حسام بدراوي يرثي زوجة أخيه وابنة عمته بسطور تذكرنا بعصر ادباء المهجر في القرن الماضي.

نشر حسام بدراوي عبر حسابه الخاص مرثية في رحيل ابنه عمته وزوجة شقيقه وصديقته. بها سطورا من الأدب العربي اعادت للأذهان لمن يهتمون بالادب أدب القرن الماضي
نشر

إلى علا… رفيقة العمر
انتقلت اليً رحمة الله بصفاء وسكينة
اليوم
الأربعاء العاشر من ديسمبر
صديقة طفولتي وصباي، أختي، و وزوجة أخي وعمود أسرتنا الذي لا يميل
الانسانة التي جمعت في قلبها جمالا ، وأضافت طمأنينة الأمهات،وحكمة الجدّات، وحنان الصديقات، ورفاقة الطريق… كل الطريق.
أودعك والحزن يلفني … لكن روحك تضئ نفوسنا برقتك ، وخيال أجمل أيامنا يمر أمام عيناي كفيلم كله محبة وجمال يا أجمل الجميلات .
لابد أنكي تحسين همسنا حولك فالقلوب تسمع، والروح تصغي والكل يقول هي التي ليس لها مثيل..

يا صديقتي، نجمع ما تبقى فينا من قوة، ونمسح الحزن كي لا يثقل جناحك، ونبتسم رغم الوجع، و نتذكر كل ما هو جميل… لكِي… و فيكي ، ومعك.
أؤمن أن الطاقة الطيبة التي نحتشد بها حولك سواء كنا بجانبك أو بعيدين عنكي ستحملك برفق، و تهدهد خوفك، وتفتح طريقاً مطمئنًا… هادئًا… نقيًا أمامك إلي سماء الخالق .
في هذه اللحظات يتغير الاحساس بالزمان والمكان ، وتتواصل الأكوان ، ويندمج الماضي بالحاضر، فتمتعي يا حبيبة القلب بالقرب من الله واعلمي أننا معك نحبك ونقدرك ونفتقدك . …
نقرأ لك من قصائد العمر، ونرسل إلى روحك كل نورِ نحمله وكل طاقة ايجابية نبثها … وكل دعاء …وكل إمتنان لأنك كنتِ ، نِعْمَ الرفيقة، ونِعْمَ السند ونِعْمَ الحياة.
اللهم… إن بين يديك روحًا طاهرة أحبتنا وأحببناها، و علمتنا احترام العائلة , وقيمة التقاليد ورسخت في وجداننا احترامها.
إلي اللقاء يا علا ، يا فخر عائلتنا وسند أصدقائك وحبيبة الكل
صديقك وأخوكي وإبن عمتك
حسام بدراوي

شهيرة النجار