نشرت الإعلامية الكبيرة الاستاذة مرفت القفاص أرملة الموسيقار العبقري الذي لم في اعتقادي ووجهه نظر كثيرون جدا لا يختلفون معي لم يأتي بعد بليغ حمدي من صنع هذا الزخم والإبداع والنجومية الموسيقية
مثله
كتبت الجميلة

كنت علي موعد مسبق مع الموسيقار الشهير عمار الشريعي لتسجيل حديث إذاعي للبرنامج الأوروبي واصطحبت معي صديقتي المذيعه المعروفه مرفت رجب وبعد انتهاء الحوار بدأت الدردشه عن الهوايات وأفصحت له انني اهوي الغناء من الصغر ولكنني لم اجرؤ علي القيام بأي خطوه لتحقيق هذا الحلم فعرض علي ان يقوم هو شخصياً بتدريبي في مقابل ان اقرأ له بعض الكتالوجات باللغه الإنجليزية فنظرت ألي صديقتي التي أبدت الموافقه بعينيها. . .. وقد كان

في اللقاء الأول قمت بالفعل بقراءه بعض الصفحات وهو ايضا استمع إلي صوتي واعطاني بعض التدريبات ولكن بعد ذلك اخذ الموضوع مسار آخر
أصبح بيننا مكالمات تليفونية طويلة وسحرني بأسلوبه الجذاب في الحديث
احسست انني امام شخصيه فريده تأخذني من عالمي المحدود لتدخل بي في حياه هذا العبقري الذي وصل إلي هذه المكانه واثبت نفسه وسط العمالقه أمثال بليغ حمدي والطويل والموجي بموهبته الربانيه التي اثقلها بالعلم والبحث عن الجديد
هذا العبقري عندما بدأ في السبعينات اعتمد علي نفسه تماما فوالدته لم تكن راضيه عن احترافه للموسيقى بعد انتهاءه من دراسته في كليه الآداب قسم لغه إنجليزية وارغمته علي ترك المنزل إذا لم يتراجع ولكنه ترك بيت العائله و بدأ من الصفر وفي فتره قصيره أصبح له دخل من العزف في الافراح والملاهي الليلية يجعله يستطيع العيش بمفرده ليحقق احلامه في الموسيقى

وإذا رجعنا إلي طفوله عمار فبالرغم انه كان الوحيد بين اشقائه فاقد البصر منذ ولادته ولكنه لم يتلقي اهتمام زائد بسبب هذه الاعاقة علي العكس ففي سن السادسة تم إلحاقه بمدرسه داخليه للمكفوفين ومن هنا تعلم الاعتماد علي النفس وكان انتمائه لزملاءه بالمدرسه يفوق انتماءه للعائله وذلك يتضح من حكاياته عن حياته المدرسيه وعن تأثير اساتذته بالمدرسه علي شخصيته وعن أصدقاء المدرسه الذي ظل وفيا لهم حتي الممات
ولذلك لم يجد صعوبه في العيش بمفرده بعد ترك بيت العائله

وتوالت اللقاءات بيننا وكانت هذه الفتره في حياه عمار مليئه بالنجاحات حيث حقق شريط ارجوك اوعي تغير للطيفه نجاحاً كبيراً وقدم مطربه جديده في ذلك الوقت هي هدي التي لقبت بهدي عمار وفي السينما قدم الاراجوز ولحن اغنيتين للنجم عمر الشريف بالإضافة للدراما التليفزيونية والنجاح الغير مسبوق لموسيقي رأفت الهجان وفوازير نيللي…. الخ
في عام١٩٨٧ قبل تعارفنا بعام واحد كان عمار قد اجري عمليه قلب مفتوح في إنجلترا اجراها له د مجدي يعقوب وهذه أحد الأسباب التي اطالت الفتره بين الحب والزواج فكان عنده احساس ان عمره قصير وعايز يعيش العمر الباقي بدون قيود تأثر علي فنه
وبعد مرور سنتين احساسي قاللي اننا حنكمل الحياه سويا برغم ان كل الأصدقاء اللي كانوا علي علم بقصتنا كان رأيهم مختلف باسثناء الاستاذ لويس جريس رحمه الله عليه الذي كان رأيه ان هذه القصه ستنتهي نهايه سعيده

