حالة من البهجة والانشراح ملأت النفس عندما ذهبت لبازار للنادي السوري العريق بالإسكندرية لحضور بازار روتاري راقودة
لمؤازرة الراقية ذات السمعة الطيبة طوال عقود بالإسكندرية وواحدة ممن ارتبط اسمها باسم الشياكة والأناقة بالثغر
ميمي سمير صاحبة اشهر بوتيك أزياء لصفوة الصفوة والتي لايقل زبائنها عن نجوم صف أول مصر في ازهي عصورها
كاتمة أسرار النجوم وصديقة بيوت الصفوة ممن كتبوا تاريخاً مشرفا
كانت محظوظة بهم وكانوا محظوظين بها
لي معها حوارات مطولة عن ذكرياتها مع عمالقة المجتمع والفن والسياسة لاحقا بإذن الله فهي تمتلك مخزنا من الحكايات الطازجة التي لم تظهر بعد وتعد جزء هام من تاريخ مجتمع مصر
مروراً بعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة وأم كلثوم وليلي مراد وعمر خورشيد
وسمير صبري وهاني مهني وفاروق الفيشاوي وسهير رمزي وغيرهم الكثير
حتي الإمبراطورة فوزية وابنتها وحفيداتها
وبقايا الأسرة العلوية
شهدت مولد نجوم وأفول غيرهم وكانت جزء هام من تاريخ مجتمع الثغر في ازهي عصوره
دعوتها الجميلة لي جعلتني التقي بالعاملين بالنادي السوري والذين التفوا حولي يشكرونني علي مساندتهم العام الماضي عندما صدر قرار بغلق النادي
الناس الطيبة دي لم تنس السطور التي سطرتها والتي كانت نابعة من غيرة علي مكان عريق وشاء الله ان تجد الكلمات صدي ويتم التوصل لحل عدم الغلق ويظل ذلك التاريخ باقيا بناسه
سعدت بمستوي البازار الذي أشرفت عليه
السيدة زيزي المصيلحي الرئيس المسمي القادم لنادي روتاري راقودة
شيء يدعو للفخر والتقدير
العارضات جميعهن بالبلدي علي الفرازة
أفكار جديدة
وحضور راقي
ريع البازار للأعمال الخيرية
سبق ان قدم راقودة بازارات خيرية علي ذات المستوي ليتميز وسط ضجيج البازارات اليومية هنا وهناك برقيه
والأهم اختياراته
قدم البازار شاباً عرض تيشرتات ذات فكرة جديدة عليها صور أشهر المطربين والمطربات بأغاني لهم علي خلفية التيشرت وبجوارها كود ما ان تضعه علي الموبايل
حتي تسمع الأغنية الموضوعة لنجاة أو فيروز أو أم كلثوم في لحظتها
شاب لم يتجاوز السابعة عشر من عمره يوسف النابغة
شيء مفرح
حتي ضيوف المكان من الرقي وعبق التاريخ
شاء حظي الجميل ان التقي السيدة سهير الطويل
كريمة سيدة المجتمع الراحلة بثينة الطويل
المحامية الأشهر التي خرجت من بيت آل الطويل باشا التي أممت في ثورة يونيو 1952
ومنعت من ممارسة العمل العام
لكنها واجهت تلك القرارات وترشحت لانتخابات الشعب وقتها وتفوز دورات عديدة
لتصبح واحدة ممن سطرن تاريخاً من نور للمرأة في مصر والإسكندرية
كان الزعيم الراحل أنور السادات وزوجته جيهان السادات يحبونها بشدة ويقدرون حماسها فكان كلما حل علي الإسكندرية أو كان معه ضيوفاً من رؤساء وزعماء الدول كانّ دائماً يدعوها لتكون مرافقة له ولهم طوال تواجدهم بالإسكندرية
حتي قبل ان يكون رئيساً للجمهورية
تاريخ جميل
مر أمامي بمجرد الحديث مع كريمتها السيدة سهير الطويل تلك السيدة الراقية التي حملت من والدتها الرقي والذوق
والتي كانت تلقب بالمرأة الحديدية لصلابة مواقفها وشجاعتها
سعدت كثيراً بلقاء الأحبة هناك الجميلة ماجدة هانم نظمي تلك البشوشة المبهجة
ومني حسن ذات الموهبة الراقية في تصميم الحقائب الشيك
روتاري راقودة قدم قافلة عيون مصر للعام الثالث علي التوالي للفيوم والصعيد وقدم نظارات طبية وأجري عمليات لحوالي 600 حالة
دائماً موفقين
وشكراً ميمي سمير الجميلة دائماً والمتميزة علي دعوتي لأري تلك الأشياء الجميلة مع ان كنت لا أحب الذهاب للبازارات آخر السنوات
لانها أصبحت سوق التلات
وجدت شيء آخر راقي
شكرا زيزي المصيلحي ودائماً مميزة
شهيرة النجار
and then