العدد الماضى وضعت أمام الرئيس السيسى أهم مشاكل تعليم بلدنا الذى أفسده المواطن وموظف التعليم وزيادة السكان والفقر والجهل معا.. أضيف سيدى الرئيس أن أحد الأسباب الرئيسية لخراب المنظومة التعليمية مسئولو التربية والتعليم وموظفوها الذين سلطهم الله على المواطن سواء الفقير أو المتوسط أو الثرى، أصبح مسئولو التعليم سواء فى الإدارة المركزية بالوزارة أو مديريات التعليم لايهمه سوى إرضاء أصحاب المدارس الخاصة أو يستخدمه بعض أصحاب المدارس الخاصة للانتقام والمنافسة مع أخرى مثلها وتحول الغالبية من الموظفين لمستشارين لأصحاب تلك المدارس وسماسرة يجلبون الأولاد مقابل عمولة والنماذج عندى كثيرة، بل وصل الأمر سيدى الرئيس أن عدداً من المدارس الخاصة والتى تطلق على نفسها «إنترناشيونال» يعنى تدرس المناهج الأمريكية والإنجليزية فى مصر تفتح بدون ترخيص وأمام مرأى ومسمع كبار مسئولى تعليم مصر بل يقوم بعض هؤلاء الموظفين بتقنين أوضاعهم وتقييد الأولاد الملتحقين بتلك المدارس على أسماء مدارس مرخصة بل وحكومية حتى يتسنى للطلاب تقييدهم فى ورق التربية والتعليم واعتماد نتائجهم وكله بثمنه.. أذكر واقعة عندما ذهبت لوكيل وزارة تعليم الإسكندرية الأسبق أبلغ عن مدرسة أنشئت بدون ترخيص وصاحبها لديه «11» مدرسة أخرى فيرد علىَّ قائلا وهو القائم مقام وزير تعليم مصر يرد أنه على حسب علمه الأولاد مقيدون على أسماء مدارس أخرى عادى ولما طالبته بحق البلد والضرائب ومئات الآلاف من الدولارات التى يجمعها صاحب تلك المدرسة من أولياء الأمور فيرد طالما الأهالى راضيين احنا هنعمل إيه هم أحرار يعنى الطالب فى مدرسة اسمها كذا وفى ورق الحكومة وأوراقه تقول أنه على قوة مدرسة أخرى، وكان من نتيجة ذلك أن فتحت أربعة مدارس بدون ترخيص فى أقل من عامين بعد تلك الواقعة بل يذهب موظفو التعليم لتقديم خدماتهم.. وفى القاهرة هناك مدرسة خاصة شهيرة بدون ترخيص ومن شدة صيتها قام محمود الجمال نسيب جمال مبارك بعمل شراكة مع تلك المدرسة ليفتح فرعا لها فى منتجعه الجديد «نيوجيزة» وعندما تقول لوزير التعليم وأنا شخصيا قلت له هذه المدرسة وغيرها بالإسكندرية مدرسة كذا وكذا فاتحة بدون ترخيص يرد يقول: «وهى اتفتحت فى أيامى أم قبل ذلك وعلى العموم هعمل لجنة» ولجنة تجيب لجنة وبعض الموظفين يبلغون أصحاب تلك المدارس بمواعيد اللجان حتى يقوموا بإخلائها ويكون كله على الورق لا شىء، ويتم حفظ الأمر وتستف الأوراق وعمار يا مصر والكل «بيسترزق» من صاحب المدرسة مرورا بالموظف.. ڤ ذهبت لوزير تعليم مصر الحالى عندما علمت أنه سيستحضر وكيل وزارة التعليم وقدمت له ما يثبت تواطؤه مع صاحب مدرسة غير مرخصة بل أثبت صداقته له، فما كان من معاليه إلا أنه استحضره أيضا وعاث فى الوزارة. رغم أنه دكتور فى كلية زراعة قسم ألبان من محافظة مجاورة للإسكندرية ولا علاقة له بالتعليم والإسكندرية.. وفى الأيام الماضية عندما وجدت معالى الوزير أذن من طين وأخرى من عجين شكوته للواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الذى صعق عندما علم أن ذلك الاسم وكيل لتعليم الإسكندرية قائلا عندما كنت محافظا للإسكندرية وكان هو موظف منتدب فى وزارة أحمد زكى بدر أوقفته عن العمل ازاى يحصل دا وتحدث لوزير التعليم الذى أراد حفظ ماء وجهه وقال لقد فتحت باب الترشح لدرجة وكيل وزارة فى «32» محافظة من بينها الإسكندرية ومن شروطها أن يكون المتقدم من أبناء التربية والتعليم وهذه الشروط لاتنطبق على المسئول الحالى وقد حولته للتحقيق بسبب مخالفاته.. طب يا معالى الوزير أنا جئت لمكتبك وقدمت لك ما يدينه ورجوتك حفاظا على هذا البلد ألا تستحضره لماذا بعد مرور عام تقول ذلك، هل لأن معالى وزير التنمية تدخل فى الأمر، وعندما سألت وجدت أن السيد الموظف لم يحول للتحقيق ولايحزنون وكيف يحول وما الذى قدمته أو تقدمه الوزارة.. وهل سهل لصاحب مدرسة أن يبنى هذا العام على أرض زراعية وأعطاه رخصة بعد بداية العام الدراسى بثلاث شهور حتى يساعده فى فتح تلك المدرسة ونقل الأولاد من المكان غير المرخص ومفتوح بمساعدته من ثلاث أعوام!!.. لقد صدقت سيدى الرئيس عندما قلت «أنى لا أستطيع أن أتابع كل موظف ولكن الضمير هو الذى يحاسبهم».. تركتهم لضمائرهم ولكن الغالبية ليس لديها ضمير أخذت مثالا لسيادتك من وزارة التعليم أكثر وزارة مليئة بالمشاكل وهى التى تقرر مصير شباب وأجيال مصر كلها، الوزير يترك بعض موظفيها يشاركون من الباطن فى مدارس خاصة، ويترك كبار مسئوليها رغم خروجهم على المعاش فى أماكنهم ويتحكمون فى خلق الله.. وأتعجب كيف لتلك الوزارة تشكو قلة الأموال ومئات الألوف يتحصل عليها بعض موظفيها من اللجان التى تعقد وعلى الإشراف على رحلات السادة الموظفين للمصايف.. سيدى الرئيس تعليم مصر فى يد سيادتك أدرى بها، عشرات القضايا ضد بعض موظفى الوزارة أمام النيابة، نريد من يحنو على طلابنا وأولياء أمورهم بدلا من اتخاذنا سلعة تباع وتشترى.
شهيرة النجار