نفذت القوات البحرية الإسرائيلية عملية تدمير واسعة النطاق للأسطول البحري السوري، دمرت خلالها زوارق وقطع بحرية سورية مزودة بصواريخ «بحر- بحر» في ميناء اللاذقية، حسبما نقل موقع «تايمز أوف إسرائيل»، عن مصادر عسكرية إسرائيلية.
يأتي ذلك في إطار تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القواعد العسكرية السورية من مطارات وموانئ بحرية حربية، خلال الساعات الماضية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصف الطيران الإسرائيلي «المطارات الحربية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر، ورادارات الدفاع الجوي في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية».
وأوضح المرصد أن عدد الغارات الإسرائيلية تجاه المواقع العسكرية للجيش السوري وصل إلى 310 غارات، منذ سقوط نظام الأسد
التقارير المتداولة عن توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية واقترابه من العاصمة دمشق بنحو 25 كيلو مترًا، مؤكدًا تواجد الجيش داخل المنطقة العازلة بين الجانبين بهدف «حماية الحدود الإسرائيلية».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأحد الماضي، سيطرته على المنطقة العازلة بين الجولان المحتلة والأراضي السورية، بعمق عشرة كيلومترات، كما أعلن السيطرة على مرتفعات جبل الشيخ الاستراتيجية في الجانب السوري، مدعيًا السيطرة على المنطقة العازلة المحددة ضمن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاءها بشكل آحادي عقب سقوط الأسد.
ووصلت اليوم الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى داخل القرى السورية في المنطقة العازلة، وتمركزت تمركزت الدبابات وسط منازل الأهالي، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين سوريين من قرية القُنيطرة ونقلا إلى الجولان المحتل، بحسب المرصد السوري، وتعد القُنطيرة واحدة من خمس قرى سورية حدودية أمر جيش الاحتلال، الأحد الماضي، سكانها بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها حتى إشعارٍ آخر.
وفي حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي، أمس، أن مرتفعات الجولان السورية المحتلة ستبقى «إسرائيلية إلى الأبد»، وصفت الأمم المتحدة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية باعتباره «انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك المتفق عليه عام 1974»، وهو ما ردت عليه إسرائيل بكون هذا التوغل «خطوة محدودة ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية».
شهيرة النجار