وأنت تري صورة سمير صبري، أغمض عينيك وتذكر مصر في 80 سنة وريحة إسكندريه الماريا
سمير التقي الورع
لم أكن أعلم أن أول ما ساسطره بعد رحيل. زوجي المغفور له الدكتور حسام نور منذ سته أشهر، هي عمر إنقطاعي عن الكتابة لم أكن أعلم أن الذي سيعيدني هو خبر رحيل، الفنان صديق أحلي أيام العمر، سمير صبري
سمير صبري كلمة السر في كثير من الأسرار والخبطات الإجتماعية والفنية التي إنفردت بها علي مدار سنوات طويلة كان هو المفتاح لها
رحمه الله عليك يا عشرة الأيام الجميلة
الفاتحة علي روحه الطاهرة
وبإذن الله سوف أكتب وأنشر لكم مذكراتي معه وما إتفقنا وإختلفنا عليه وحكايات عمره كما رواها لي
الصورة من آخر لقاء جمعنا علي عشاء بسان جيوفاني خريف 2018
وحتي كتابه ذلك
اذكر لكم هنا شاهدت بعيني
سمير صبري كان مصليا لايترك فرضا
سمير صبري كان يأتي خصيصا كل جمعه لصلاة الجمعة بجامع المنتزه والمكوث في فندق فلسطين رغم وجود بيوت كثيره له بها
سمير صبري كان يخرج كل شهر معاشات لأسر فقيرة في منطقه بحري، ومناطق متفرقه ويذهب إليهم كل شهر بنفسه
ولما زاد المرض عليه كان يرسل لهم بطرق تضمن إلا يأخد أحد منها شيئا
سمير صبري كان واصلا للأرحام
سمير صبري كان اليد الحانيه علي كل من أدار الزمن ظهره له من أهل الفن، من ليلي مراد لساميه جمال، تحية كاريوكا، فاطمه رشدي، يوسف داود وغيرهم وعشت تجارب حيه معه
ربما كان سعيه لمساعدتهم سبباً في إحراج بقيه أهل الفن
ونقابات المهن التمثيلية
سمير صبري كان لا يترك الذكر والتسبيح
سمير صبري ليس بالصورة التي يحاول البعض تصديرها بسلبيه عنه
سمير صبري كان ذاكرة وطن سياسياً وفنياً وإجتماعياً وكان ذو ذاكرة فولاذيه
سمير صبري الفنان المتفرد الشامل والمذيع والمثقف والوطني
القيت فيه الضوء علي الجانب الديني في شخصية المرحوم الفنان سمير صبري لسبب واحد هو أن البعض ينصب من نفسه حكماً وجلاداً وإختزل الدين في أمور معينه
الحديث عن اسم سمير صبري وعائلته وتعليمه وزملاءه من الملوك والحكام
وزواجه وأولاده وحكاياته الطويلة وأسراره لا يتسع لها كتب ومجلدات لأنه شاهد علي 80 سنة من تاريخ مصر كاملة
ولكن لنغلق باب الفتي أولا سمير صبري ليس له شقيقات ومن بقي من عائلته بنات خالاته
ثانيا سمير تزوج في بدايه عمره من إنجليزيه وأنجب ابنه الوحيد وهو طبيب بأمريكا تجاوز الستين من العمر
سمير أحب وكاد يتزوج ثلاث فنانات بالوسط الفني لولا إختلاف العمر
ثالثا سمير يكفي لذكر اسمه أنه قاسم مشترك لأفراح أهل مصر من أعلاها وإنت نازل
سمير أيام العمر الجميلة في المنتزه والعجمي والكورنيش وفلسطين، وكافتيريا 24 ومهرجان الأغنية و هذا المساء والمقالب المحترمة المبهجة، سمير المصلي التقي وأكرر التقي النموذج الحي علي حب العمل والتفاني والإصرار
اليوم عصراً بكيت بحرقه وأنا أشم رايحه الهواء وتذكرت سمير صبري الذي كان هو الإسكندريه والإسكندرية هي هو
رحل سمير. ورحلت معه كل وأحلي مراحل تاريخ المدينة الجميلة
رحل سمير وخد معاه المنتزه، التي في أذهاننا وقعده الرملة وأكلة البوري التي كان يأكلني إيأه وأنا مكرهه
رحل سمير وخد معاه كل الحاجات الحلوة
سمير صبري مش مجرد ممثل فنان
سمير صبري ذاكرة مصر من الملك فاروق حتي الآن
رحل ومعه كنز أسراره
مجتمع أمه بكل تطوراتها الإجتماعية عند تقع عيناك علي سمير صبري، إقرأ له الفاتحة وأشتم رائحة شادية وحليم ونادية لطفي وسعاد حسني وعدويه والسادات ونيللي وورده وحسين الإمام وكاريوكا وساميه جمال ونور الشريف وسمير غانم
شم ريحه مصر الحلوة وأغمض عينيك وأنت تري تاريخ مصر في صورة سمير صبري
سمير صبري دخل مجال الفن وهو في فمه ملعقه ذهب إبن بهوات في عز البهوية وفي عز اللي يدخل الفن من أبناء الطبقة الإرستقراطية، عار دخل وأصبح سمير صبري الحالة المغرده بعيداً عن السرب وغير شكل الفن بجد في مصر
كان يحبني رغم مواقفي المختلفة معه وأنا كنت ما أن أراه حتي أنسي، أي زعل بينا في إختلافات رأي ومواقف كان طيب القلب حنوناً ودوداً بكل من أدار الزمن لهم وجهه. أخرهم سمير خفاجه
شهيرة النجار