في يونيه ١٩٩٠ كنت مدعوه لحضور برنامج إعلامي بالولايات المتحده مدته شهر
وقلت لعمار دي فرصه حانبعد عن بعض شهر ونشوف احنا عايزين نكمل ولا لأ
وقد كان .. أول ما رجعت قاللي حددي ميعاد مع أهلك وكان مجرد تعارف لاثبات حسن النيه وبعد ها بفتره قصيره طلب مني انزل اشتري الشبكه وقاللي احنا مش حنعمل خطوبه أول ماخلص الشغل اللي ورايا حنتجوز علي طول

اشريت الشبكه لكن مالبستهاش وكنا في شهر ديسمبر ١٩٩٠ وكان عمار ابتدا شغل رمضان وانتهي منه في ابريل ٩١ وقال ايه رأيك ماتعملش فرح ونعمل عشاء للعائلتين في أوتيل وبعدها نسافر لقضاء شهر العسل وأنا ما كانش عندي مانع وحاولت اقناع امي انه يبقي عشاء فقط منغير رقص وطبل وعمار كان عندنا في البيت قبل ميعاد الزواج بأسبوع وقل لامي ايه رأيك في يوم الإثنين القادم
امي اتصدمت من تحديد الميعاد بهذه السرعة وقالت له مش مانلحق نشتري فساتين وحاتجهزوا البيت امتي ؟
عمار قالها قدامك أسبوع لشراء الفساتين وأنا بعد الجواز حسافر تاني يوم مع صديقه الشيخ زكي يماني و مرفت حاتستني تشوف العمال لتجهيز البيت وتشتري الموبيليا علي ذوقها وتحصلني بعدها بأسبوع علي لندن وحنطلع بعدها أمريكا ولما نرجع يكون البيت خلص
عمار فجأه بقي متحمس ومستعجل وأنا كنت مبسوطه من حماسه وطريقته في اقناع امي
خلال الأسبوع نزلنا أنا وعمار اتفرجنا علي مطاعم للعشاء العائلي لكن لم نختار شيئا منها
عمار طلب مني اتفرج علي قاعه في الشيراتون وقام مدير الفندق بعمل جوله بالقاعه وكان بيشرح لي هنا الكوشه والورد قلت له لا مفيش كوشه ده مجرد عشاء مع العائلتين واحنا حنقعد معاهم علي الترابيزه

ثم قال وهنا حيكون المسرح عشان النمر اللي حتشارك في احياء الفرح
قلت له مفيش نمر ده مجرد عشاء عائلي
وذهبت لعمار عشان أقول له اني شفت القاعه وكانت المفاجاة عمار يجلس بين شقيقه علي وبين متعهد الحفلات وعلي التليفون سمير صبري وكانوا بيعملوا بروجرام الفرح
قلت له هو احنا حنعمل فرح؟؟ قال لي كل الناس لاموني يعني ايه ماعملش فرح وانتي ذنبك ايه؟ ده كان يوم السبت والفرح يوم الاثنين ولسه محتاجه اشتري فستان فرح وبما انه بقي فرح مش عشاء لازم اعزم زملائي وقياداتي في العمل وطبعاً احنا ما طبعناش دعوات فكنا بنعزم بالتليفون والناس مش مصدقين ان احنا بنعمل كل شيءٍ في أخر دقيقة وطبعاً في ناس ملحقناش نعزمها
ومع كل ده بالنسبه لنا كان أحلي فرح في الدنيا

شهيرة النجار


and then