقراء والمساكين التي كانت تعطف عليهم ماتت صاحبة أطيب قلب عرفته السينما العربية
تأثيرها في الفن العربي والسينما العربية
عملت سامية جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميّز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية. كما ركّزت سامية جمال في رقصها على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكّلها صغار الراقصات في الخلفية. ومن الجدير بالذكر أن سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهاً فنياً مضاداً لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا. ففي حين اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.
شهيرة النجار