عيد الاسكندرية القومى برؤية إعلام زمان،،،
بعد قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، تقرر ان يكون عيد الاسكندرية القومى يوم ٢٦ يوليو، يوم مغادرة الملك فاروق لمصر من ميناء قصر رأس التين بالاسكندرية، مستقلا يخته الملكى المحروسة إلى إيطاليا بلا عودة وكانت الإسكندرية وقتها عروس البحر الأبيض المتوسط ودرة الجمهورية عن حق، ومصيف الملوك والرؤساء والأغنياء إلى ان وصل بها الحال إلى ما آلت اليه الآن وبات يهجرها أهلها.
وبعدما شاهدنا على الفضاءيات المجهود المبهر لشركة المتحدة للإعلام، وتغطيتها الإعلامية للمهرجان الفنى فى العلمين، وكم الرعاه والدعاية للمدينة الجديدة،،،
وبعدما عاصرنا على مدار السنوات السابقة مفهوم الاحتفال بالعيد القومى للإسكندرية،،،
فى نفس الوقت الذى يمر ٦٤ سنة على إنشاء التليفزيون المصرى، صرح الإعلام الذى قفل نجمه،،،
رجعت بى الذاكرة لعقود كثيرة مضت، لاتذكر شخصية أثرت فى الإسكندرية لعقود واعتقد لن تتكرر.
الأستاذة عفاف توفيق مدير عام الصحافة والإعلام التى تربعت على عرش إعلام محافظة الإسكندرية من ستينات القرن الماضى ول ٤٥ عاماً. فمنذ ان حصلت على درجة الليسانس فى الآداب ثم الماجستير فى الحكم المحلى من جامعة الإسكندرية جاء تعيينها فى مبنى محافظة الإسكندرية فى إدارة العلاقات العامة ولكن لانها كانت مثقفة ووطنيه وصاحبة رؤية إعلامية واعية أوكل إليها تأسيس إدارة للصحافة والإعلام لم تكن موجوده فى المحافظة من قبل.
عاصرت الكثير من المحافظين الذين مروا على المحافظة بدءا من
الأستاذ/ حمدي عاشور
١٢ نوفمبر ١٩٦١- ٢٧ أكتوبر ١٩٦٨
اللواء/أحمد كامل
٦ نوفمبر ١٩٦٨- ١٧ نوفمبر ١٩٧٠
اللواء/ ممدوح سالم
نوفمبر١٩٧٠ حتى مايو ١٩٧١
الدكتور/ فؤاد محيي الدين
١٨مايو١٩٧١- ٧ سبتمبر ١٩٧٢
المهندس/ عبد المنعم وهبي
٨ سبتمبر ١٩٧٢ – ٢٨ مايو ١٩٧٤
اللواء/ عبد التواب هديب
٢٩ مايو ١٩٧٤- ٢٧ نوفمبر ١٩٧٨
الدكتور /فؤاد حلمي
٢٨ نوفمبر ١٩٧٨ حتى ١٤ مايو ١٩٨٠.
الدكتور/ نعيم أبو طالب
١٥ مايو ١٩٨٠ – ٢٣ أغسطس ١٩٨١
الفريق / محمد سعيد الماحي
٢٤ أغسطس ١٩٨٢- ١٧ مايو ١٩٨٢
اللواء/ محمد فوزي معاذ
١٨ مايو ١٩٨٢- ١٩ يونيه ١٩٨٦
المستشار/ إسماعيل الجوسقي
١٠ يوليو ١٩٨٦- ٧ يوليو ١٩٩٧
اللواء / محمد عبد السلام المحجوب
٨ يوليو ١٩٩٧- ٢٧ أغسطس ٢٠٠٦
ولا مبالغة إن قلت انها الجندى المجهول الذى “بروز” إنجازاتهم، من خلال الإعلام، فذاع سيطهم وإشتهروا.
جمعتها علاقات طيبة بجميع من تعاملت معهم من كتاب وصحفيين ومصورين فى الصحف والمجلات القومية، المعارضة والخاصة، المصرية والعربية: الأهرام، الأخبار، الجمهورية، وكالة أنباء الشرق الأوسط، الوفد، الفجر، الدستور، صباح الخير، آخر ساعة، روزاليوسف، المصور، أكتوبر، صوت إسكندرية،،، وغيرهم. صديقة للقيادات ورؤساء المكاتب، والشباب الحديث التعيين أو حتى المتدرب، والعاملين بإذاعات القاهرة والإسكندرية، شهدت ميلاد القناة الخامسة بقيادة الإعلامي الراحل وائل عبد المجيد وكانت أحد القوى الدافعة للقناة فى بدايتها.
