حيث يعتبر أحد الفنانين الذين تمتعوا بموهبة تمثيلية كبيرة جعلته ضمن أبرز فنانين السينما المصرية فى وقت قصير، واستطاع في وقت قصير أن يلمع نجمه فى سماء السينما المصرية، فبرع فى أداء الأدوار المعقدة، وفى أدوار الشر والجبروت الذى تميز بأدائها وإتقانها، فهو لم يكن ممثل عادى ولكنه كان بارع ويملك أدوات التمثيل بسلاسة شديدة.
لم تكن بداية خالد صالح سهلة والطريق وردى ولكنه كافح حتى يصل إلى هذا النجاح وهذه المكانة الكبيرة بقلوب جمهوره، فقد شغل عدة مهن وحرف قبل امتهانه التمثيل، فكانت البداية إذ عمل في “فُرن بلدي”، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره، وأسند إليه هذه المهمة شقيقه الأكبر الحاج “إنسان”، وقال عن تلك الفترة إنها أثرت في شخصيته وتعلم منها الكثير”.
وبعد ذلك عمل الفنان خالد صالح بائع في محل ملابس، وتعلم من هذه المهنة أن ليس كل ما يتمناه المرء يستطع تحقيقه، بينما يستحق ما حققه المرء أن يسعد به حتى إن كان قليلًا”.
ثم عمل الفنان خالد صالح في المحاماة عقب تخرجه من كلية الحقوق لمدة شهر فقط، وقال عن هذه الفترة، بأنه لم يستطع تكلمة مشواره بها، لذا اتجه للعمل مع شقيقه الأكبر في مجال صناعة الحلويات، وقال عن تلك الفترة إنهما بدأوا تجارتهم بـ”كيلو دقيق وكيس سكر”، لصناعة قالب كيك واحد، حتى أصبحا أصحاب مصنعًا للحلويات الشرقية، و3 سيارات لتوزيع ما ينتجوه، معتبرًا إياها فترة ناجحة ولكنها ليس من نوعية النجاح الذي يرغبه”، لينتهى به المطاف في عام 2000 بإمتهان التمثيل وهو في السادسة والثلاثين من عمره
ففي عام 2001 شارك في الفيلم الكوميدي النقدي «خلي الدماغ صاحي» وسط بطولة جماعية، ولفت إليه الأنظار بشدة في فيلم «محامي خلع» عام 2002، حيث ظهر في مشهد صغير بالفيلم في دور القاضي، لكنه أدى الدور بشكل مبتكر وبسيط ومتميز بشدة.
وسرعان ما سطع نجمه بقوة، واشتهر باداء أدوار الشر والأدوار المعقدة، من أهم أعماله السينمائية:«تيتو، عمارة يعقوبيان، ملاكي إسكندرية، عن العشق والهوى، ابن القنصل»، وأهم أفلامه على اﻹطلاق هو فيلم «هي فوضى» من بطولته المطلقة، والذي تم إنتاجه عام 2007 من إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف.
عمل أيضا في التليفزيون، ومن أهم مسلسلاته «حلاوة الروح، الريان، تاجر السعادة، بعد الفراق، سلطان الغرام».
وفي آخر لقاء تليفزيوني أجراه خالد صالح تحدث عن تحسبه للموت وكيفية استعداده له، إذ سألته المذيعة في برنامجها «معكم» على قناة «سي بي سي»، هل يخاف الموت ويخشى على أولاده بعد رحيله؟؛ ليرد: «واجهت هذا الموقف منذ وقت طويل، حيث خضعت لعملية قلب مفتوح وغيرت شرايين، وعمري 34 عاما».
وتابع خالد صالح في حديثه: «لا أعيش أبدا الحياة بسيكولوجية المريض، لأنها تجعل الإنسان غير منجز، ويقول أنا بكرة هيحصلي، لكن العمر مش بإيدي، اللي بإيدي هو اللي أنا بعمله في الدنيا للأخرة».
شهيرة النجار