الفنانه التشكيليه رنده فؤاد تقيم معرضها الخامس الفردي بعنوان خطوط علي الروح Lines on the Soul .. وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس ٢٠٢٢ بالنادي الإجتماعي قرية الدبلوماسيين سيدي عبد الرحمن الساحل الشمالي .. وهي عاده اتبعتها الفنانة ان يكون لها معرض في الصيف بجانب معرضه الشتوي حيث يتمتع المصطافين بالفن التشكيلي بجانب الأشياء الاخري وبالذات فترة بعد الظهر فيكون هناك مكمل ثقافي للاجازه الصيفيه .. ومعرضها هذا العام مختلف اختلافاً كبيراً في الموضوع والأسلوب .. فمن حيث الموضوع كانت رنده فؤاد تتناول مواضيع اغلبها لها علاقة بالحضارة المصرية العظيمة وثراءها فتخلط ايقونات من الفن الفرعوني والفن القبطي والفن الإسلامي بطريقه تجريديه توصل الرسالة بسلاسه .. وقد ظهر ذلك في كل معارضها السابقة وأصبح لها خط مميز ومعروف .. أما معرضها الجديد خطوط علي الروح فقد تناولت فيه موضوع انساني بحت وهو كيفيه تأثير التجارب الإنسانية التي يمر بها الإنسان سواء الجيد منها أو السيء .. كيفيه تأثير ذلك عليه وعلي نفسيته .. وطرحت سؤال مهم وهو هل ممكن ان تؤثر التجارب السلبية بطريقة ايجابيه علي الإنسان وبالذات الفنان أو الكاتب بحيث يخرج منه طاقة إيجابيه تساعد المتلقي وفي الاخر فإن الانسانيه كلما زادت لدينا كلما اصبحنا مجتمع أكثر تحضرا ..
أما بالنسبة للتكنيك أو أسلوب الرسم فقد اتجهت الفنانة التشكيلية رنده فؤاد الي الخطوط والرموز الهندسية والألوان المبهجة التي تميزها و التي تقدم فكرتها بطريقة تجريدية مبسطة .. فالملاحظ ان رنده فؤاد أصبحت تميل إلي البساطة و التجريد أكثر فأكثر في تقديم فنها ورسالتها ..
وكانت راندا فؤاد قد كتبت رأيها عما يحدث في الساحل الشمالي، عبر صفحتها الشخصية وقالت كلاماً جميلاً، يعبر عن سيدة راقيه لا تعود بكل ما يحدث ويسمع عن الحياة في الساحل بكامل صخبها حيث كتبت
خواطر عن الساحل الشمالي..
اشمعني كل من هب ودب كتب خيال علمي عن الساحل جزء منه غير صحيح وجزء اخر بيخلق تفرقه في المجتمع المصري ..
فقلت اكتب كلمتين انا كمان عن الساحل الشمالي إلي بصيف فيه من حوالي ٢٨ سنة بقرية الدبلوماسيين سيدي عبد الرحمن .. قرأت الكثير من البوستات عن الساحل والحفلات والخروجات والارهاق من الخروج والغلاء الخ الخ الخ ..
عاوزه اقول اننا بنصيف هنا من زمان ولم تتغير عاداتنا وتقاليدنا منذ اتينا من المنتزه إلي هنا مع أولادنا والآن معانا أحفادنا كمان الحمدالله .. وعلي فكرة قبل كده كمان لما كنت طفلة كنا بنصيف في شاطيء سيدي بشر نمره ٢ ثم ميامي وبرضه بنفس الطريقة تقريباً مع اختلاف الزمن والتطور .. الصيف بالنسبه لنا عبارة عن قعده الشمسية علي الشط و السباحة في البحر والبيسين والشمس والفريسكا والجيلاتي ولعب الطاولة والراكت والباسكت و في بعض الاحيان قعده حلوة بليل عند حد من الأصحاب ٨ أشخاص بالكثير علي حته جبنه أو طبق مكرونه وسلطه .. ومعارض فنيه بعد الظهر وندوات ثقافية تنمي فكرنا علشان يبقي متعة و فكر ..
اما ساحل حفلات الغناء والسهرات الي تقعد للصبح فلا نعرفهم لكن لهم ناسهم وبما انهم مبسوطين يبقي مفيش مشكلة لان كل المشاريع دي تخلق فرص عمل في بلد فيها البطالة نسبتها عاليه.
احنا حياتنا ماشية عادي جدا كأي مصيف بره أو جوه بل أحسن لاننا مجتمع متناسق ومعتدل في أغلبه مش بتاع منظره ولا غيره .. والغلاء فهو موجود في القاهره بل في العالم كله بسبب ظروف كثيره وكل واحد برضه بيصرف بالمعقول علي قد امكانياته .. مشكلتنا الأساسية حالياً هي موضوع نحر البحر بسبب مشروع مراسي اعمار وإن شاء الله تتحل بجهودنا وجهود الدولة ..
يبقي بلاش نعمم الحديث علي الساحل اشي شرير واشي طيب لان فعلا فيه ناس بتستمتع ببساطه بالساحل وبتعيش اثناءه حياة طبيعية لمصيف طبيعي واعتقد حتي الأجانب يتمنوا مصيف زي بتاعنا علشان الشمس والبحر التيركواز والرملة البيضاء إلي مفيش زيها في الدنيا .. ربنا يديمها نعمه علينا يارب العالمين ..
ياجماعه احمدوا ربنا وعيشوا عيشه أهاليكم !
شهيرة النجار