كان ذلك فى عصر الصحافة الورقية وقمة ستوطها والتليفزيون المصرى الأوحد عصر ما قبل الفضائيات فلم تكن نشرة التاسعة اليومية على القناة الأولى تخلو من أخبار الإسكندرية. وما ادراك ما نشرة التاسعة.. مصر كلها كانت تتابعها. فعندما تتضمن النشرة يومياً خبر عن الإسكندرية فهذا إعلام حقيقى، وعندما تجد برامج تدور موضوعاتها عن إسكندرية وفى الإسكندرية فهذا إعداد ومجهود، خاصة قبل بداية فصل الصيف أو مع اقتراب العيد القومى. فلقد كان شهر يوليو والعيد القومى ذروة العمل للإعلان عن حصاد التطوير الذى تم خلال فصلى الشتاء والربيع. للتنويه عن الاستعدادات لإستقبال المصطافين، ولإقامة الأحداث الرئاسية الهامة فى الإسكندرية واستقبال ملوك ورؤساء الدول فى الصيف، مصيف السادات فى المعمورة ومن بعده مبارك فى برج العرب
كانت تدعو من التليفزيون المصرى أطقم البرامج الإخبارية والمنوعات للتصوير على الطبيعة وتتواصل مع الأستاذة نادية إبراهيم وكيل وزارة السياحة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات (التى لا يعرف البعض عنها انها كانت أحد الأصوات الشهيرة بإذاعة الإسكندرية) واللواء حازم أبو شليب رئيس هيئة تنشيط السياحة في الإسكندرية الأستاذة محاسن عبد اللطيف رئيس هيئة الاستعلامات فى إسكندرية واللواء إبراهيم حسبو رئيس شركة المنتزه للاستثمار السياحي،
لعل هذه الجهات تساهم فى استضافة أطقم البرامج لتاتى من القاهرة لتصوير كل جديد. فلقد كانت الأموال غير متوفرة فى المحافظة لتخصيص ميزانية للإعلام الذى كانت تراه أساس لمتابعة المحليات والعشم والصداقة اللى ربطتهم جميعاً جعلتهم يتشاركون كفريق عمل متكامل محب للإسكندرية يساعدون فى الاحتفال بالعروس فى يوم عرسها.. ناس محترمة جدا، كلا فى موقعه يقدم ما يستطيع بروح فريق بحق.
دفعت من “الكواليس” بعجلة الإعلان عن التحسينات فى المحافظة بكل ما إستطاعت لتظهر الإسكندرية عروسا للبحر الأبيض المتوسط وتبدوا فى أفضل صورها سواء قبل فصل الصيف للإعلان عن الاستعدادات والتطوير والنظافة وخدمة الشواطئ لخدمة المصطافين أو قبل موسم الشتاء بالإعلان عن جهود هيئة الصرف الصحى وإستعداداتها لموسم الأمطار حتى لا تغرق الإسكندرية كما حدث فى سنوات حديثة مضت ترسل الأخبار للصحف بعد المتابعة للمصداقية وليس “أخبار مفبركة”.
نظمت استضافات الإذاعية آمال فهمى لتسجيل حلقات برنامجها الشهير على الناصية من الإسكندرية. كما دعت الأساتذة نعم الباز وإقبال بركة (خريجة جامعة الإسكندرية) ومفيد فوزى، زينب سويدان، عفاف عبد الرازق، سوزان حسن، خيرى حسن وغيرهم وغيرهم من فطاحل الصحافة والإعلام لنقل الصورة بمقالتهم أو تصوير الإنجازات فى لقاءات من مواقع الأحداث
رؤية كده تشبه مهرجان العلمين لكن بدون متحدة أو رعاه او اى موارد مالية أو دعم مادى من اى جهه.
سبقت غيرها فى الثمانينات بمجهود غير مسبوق حينما نظمت حملة لنظافة وتجميل الإسكندرية بمشاركة المشاتل التابعة للمحافظة. إقترحت الفكرة على اللواء فوزى معاذ مع بداية توليه محافظا للثغر فدعمها ولاقت صدى واسع أضاف إلى شعبيته الكثير. كانت تتابع مستوى التحسينات واستمراريتها مع رؤساء الاحياء اللذين كانوا لا يقلون عنها اهتماماً بالفكرة ليستمتع سكان المحافظة والمصطافين بهذه التحسينات.
كذلك سلسلة الأخبار وحملة توضيح مشروع توسعة وتجميل الكورنيش الذى بدا فى عصر المستشار الجوسقى عندما أصدر قرار بهدم الكبائن لتوسعة الطريق بعدما كان حارتين فقط، وامر بطلاء جميع المبانى باللون الأبيض تشبها بكورنيش مارسيليا. وحينها لاقى هجوم وسخط من الناس لعدم رغبتهم فى التفريط فى انتفاعهم بالكبائن أو تحمل نفقات طلاء العمارات، فنقلت فكر الجوسقى عبر الصحافة والإعلام للتوضيح والشفافية مما خفف من حده الغضب الذى انتاب السكندريين ضده وقتها.
أما فى عصر اللواء عبد السلام المحجوب فلقد عملت بكل خبرتها وطاقتها لإبراز المنجزات والتحسينات الذى تبناها المحافظ حينها فزادت شعبيته وأطلق عليه السكندريين “المحبوب”.
وفى عهده، وبالتحديد فى عام ٢٠٠٤ كانت أحد الشخصيات التى ساعدت السفير يان فى تأسيس مؤسسة اناليند التى تم تدشين المقر الرئيسي لها في المعهد السويدى بمدينة الإسكندرية في عام ٢٠٠٥ وهى أول مؤسسة بارزة للحوار شارك في تأسيسها الاتحاد الأوروبي ودول الشراكة المتوسطية.
لذلك تمسك المحجوب بخبرتها بعد بلوغها سن المعاش، ويوم تكريمها طالبها بالاستمرار فى إدارة هذه الإدارة الهامة سنوات إضافيه مستشاراً إعلامياً حتى عين هو وزيراً للحكم المحلى. وغادرت هى مبنى المحافظة الذى عملت فيه وقدمت له الكثير بإخلاص وتفانى لذلك بكت من شدة التأثر حينما رأته حطاما بعد إحتراقه فى ثورة يناير.
راح المبنى،،
وراحت الناس،،
وراحت أيام العروسة مصيف زمان،،
وكل عام وحضراتكم طيبين.
شهيرة النجار